الخميس 5 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
المرأة والحنان

المرأة والحنان

المرأة ونثريات حرف، تناجى حنان الزوج فى أى مكان وبكل وقت، لكنها أحيانًا لن تلمح هذا الدفء، لن ترتشف همسات العشق، وهذا أيضًا يتطابق مع الرجُل، فلن يلمس المشاعر والغرام من زوجته أحيانًا..



فنتساءل: هل تلك الأحاسيس بالمحبة متواجدة بين الزوجين كلما ازدادت الحياة الطبيعية مع الوقت، أم تتلاشى تدريجيًا بسبب أو من دون سبب ولله الأمر…

المرأة مشاعر وأحاسيس فياضة راغدة بالحنان والشوق والهيام والود، المرأة تذبل وتموت مثل الورد، إذا أهملها الحبيب والزوج، فأين هى من ذاك الزمان بمراحل العمر ؟!  أين هى مع تقلبات ومن بين مزاجات رجُل؟!

معذرة سألقى الإشارة نحو تلك الأمور الأساسية بين الزوج والزوجة..

فكل منهما لابد أن يلاقى الحنان والرحمة والمودة، فى السراء والضراء معًا وسويًا، فليست الحياة الزوجية كلها جفاء وأموال وروتين بتربية الأبناء والاستمرارية، فقدسية الزوج من رضا الرب، والزوجة الصالحة خير متاع الدنيا.…

فمن البداية للاختيار الناجح لأى زواج، لا بد من التكافؤ والتفاهم والاحترام والمحبة، التعامل مع أى مشكلة فيما بعد بالحياة الأسرية بتفكير سليم وهدوء واتزان وصبر ورضا وحكمة…

فالحياة بين الزوجين مشاركة فى كل شىء، وتعاون على استمرارية النجاح والمثالية …

لكن الحياة الزوجية بينهما أحيانًا، تكون كالماء بلا مذاق ولا أى مشاعر حلوة، تستمر بلا أحاسيس أواشتياق بينهما، ومن ذلك يتوالد الجفاء والتبلد والفتور العاطفى …

ومن ثم ينشأ ((الخرس الاجتماعى))  أى الصمت التام بينهما، مع عدم تواجد لغة حوار مترابطة بينهما، كل منهما يتعايش مع عالمه الخاص به وحده، سواء الزوج أوالزوجة.…

ويتم الانتظار... وقد يكون الأمر بالاستسلام إلى هذه الحياة بينهما... 

ومن بعد:: 

قد تنتهى بينهما العلاقة المريرة بالحياة بينهما، أوبالانفصال والطلاق، أوزواج الرجل مرة أخرى، أو بقضاء الله برحيل وفراق أحدهما..

فبنهاية هذا الحوار يجب أن نتعلم الاختيار الصحيح والتوافق من البداية، والتعامل بين الأزواج بالحب والمودة والرحمة، والتفاهم والاستماع فيما بينهما، والمشاركة بينهما فى كل اللحظات الحلوة دون عناد أوجفاء أو معصية..

فما أجملها لغة الحوار بهدوء بينهما وما أروعه العشق الخالد بين رجل وامرأة….