الجمعة 19 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
لا تشاهد التليفزيون كثيرًا وإلا!!

لا تشاهد التليفزيون كثيرًا وإلا!!

منذ دخل التليفزيون حياتنا وأصبح أحد أفراد الأسرة، والأبحاث والدراسات العلمية عن تأثيره على حياتنا لا تنتهى!!



آلاف الدراسات والأبحاث لا تنتهى فى هذا الصدد من علاقة التليفزيون بالاكتئاب والإحباط إلى علاقته بالسمنة المفرطة والخلافات العائلية!!

ولعل أحدث هذه الدراسات المثيرة للاهتمام هو ما قامت به مؤخرًا جامعة «جلاسجو» على عينة ضمت نصف مليون شخص تتراوح أعمارهم ما بين 37 سنة و 73 سنة، والمثير أن الدراسة استغرقت ممن قاموا بها نحو 12 سنة من عام 2006 إلى عام 2018. عنوان الدراسة «كيف يسهم قضاء وقت أقل أمام شاشة التليفزيون فى تقليل خطر «الوفاة» وملخص الدراسة أعاد موقع الـ«بى.بى.سى» عربى نشرها منذ أيام وتقول: إن تقليل الوقت الذى يقضيه الشخص أمام شاشة التليفزيون إلى ساعتين فى اليوم قد يمنع تردى صحته أو يؤجل ذلك، وأن المخاطر الصحية المرتبطة بالجلوس أمام الشاشة كالسرطان وأمراض القلب سجلت أدنى مستوى لها عندما كان وقت الجلوس ساعتين أو أقل يوميًا!

الدراسة أشرف عليها الدكتورة هيمس فوستر من معهد الصحة والرفاهية فى جامعة جلاسجو الذى قال: إن البحث الأخير أكد الدليل الحالى أن مشاهدة التليفزيون لوقت طويل واتباع نمط حياة يكثر الشخص فيه من الجلوس قد يؤدى إلى عروق الحالة الصحية!

وأضاف: أن تناول المواد الغذائية الخفيفة غير الصحية مرتبط بالوقت الذى يقضيه الشخص أمام التليفيزيون وكذلك الحالة الصحية المتدنية له!

كما درس الباحثون أيضًا تأثير استبدال الجلوس أمام التليفزيون بنشاطات صحية مثل «المشى، كما توصلوا إلى أن الأشخاص الذين يمكن أن يستفيدوا من استبدال الجلوس أمام التليفزيون بالرياضة هم الأشخاص الذين يقضون وقتًا أقل من ممارسة هذه النشاطات الصحية.

ولم تقتصر الدراسة السابقة على شاشات التليفزيون التقليدية بل شملت أيضًا مشاهدة الفيديو على شاشات الموبايل!

أما أخطر نتائج الدراسة فهو قولها إنه لو حدد جميع المشاركين أوقات جلوسهم أمام التليفزيون بساعتين يوميًا لكان بالإمكان تأجيل 5.62٪ من مجمل حالات الوفاة بسبب أمراض القلب والشرايين!

انتهت أبرز وأهم سطور الدراسة العلمية المهمة وأخذت أتأمل حال المشاهد المصرى والعربى وكيف يمكن أن تقنعه بتلك النتيجة، وهى ألا يشاهد التليفزيون أكثر من ساعتين يوميًا؟! وهذا مستحيل؟! وكيف تقنع أصحاب برامج الرياضة واستديوهاتها التحليلية بذلك وبرامج تمتد لساعات وساعات.

ولا يعلم السادة خبراء وعلماء جلاسجو بطبيعة الحال، أن أول ما يفعله المشاهد والمشاهدة العربية عند وصوله إلى منزله هو فتح جهاز التليفزيون وحتى مطلع الفجر متنقلا بين مسلسل وفيلم إلى أن يغلبه النعاس!