الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
الأصطخرى

الأصطخرى

الاصطخرى، أبو القاسم إبراهيم محمد الكرخى هو عالم مسلم من رواد علماء البلدان أو الجغرافيين . نشأ فى أصطخر ونسب إليها، وألف كتاب صور الأقاليم. وذكر اسمه فى (كشف الظنون) بـ أبو زيد محمد بن سهل البلخي.



عاش فى النصف الأول من القرن الرابع الهجرى (العشر الميلادي). خرج سنة 951 م يطوف البلاد مبتدئا من بلاد العرب إلى الهند ثم إلى سواحل المحيط الأطلسي. فى رحلاته لقى نفراً من العلماء فى الحقول المختلفة. لم تكن مصادر علم البلاد الذى عرف فيما بعد بعلم الجغرافيا موفورة فى عصره، فكان بذلك أول جغرافى عربى صنّف فى هذا الباب، إمّا عن مشاهدة فعلية وإمّا نقلاً عن كتاب بطليموس. وقد نقلت مؤلفاته إلى عدة لغات وتمّ طبعها عدة مرات.

 من أعماله كتابان هما:

مسالك الممالك ويعتبر من أول ما كتب فى هذا العلم. 

وفيه يذكر الأصطخرى أقاليم الأرض وممالكها إجمالا ثم يعرج قدما على ذكر بلاد الإسلام مفصلة ويقسم المعمور من الأرض عشرين إقليما ثم يذكر كل إقليم منها بما اشتمل عليه من المدن والبقاع والبحار والأنهار. على هذا النحو ذكر أولا ديار العرب ثم أتبعها بالكلام على بحر فارس فبلاد المغرب ومصر والشام وبحر الروم والجزيرة والعراق وخراسان وكرهان وما اتصل بهما من بلاد السند والهند إلى ما وراء النهر.

وكتاب صور الأقاليم

تبدأ بالكلام عن مصر وتنتهى بالكلام عن المسافة بين نهر الترك ونهر إيلاق ويضم 299 لوحة منها إحدى وعشرين خريطة. الخريطة الأولى فى صورة الأرض، والثانية فى ديار العرب، والثالثة فى بحر فارس، والرابعة فى بلاد المغرب، والخامسة فى بلاد مصر، والسادسة فى بلاد الشام، والسابعة فى بحر الروم، والثامنة فى صفة البحر وما فيه، والتاسعة فى العراق، والعاشرة فى خزذستان، والحادية عشرة فى إقليم فارس، والثانية عشرة فى إقليم كرمان، والثالثة عشرة فى بلاد السند، والرابعة عشرة فى أرمينية وأذربيجان، والخامسة عشرة فى جبال السند وما فيها من المدن، والسادسة عشرة فى إقليم الديلم وطبرستان، والسابعة عشرة فى بحر الخزر (قزوين)، والثامنة عشرة فى مفازة بين فارس وخراسان، والتاسعة عشرة فى إقليم سجستان، والخريطة العشرون فى إقليم خراسان، والحادية والعشرون فى بلاد ما وراء النهر، ومكتوب عليها كتاب صور الأقاليم.