
كمال عامر
الشباب.. الفكرة.. والأزمة
عدد من التغيرات الكثيرة تضرب المجتمع ويمكن ملاحظة التغيرات من جانب المهتم والبعض ينشغل بما يهمه.
عندما تنصت لخطاب الدولة المصرية، بكل أشكاله تجد هناك قاسمًا مشتركًا بينها وهو» الشباب»، التنمية من اجل مستقبل أفضل، وتأسيس دولة على قواعد عادلة فيها يتسيد القانون، وهناك تحرك فى هذا المجال وأعتقد أن تنظيم حركة البناء وتطبيق القانون بحسم يصب لصالح المستقبل وهيبة الدولة وصحة المواطن وتصحيح الأخلاق.
بعد دراسة متأنية ومتابعة دقيقة لى فى قرارات أو قوانين أو مبادرات الدولة المصرية فى كل الموضوعات أجد.
١- الشباب هو المستفد منها وبدرجة واضحة.
وقرار السيسى بتنظيم عملية البناء، يصب فى صالح حياة كريمة لها خصوصية تساعد على تعظيم قيم المجتمع.
لا شك أن المبانى المخالفة تتحول بعد ذلك أتوماتيكيًا إلى عشوائيات من حيث الفراغات أو الارتفاعات، ونعلم يعنى إيه عشوائيات ويعنى كسر الخصوصيات اذًا الامر حماية البلد وللأجيال.
٢- فرض العدالة فى كل المواقع أمرًا يزيد من تعصب الشباب لصالح بلدهم واستقرارها والمحافظ على مقدراتها.
بمعنى فرص عمل بدون واسطة.. وخدمات للجميع ومن هنا يحدث الفارق.
الأبنية المخالفة جريمة ليست فى سرقة أصحابها للبلد والمواطنين والتربح واستغلال حاجة المواطن لسكن، ولكن جريمة فى حق المجتمع كلة لتخريب المرافق وهو ثمنا نتحملة كافراد
••••
الشباب أكثر الفئات العمرة المستفيدة من مصر الجديدة
.وهو ما يدفعنى إلى التنبيه، بضرورة ادخال تطوير على برامج وزارة الشباب وليكن تطوير له الغلبة وليس غيرة، بمعنى أوضح ضرورة إيمان صاحب التطوير من وكلاء وزارة أو غيرهم يكون مدرًا لما يحدث فى البلد بشكل عام وأن يوسع من تفكيره ليرى البلد كيف تتحرك.
ولحدوث التغير الأمر يتطلب
١- عمل دورات تدريبية لوكلاء الوزارة، وهو أمر مهم لصناعة تشكيلة فكرية بين جيل جديد واعد من القيادات وجيل أكبر فى المناصب يمتلك التوقيع بالموافقة والتمرير
٢- لجنة تنسيق عليا، تضم عددًا محدودًا من وكلاء الوزارة وعددًا من خارجها من الخبراء فى تفاصيل الحركة الشبابية، لضمان عمل توليفة برامج ممتدة وشاملة ولها أهداف محددة ومعلنة بمشاركة أكبر وأوسع، كمساحة وكثافة.…
٣- القائمون بالعمل على الحركة الشبابية تفهموا أن الملف الشبابى كانت الوزارة قد فقدته بنسبة كبيرة، وأن الوزارة قد انتزعت لنفسها الكثير من تفاصيل الملف نتيجة عوامل محددة .منها اهتمام الوزارة بتفاصيل الملف بتركيز مع التنسيق الحقيقى مع وزارات وجهات اخرى مهتمة.
أيضا إدراك ان هناك من يلاحظ ويراقب عمل الوزارة تمهيدًا لنقل اجزاء أكبر اليها من الملف الصعب والهام.
وتأكدت أيضا أن تعامل د.أشرف صبحى مع ملف الحركة الشبابية يتطور واعتقد أن الوزير هنا يعمل على توسيع حركة المشاركة بصورة أوضح بين الاطراف الفاعلة فى هذا الملف مما منحهم هدوءًا فى التعامل كوزارات.
٣- وزارة الشباب والرياضة حتى هذه اللحظة تملك أوراقاً هامة بشأن لم شمل الحركة الشبابية.. وزيادة قوتها .بخلق مساحات للانطلاق.
أعلم أنها فرصة تاريخية قد لا تتكرر ومطلوب اقتناصها.
أعلم أن مؤسسة الرئاسة تملك اوراقًا ومهامًا من الملف الشبابى مرتبطا بتطوير القدرات وتوفير التدريب المتقدم لقيادتهم، مع التثقيف السياسى والاطلاع على ما يدور حولنا فى العالم ومؤتمرات الشباب نموذج.
ويبقى دور وزارة الشباب فى الاستكمال والوصول إلى أكبر عدد ممكن من الشباب بالمحافظات
وهو ما يستدعى من د أشرف صبحى، فتح ملف الحركة الشبابية.. لعمل تقرير فيه اجابات حول دورنا وكيف يتحقق مع عدم الانتظار لوقت يطلب فيه الرئيس أو جهات اخرى منه ذلك عليه ان يكون جاهزًا
وأرى
١- دور القيادات
ضرورة تطوير جهات اخرى اذا فعل للتدريب ورفع الكفاءة الذهنية ليظل القائد منهم رقم مهم ومؤثر.
٢- كسر المركزية فعليًا وتنشيط المديريات ومراقبة محكمة واختبارات وزيارات ومتابعة.
٣- خلق تنافس حقيقى فى الكشف عن المواهب والمبدعين فى الفنون والعلوم والأفكار.
فرصة تاريخية أن يعود ملف الحركة الشبابية لوزارة الشباب بعد أن ذهب لجهات اخرى من سنوات.
آخر سطرين
١- الشباب هم الفكرة.. وليس الازمة فقط يحتاجون ليد الدولة.
٢- الاجمل أن نعترف بما لدينا من معوقات لحلها ولننطلق.