الثلاثاء 14 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
صهيب بن سنان

صهيب بن سنان

صهيب بن سنان المعروف أيضًا بـ صهيب الرومى صحابى ومولى لبنى تيم بن مُرّة، وأحد السابقين إلى الإسلام، ومن المستضعفين فى مكة الذين عُذّبوا ليتركوا دين الإسلام.



 ترك صهيب كل ماله ليهاجر إلى المدينة المنورة ويلحق بالنبى محمد، وقد شارك معه فى غزواته كلها.

 ولما طُعن عمر بن الخطاب، أمر صهيب أن يصلى بالمسلمين إلى أن يختار أهل الشورى الخليفة الجديد.

 ولما قُتل عثمان، اعتزل صهيب الفتنة إلى أن تُوفى فى المدينة المنورة فى شوال سنة 38 هـ. 

وُلد صهيب بن سنان بن مالك بن عبد عمرو فى الجزيرة الفراتية بالقرب من نينوى وهو من بنى النمر بن قاسط إحدى قبائل ربيعة بن نزار.

 وقد تعرض صهيب للسبى صغيرًا عندما أغار الروم على منازل قومه، وحملوه معهم، فأقام بين الروم فترة، ثم اشتراه رجل من كلب، وباعه فى مكة إلى عبد الله بن جدعان التيمى الذى أعتقه، وقيل أن صهيبًا هرب من الروم، فأتى مكة وحالف ابن جدعان.

كان صهيب بن سنان صاحبًا للنبى محمد قبل أن يوحى إليه ولما دعى النبى محمد إلى الإسلام، أسلم صهيب مع عمار بن ياسر فى ساعة واحدة بعد أن دخل النبى محمد دار الأرقم ليدعوا فيها,

 فكان إسلامهما بعد بضعة وثلاثين رجلاً وكان من أوائل من أظهروا إسلامهم فى مكة، ولما كان صهيب من الموالي، استضعفته قريش فعذّبته، فقال مجاهد بن جبر:

 «أول من أظهر إسلامه سبعة النبى  وأبو بكر وبلال وصهيب وخباب وعمار بن ياسر وسمية أم عمار رضى الله عنهم أجمعين، فأما النبى  فمنعه الله، وأما أبو بكر فمنعه قومه، وأما الآخرون فأُخذوا وأُلبسوا أدراع الحديد، ثم أصهروا فى الشمس».

فكان يُعذب ليترك دين الإسلام حتى يغيب عن الوعي، ولا يدرى ما يقول وفيه وفى المستضعفين الذين عُذّبوا من المسلمين نزلت آية:  

(لِلَّذِينَ هَاجَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا فُتِنُوا ثُمَّ جَاهَدُوا وَصَبَرُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَحِيم)ٌ ولما أراد صهيبًا الهجرة إلى يثرب، اعترض أناس من أهل 

مكة، فنثر كنانته، وكان من الرماة المهرة

وخيّرهم بأن يرميهم بسهامه أو أن يدلهم على ماله أين خبأه على أن يتركوه، فتركوه على أن يخلى بينهم وبين ماله. 

هاجر صهيب مع على بن أبى طالب، فكانا آخر من هاجر من مكة، وبلغا يثرب فى  15 ربيع الأول هجرية سنة 1  ـ والنبى محمد وقتئذ لا زال مقيمًا فى قباء.

 فلما بلغ النبى أمر صهيب وما فعله مع أهل مكة قال:

 «يا أبا يحيى، ربح البيع، ربح البيع، ربح البيع»، وفى ذلك نزلت آية (وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِى نَفْسَهُ ابْتِغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ وَاللّهُ رَؤُوفٌ بِالْعِبَادِ)  نزل صهيب فى المدينه على سعد بن خيثمة، وقد آخى النبى بينه وبين الحارث بن الصمة وبعد الهجرة، شهد صهيب مع النبى محمد غزواته كلهاأما صفته، فقد كان صهيب رجلاً أحمر شديد الحمرة، ليس بالطويل ولا بالقصير، وهو إلى القصر أقرب، كثير شعر الرأس، وكان يخضب بالحناء وعن مكانته بين الصحابه 

روى أنس بن مالك عن النبى محمد صلى الله عليه وسلم قوله: (السّبّاق أربعة:أنا سابق العرب، وصهيب سابق الرّوم، وبلال سابق الحبشة، وسلمان سابق الفرس) وروى يزيد بن صيفى بن صهيب بن سنان عن أبيه عن جده قوله: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فليحب صهيبا حب الوالدة لولدها) وعن روايته للحديث النبوى