الإثنين 27 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
الأم المصرية

الأم المصرية

ما من مفكر أو شاعر أو رجل إلا ووضع المرأة على رأسه المفكر كتب فيها ما يعمق التفكير بدورها الشاعر نظم فيها أجمل القصائد والرجل الرجل أعطاها الإحترام؛ لأنه يعرف قيمتها أن تكون الأنثى المرهفة الإحساس والأم والجدة والمرأة المصرية بصفة عامة تتميز عن جميع نساء الأرض بأنها حمولة وتعرف قيمة البيت وقيمة زوجها وأهمية أولادها، والمشهد المكرر والمستمر فى صباح كل يوم هو مشهد المرأة المصرية وهى تصطحب طفلها إلى المدرسة حتى يتعلم ويتبوأ أعلى المناصب، وهى تعرف كيف تتعامل معه سواء بالدلع أو بالتدليل واحيانا بالعقاب وفى كل الأحوال نجد أن المرأة هى رمز النماء رمز التضحية رمز الكفاح فهى تعمل الآن فى مختلف الوظائف تصحى مبكرا جدا؛ لتوصيل أبنائها إلى المدرسة وتستكمل مشوارها بالوصول إلى عملها وبعد إنقضاء فترة العمل تسرع إلى منزلها كى تعد مائدة الطعام لزوجها وأطفالها ولا تتوانى ولا تتكاسل عن مراجعة الدروس مع أبنائها، هذه هى المرأة المصرية التى تعرف قدرها وقيمتها فى الحياة خصوصا فى هذا الوقت الذى يتولى فيه الرئيس عبدالفتاح السيسى زمام الأمور فى مصر والمرأة المصرية فى هذا الوقت تشعر بمساندته وحصولها على الكثير من الحقوق فى عصره وهو ما يعضدها ويقويها فى مواجهة صعوبات الحياة .. إن الرجال العقلاء يعشقون المرأة لأنها المخلوق الوحيد الجميل فى هذا الكون إذ تتحمل جنون الرجال وتتحمل ولادتهم وتتحمل تربيتهم وخيانتهم أيضا بل وتغفر لهم حين يعودون إليها طالبين المغفرة، والغريب والمثير أن الرجل يحكم عليها بالإعدام من أول خطأ ويبرز فى هذا السياق ان رجل خاصم زوجته فغضبت منه وقامت بوضع ملابسها فى الحقيبة عازمة على الذهاب إلى منزل أمها، وأحس زوجها بالأمر فغازلها بكلمة جميلة وإبتسامة لطيفة ثم سألها ماذا تفعلين فردت قائلة أقوم بإدخال ملابس الصيف وإخراج ملابس الشتاء هذا هو حال المرأة رقيقة ناعمة ترضيها الكلمة، وتكفيها الإبتسامة التلطف بالإناث ومجاملتهم دليل على إكتمال الرجولة تحذير للرجل لا تجعل المرأة تبكى لأن الله يحصى دمعاتها فهى خلقت من ضلعك أيها الرجل ليس من قدمك لتمشى عليها ولا من رأسك، كى تتعالى عليها ولكنها خلقت من جانب ضلعك كى تتساوى بك، ومن جانب قلبك كى تحبها المرأة رائعة فى انوثتها فى طفولتها تفتح لأبيها باب بالجنه وفى شبابها تكمل دين زوجها وفى أمومتها تكون الجنة تحت قدميها سئلت إحدى النساء أيهما أجمل لكى أمك أم القمر قالت إذا رأيت أمى نسيت القمر، وإذا رأيت القمر تذكرت أمى.



وهو أين مراكز الأبحاث من هذه الظاهرة فى المجتمع المصرى؟ لماذا لا يخضعوا هذه الظاهرة للدراسة ؟ بالإضافة إلى كثرة نسبة طلاق الشباب بعد فترة وجيزة من الزواج هذا على جانب الأسر المتوسطة أو الغنية أما على جانب الأسر البسيطة نجد السيدات هن اللاتى يقومون بالصرف على بيوتهم بالعمل فى عدد من الأعمال المنزلية، هذه الظواهر الجديدة والمتكررة فى المجتمع المصرى لابد من مواجهتها لحماية المرأة وإيجاد الحلول لهذه المشاكل سواء سن القوانين أو إيجاد حلول أخرى، يقوم بها المجلس القومى للمرأة لكافة هذه المشاكل التى سوف تنعكس على تربية الأطفال ومستقبل النشأ فى مصر لم نكن يوم نتوقع نحن المصريين أن نعانى من هذه الظواهر غير الطبيعية فى المجتمع المصرى، فيا مراكز الأبحاث ويا رجال الإجتماع وعلم النفس ماذا تفعلون تجاه هذه الظواهر وماذا فعلتم لابد من واجهة ما يجرى فى المجتمع المصرى من ظواهر نتيجة المعاناة من الفقر ألا تؤرقكم فى نومكم هذه الظواهر صورة مصر النقاء والطهارة التى يتغنى بها الشعراء لابد أن نزيح عن وجهها هذه الأتربة حتى يكون أطفال مصر لهم مستقبل كبير عليكم، يا رجال الإجتماع وعلم النفس والإقتصاد أن تعيدوا الأسر المصرية إلى ما أراد الله لها انها بيت الإستقرار والأمان أعيدوا البريق إلى عيون الأطفال والأمل إلى المستقبل التى يمكن ان تسرقه هذه الظواهر وتذكروا دائما أن شعب مصر محب للحياة لكن يراد له ثقافة الموت عبر هذه الظواهر الجديدة عليه.