رائعة فرنسيس ريفرز على مسرح الكاتدرائية
رسائل الله فى عرض «الحب المحرر»

مايكل عادل
«كل الأبواب أُغلقت أمامه.. حارب من أجل زوجته «آنجل» بالصلاة.. صلى مايكل هوشع إلى الله: «فلتعد إلى صوابها.. افتح قلبى وعقلى حتى أحبها.. ولتُحبنى كما أحببتنى أنت « ..وإن لم يكن لدينا ما يستحق أن نموت من أجله، فليس لدينا ما يستحق أن نعيش لأجله..
بتلك العبارات والصلاة المنفردة، شهد مسرح الأنبا رويس بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية العرض المسرحى لرواية الحب المحرر للأديبة فرنسين ريفرز، المأخوذة عن قصة حب هوشع النبى وجومر المرأة الزانية، فى الكتاب المقدس فى العهد القديم
العرض الذى حضره عدد من الفنانين والاعلاميين ومئات الشباب من بطولة الفنانين عاصم سامى ومجدى شكري، وأيمن أمير، ونيفين المصرى ومريم وجيه وجورج فايز وأندرو سمير ومجموعة من أبطال فريق الصخرة المسرحي.
يذكر أيضا أن المخرج جوزيف نبيل هو من قام بإخراج تتر المسرحية، وقام الصياغة الدرامية له وكتابة أشعاره وترانيمه الفنان مدحت عوض ووضع الموسيقى التصويرية له الفنان المايسترو عمانوئيل سعد، وديكور المسرحية والملابس من تنفيذ الفنان فادى فوكيه.
من جانبه، أكد المخرج جمال المصرى أن هذا العرض قد وضع فيه كل طاقته الفنية والإخراجية أثناء تحضيره عن طريق بروفات عديدة للتمثيل وتسجيل الترانيم والأغانى والموسيقى التصويرية والتتر، بالإضافة إلى تجهيز الملابس الملاءمة للعرض وزمانه وهو عام ١٨٣٠م، ويستطرد بقوله: «إن هذا العرض يجمع ما بين اللغة العامية (فى كلام المهرج) واللغة العربية الفصحى فى تمثيل الشخصيات
والحب المحرر هى رواية رومانسية تاريخية للكاتبة الأمريكية فرنسين رفيرز، وهى عبارة عن محاكاة قصصية بارعة مستوحاة من «سفر هوشع النبى»، تدور أحداث الرواية بين امرأة زانية، وفلاح صالح لطيف أحبها وتزوج بها.
وتعتبر هذه الرواية، من أجمل الروايات التى تعبر عن قيمة الحب فى معناه الحقيقى، الذى يعنى أن يحب الإنسان بالرغم من «العيوب والضعفات»، وليس لأجل «المميزات والجماليات فقط». توضح الرواية أن الله يحب الإنسان رغم سقطاته وضعفاته، وهذا هو الحب غير المشروط، الذى يجعل النفس حرة إذا رجعت إلى الله وتابت عن كل أفعالها، يظل الإنسان يهرب بأفعاله الخاطئة ويظل الله فى تقديم الحب وانتظار التوبة التى يعلن بها الإنسان عن محبته والتصاقه بالله.