الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا
نصير الدين الطوسى «3»

نصير الدين الطوسى «3»

التذكرة النصيرية، وهو كتاب عام فى علم الفلك. أوضح فيه كثيرًا من النظريات الفلكية، وفيه انتقد «كتاب المجسطي» لبطليموس. ويعترف «سارطون» بأن هذا الانتقاد يدل على عبقرية الطوسى وطول باعه فى علم الفلك.



تجريد العقائد

تجريد المنطق

التذكرة فى علم الهيئة، (شرح التذكِرة) - التعليقات كتبها عبد العلى، البرجندي، ومن نظّام نيسابوري.

زيج الإيلخاني، وهو كتاب يشتمل على حسابات أرصاده التى قام بها خلال اثنتى عشرة سنة.

كتاب قواعد الهندسة.

كتاب فى الجبر والمقابلة.

كتاب ظاهرات الفلك.

كتاب تحرير المناظر، فى البصريات.

وقد كتب نصير الدين مصنفاته باللغتين العربية والفارسية، وترجمت إلى اللغة اللاتينية وغيرها من اللغات الأوربية فى العصور الوسطى، كما تم طبع العديد منها.

تحقيقاته

وفى الفلك

كان المفهوم السائد فى الوقت الذى عاش فيه نصير الدين الطوسى هو مفهوم مركزية الارض -أى ان الأرض هى مركز الكون-أنتقد الطوسى هذا النظام وحاول ايجاد بدائل له وحل معدل المسار.

تمكن الطوسى من ابداع طريقة رياضية عرفت فيما بعد بمزدوجة الطوسى نقضت نظرية أرسطو والتى كانت تنص على أن الحركة أما خطية أو دائرية حيث أثبت الطوسى بانه من الممكن ان تنتج حركة خطية من حركتان دائريتان. وأستعمل هذه التقنية لحل أشكالية النظام البطلمي، و معدل المسار للعديد من الكواكب. لكنه لم يستطع ايجاد تفسير لحركة عطارد، والتى حلت لاحقا من قبل ابن الشاطر بالاعتماد على مزدوجة الطوسي، ويعتقد العديد من العلماء بان مزدوجة الطوسى وجدت طريقها إلى مكتبة الفاتيكان بعد فتح القسطنطينية عام 1453م لتصل إلى عالم الفلك نيكولاس كوبرنيكوس الذى اعتمد عليها فى نظريته الشهيرة مركزية الشمس والتى غيرت مفاهيم علم الفلك جذريا وانهت الاعتقاد السائد بان الأرض هى مركز الكون.

تمكن الطوسى أيضا ومن خلال ملاحظاته فى مرصد مراغة والذى كان أفضل المراصد فى ذاك الوقت، أن يضع الجدول الأدق لحركة الكواكب فى ذاك الوقت فى كتابه الزيج الأخلينى وأستغرق فى ذلك 12 سنة. حيث يحتوى هذا الكتاب على جدول فلكى لحساب مواقع الكواكب وأسماء النجوم وقد أستخدم بشكل واسع حتى اكتشاف نظام مركزية الشمس لنيكولاس كوبرنيكوس. كما استطاع تحديد معدل الانحراف السنوى لمحور الأرض وهى 51 درجة\سنة، وهى قريبة من الدرجة المكتشفة حديثا وهى 50.2.

تمكن الطوسى أيضا من أن يضع وصفا دقيقا لمجرة درب التبانة حيث قال فى كتابه التذكرة ان درب التبانة مخلوقة من عدد هائل من النجوم الصغيرة المتقاربة، ولشدة صغرها وتركيزها تبدو كرقع غيمية لذلك تكون قريبة من لون الحليب، وهذا ما تم اكتشافه بعد ثلاث قرون عندما استعمل جاليليو المرقاب ليكتشف بان المجرة مكونة من عدد هائل من النجوم الخافتة.

أقنع الطوسى هوليو خان ببناء مرصد لإنشاء جداول فلكية دقيقة للتنبؤات الفلكية الأفضل ابتداءً من عام 1259، تم بناء مرصد راس خانه فى أزربيجان، جنوب نهر أراس، وإلى الغرب من المراغة، عاصمة إمبراطورية إيلخانات.

فى الكيمياء والفيزياء، أبدع الطوسى صيغة لقانون بقاء المادة حيث كتب أن مادة ما هى قابلة للتحول ولكنها غير قابلة للاختفاء.وبالتالى قد سبق اكتشاف الاوربيين للقانون ب 500 عام.

وفى الفقه

ألف الطوسى كتاب تجريد الكلام فى تحرير عقائد الإسلام ويتضمن بين فصوله الستة أثبات وجود الله وأثبات صفاته وأثبات أفعاله ثم اثبات نبوة الانبياء ومعصوميتهم من الخطأ وأثبات نبوة محمد ثم أثبات الإمامة ومعصومية الأمام من الخطأ وأثبات إمامة على بن أبى طالب وأثبات المعاد ووجود الجنة والنار، ولا زال يدرس هذا الكتاب فى المدارس الشيعية.  وفى الرياضيات

كان الطوسى هو أول من كتب فى علم المثلثات بمعزل تام عن علم الفلك. حيث جعل علم المثلثات فرعًا مستقلًا فى الرياضيات البحتة.والطوسى هو أول من استعمل الحالات الست للمثلث الكروى القائم الزاوية.

وهو الواضع لقانون الجيب للمثلثات الكروية، ومكتشف قانون الظل، وأثبت البراهين لكلا القانونين.

وق د تم تخليد اسمه

فالفوهة الصدمية القمرية التى يبلغ قطرها 60 كم والموجودة فى نصف الكرة الجنوبى من القمر تحمل اسم «نصير الدين». سمى الكوكب الصغير (10269 طوسي) الذى اكتشفه عالم الفلك السوفيتى نيكولاى ستيبانوفيتش تشرنيخ فى عام 1979 باسمه. 

توفى الطوسى فى بغداد سنة 672 هـ، ودفن فى الكاظمية.