الثلاثاء 22 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
عبد الرحمن بن عوف

عبد الرحمن بن عوف

الصحابى عبد الرحمن بن عوف الزهرى القرشي، وأحد العشرة المبشرين بالجنة (43 ق هـ/581م - 33هـ/652م) ولد بعد عام الفيل بعشر سنين وكان عبد الرحمن من السابقين الأولين إلى الإسلام، وكان اسمه عبد عمرو، فغيره النبى محمد إلى عبد الرحمن، وأسلم معه أخوه الأسود بن عوف وهاجر الهجرتين وشهد بدرًا وسائر المشاهد، وآخى الرسول عليه الصلاة والسلام بينه وبين سعد بن الربيع الخزرجي.



بعثه الرسول عليه الصلاة والسلام إلى دومة الجندل، ففتح الله عليه، وأذن له النبى محمد أن يتزوج  ابنة ملكهم، وهى تماضر بنت الأصبغ الكلبي.

 تصدق عبد الرحمن بن عوف على عهد رسول الله بنصف ماله، ثم تصدق بأربعين ألف دينار.

كان  ذا منزلة عظيمة عند رسول الله عليه الصلاة والسلام. وفى حديث عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((عبد الرحمن بن عوف أمين فى أهل السماء، وأمين فى أهل الأرض)). 

وكان  ذا منزلة عظيمة كذلك عند الصحابة فكان عمر بن الخطاب يرجع إليه فى أموركثيرة، منها دخول البلد الذى نزل به الطاعون، وأخذ الجزية من المجوس، وكان عمر يقول: ( عبد الرحمن سيد من سادات المسلمين ).

وكان عبد الرحمن أحد الستة الذين اختارهم عمر بن الخطاب لخلافته، وأرتضاه الصحابة جميعًا حكمًا بينهم لاختيار خليفة لعمر بن الخطاب.

وكان ابن عوف سيّد ماله ولم يكن عبده، ولقد بلغ من سعة عطائه وعونه أنه كان يقال: « أهل المدينة جميعًا شركاء لابن عوف فى ماله، ثلث يقرضهم، وثلث يقضى عنهم ديونهم، وثلث يصلهم ويعطيهم». 

وكان عبد الرحمن بن عوف رضى الله عنه يحافظ على أزواج النبى صلى الله عليه وسلم بعد وفاته ويتفقد أحوالهن، وكان يخرج بهن إلى الحج، ويقوم بجميع نفقاتهن إلى أن يرجعن. وأرادت أم المؤمنين عائشة أن تخُصَّه بشرف لم تخصّ  به أحدًا سواه، فعرضت عليه قبل وفاته أن يُدفن إلى جوارالرسول وأبى بكر وعمر، لكنه استحى أن يرفع نفسه إلى هذا الجوار، وطلب دفنه بجوار عثمان بن مظعون. ومن أفضل أعمال عبدالرحمن بن عوف قيامه واهتمامه بأمورالمسلمين فى الشورى، ونصحه لهم حين اختار الأصلح للأمة فى الخلافة، وعزله نفسه رضى الله عنه.

توفى عبد الرحمن سنة ثلاث وثلاثين للهجرة فى بلاد الشام عن خمس وسبعين سنة، وصلى عليه أمير المؤمنين الخليفة عثمان بن عفان.