الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
عبدالله بن سعد بن أبى السرح

عبدالله بن سعد بن أبى السرح

أبو يحيى عبدالله بن سعد بن أبى السرح القرشى (ولد سنة 23 قبل الهجرة مكة)، صحابى وقائد عسكرى وهو أخو عثمان بن عفان من الرضاعة ووالى مصر فى عهد خلافته وهو فاتح إفريقية وهزم الروم فى معركة ذات الصوارى وشارك فى فتح مصر حيث كان صاحب الميمنة فى جيش عمرو بن العاص، وكان فارس بنى عامر بن لؤى المعدود فيهم وروى للنبى عدة أحاديث، كما أنه أخ الصحابى وهب بن سعد الذى كان أحد شهداء غزوة مؤتة



شارك عبد الله فى الفتوح بعد وفاة  النبى صلى الله عليه وسلم إلى جوار ربه، وولاه عمر بن الخطاب على صعيد مصر ثم ولاه عثمان بن عفان بزمن خلافته مصر فى سنة 27هـ، وفى مدة ولايته فتح فتوحاً عظيمة فى بلاد النوبة والسودان سنة 31 من الهجرة، وعقد عهداً بينه وبين ملك النوبة بأن يؤمَّن التجار ويحافَظ على المسجد الذى بناه المسلمون فى دنقلة.

تولى بناء وقيادة الأسطول الإسلامى فى معركة ذات الصوارى. وانتصر على البيزنطيين وأغرق 900 سفينة من اسطول قسطنطين الثانى.

كما غزا إفريقية عدة مرات سنة سبع وعشرين و31 هـ و33 هـ حتى بلغ تونس.

.بعد مقتل عثمان اعتزل عبد الله السياسة ونجا بنفسه من الفتنة، وخرج إلى عسقلان فظل فيها عابداً وذكر صلاح الدين الصفدى فى كتابه الوافى فى الوفيات أنه: حين مات عثمان دعا الله فقال: اللهم اجعل خاتمة عملى صلاة الفجر فتوضأ فى ليلته وصلى وقرأ فى الركعة الأولى أم القرآن (سورة الفاتحة) والعاديات وفى الثانية أم القرآن وسورة ثم سلم عن يمينه وذهب يسلم عن يساره فقبض ومات ودُفِن فى عسقلان.

وكانت وفاته قبل اجتماع الناس على معاوية ولم يبايع علياً ولا معاوية. ووفاته سنة ست أو سبع وثلاثين للهجرة..

معركة ذات الصوارى كانت هى المعركة البحرية الأولى التى يخوضها المسلمون فى البحر، وكانت سنة 31 للهجرة بين المسلمين والبيزنطيين، حيث قاد الأسطول البحرى الإسلامى عبدالله بن سعد بن أبى السرح، وكان الأسطول الإسلامى يتألف من مئتى سفينة، بينما قاد أسطول الروم  قسطنطين بن هرقل ملك الروم، وكان عدد السفن البيزنطية يترواح بين 600 و800 سفينة حربية، وبعد قتال عنيف انتهت المعركة بانتصار المسلمين وهزيمة البيزنطيين كما انتهت بعد هذه المعركة السيطرة البيزنطية على البحر المتوسط تاريخيًا. بعد هذه المعركة، عكف المسلمون على دراسة علوم البحرية، وصناعة السفن، وكيفية تسليحها، وأسلوب القتال من فوقها، وعلوم الفلك المتصلة بتسييرها فى البحار، ومعرفة مواقعهم على المصورات البحرية المختلفة، فيما بعد، فعرفوا الاصطرلاب «البوصلة الفلكية»، وطوروها إلى المدى الذى استفاد منه بعد ذلك البحارة الغربيون أمثال كرستوف كولومبس، وأمريكوفيسبوشى فى اكتشافاتهم.