الإثنين 27 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
الأمل هو الحياة

الأمل هو الحياة

كثير من الناس يخطئون عندما  يظنون أن الشباب هو احلى ما فى العمر وفى نفس الوقت يخطئ أيضا أصحاب السن الكبير عندما يقولون إن الشباب ليس هو  أحلى ما فى العمر وفى هذا الإطار تساءل الكثيرون عما هو الحل فى هذا اللغز، فالصحيح اننا لا بد ان نعيش كل مرحلة سنية بما يتناسب معها ولكن لا نقول هل هو الشباب أم ما بعد الشباب واو ما قبله ومن المؤكد أن الشيخوخة ليست احلى ما فى العمر بل قد تكون اردأه خاصة إذا ابتلى من فى مرحلة الشيخوخة بأمراضها ونتمنى أن يجنب الله أصحاب الشيخوخة من أى أمراض حتى يوفروا لأنفسهم الراحة ويبعد عنهم العذاب وعن غيرهم ايضا من من يعيشون معهم ويجنبهم ملازمة الفراش لمدة طويلة يشكون خلالها الأوجاع واعتقد ان ما كان يحدث سابقا لمتقدمى السن فى هذا العصر اصبح نادر بفضل تقدم العلم والطب ولم تعد أسباب الرحيل عن الدنيا فى الأزمان السابقة هى نفس الأسباب الموجودة الآن وأصبح الموت غالبا يتسم بعنصر المفاجاة والسرعة وبالعودة إلى سن الشباب هناك من يعتقد أن احلى ما فى هذه السن هو المراهقة على اعتبار ان المراهق اشبه بطائر صغير ينتقل من شجرة إلى شجرة ومن غصن إلى غصن وهو دائما سعيد بما يقوم به غير مهموم باى مسئوليات معتز بنفسه لأنه يطير على رحاب احبها وضاع فيها وبعض الناس يعتقدون ان حياتهم كلها هى فترة الشباب لانها فترة  القوة والأمل والطموح وعلى اساس ان هذا السن  يصلح لجميع حالات الحب والزواج والمثير ان هناك بعض الناس تعتقد ان احلى العمر هو سن ما بعد الشباب اى الكهولة ومن يعتقدون ذلك يبررون وصولهم إلى سن الكهولة لإعتقادهم أن هذا السن هو سن النصوج والحكمة وتدنى الأحلام  ونخلص أنه على الأنسان أن يعيش مراحله السنيه بكل ما فيها من بهجة وانبساط وآلام وإنهزام  والأهم ان يحاول بقدر الإمكان أن يحول الهزيمة إلى نصر والدموع إلى تجارب والظلام الى نور ولا ييأس مهما كانت الظروف فالإرادة الإنسانية كلما كانت قوية هى التى تستطيع ان تحول الشيخوخة إلى شباب والكهولة إلى قوة طلما هناك نبض فى القلب ودماء تجرى فى العروق وابطأ الناس فى تنفيذ الوعود أحرسهم على الوفاء بها ووعد بلا وفاء عداوة بلا سبب الوفاء هو الصدق لجلب الرزق والشباب ان الإنسان طالما يحب الحياة ويحيط نفسه بالحب ولا يسخر من الوفاء دائما يعيش بقيمة كبيرة اعطاه الله لكل الناس هى ان يكون إنسان لا أكثر ولا أقل مشبع بالأمل والشئ الذى لا يبيحه القانون والعرف والعادات والتقاليد هو حبس وسجن الأمل داخل الإنسان حتى لا يهرب الأمل وإن هرب الأمل من أى إنسان انتهت الحياة والأمل ليس المال أو النفوذ أو القوة والجبروت الأمل هو العمل هو الأبناء هو المستقبل.