الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
عبدالله بن عمر بن الخطاب

عبدالله بن عمر بن الخطاب

هو عبد الله بن عمر بن الخطاب القرشى العدوى، يُكنّى بأبى عبدالرحمن،محدث وفقيه وصحابى من صغار الصحابة، وابن الخليفة الثانى عمر بن الخطاب، وُلِد قبل بعثة النبى -صلى الله عليه وسلم-  بعامين ، كان شديد الحرص على ملازمة الرسول صلى الله عليه وسلم، فكان يتابعه فى كل حركة وسكنة، فيصلّى معه أينما صلّى، ويرافقه أينما ذهب، وكان حريصًا على اجتناب الفتن وعدم الدخول فيها.  



 كان ابن عمر من أكثر الناس اقتداءً بسيرة النبى محمد، ومن أكثرهم تتبُّعًا لآثاره. 

كما كان قبلة لطُلاّب الحديث والفتاوى فى المدينة المنورة، وطلاّب العطايا لما عُرف عنه من سخائه فى الصدقات، والزهد فى الدنيا.

شهد ابن عمر عددًا من المشاهد مع النبى محمد، ثم شارك بعد وفاة النبى فى فتوح الشام والعراق وفارس ومصر وإفريقية. 

ولما قامت الفتن بعد مقتل عثمان بن عفان، وبعد وفاة يزيد بن معاوية، آثر ابن عمر اعتزال الفتن كان ابن عمر دائمًا محل احترام وثقة المسلمين، فحاول عثمان بن عفان توليته القضاء، وعرض عليه على بن أبى طالب ولاية الشام، ورشحه أبوموسى الأشعرى للخلافة يوم التحكيم بين جيشى على ومعاوية، إلا أنه اعتذر عن ذلك كله، وحرص على عدم الانخراط فى أمور الحكم تجنبًا منه للخوض فى دماء المسلمين.

أكثر عبدالله بن عمر -رضى الله عنه- من رواية الحديث لملازمته الرسول -صلى الله عليه وسلم-، وبلغ بذلك المرتبة الثانية فى أكثر الصحابة رواية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكان بعد أبى هريرة فى ذلك، وقد روى ما يقارب 2630 حديثًا، توفى    -رضى الله عنه-  وكان عمره حين وفاته أربعة وثمانين عامًا، وقيل ستّة وثمانين عامًا، وهو آخر من توفى من الصحابة - فى مكة، وذلك سنة ثلاث وسبعين أو أربع وسبعين للهجرة. كان حريصًا على محاكاة أفعال النبى -صلى الله عليه وسلم- وتقليدها، وقد قالت فيه السيدة عائشة رضى الله عنها: (ما كان أحد يتبع آثار النبيّ فى منازله كما كان يتبعه ابن عمر).