الثلاثاء 7 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

وسام.. بنت بـ«100» راجل.. تحدت الصعوبات واقترضت من جهاز تنمية المشروعات وأصبحت أول تاجرة قماش فى مصر

وسام ممدوح الكحكى ابنة مدينة إيتاى البارود بمحافظة البحيرة حاصلة على ليسانس حقوق دفعة 2007م من جامعة طنطا رفضت الوظيفة الميرى وتركت العمل الخاص، وقررت أن تبدأ حياتها العملية بقرض من جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر لتحقيق حلم حياتها بأن تكون أول بنت تاجرة قماش بمصر.. وجابهت العديد من الصعوبات وتغلبت عليها بكل إصرار وتحد وعزيمة لتحقيق طموحها إلى أن أصبحت صاحبة مشروع «هى» أكبر محل لبيع أقمشة ملابس الخروج بمحافظة البحيرة. بدأت وسام ممدوح الكحكى حديثها لـ”روزاليوسف” بمقولة «مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة، رضيت بما قسمه الله لى وأصبحت أول بنت صاحبة أكبر محل تجارى لبيع الأقمشة على مستوى محافظة البحيرة. وأكدت بأنها فكرت فى هذا مشروع رغم تحذيرات والدها من المغامرة فى العمل الحر وخاصة بيع الأقمشة إلا أنها تمسكت بتحقيق حلم حياتها وأصرت على تنفيذ مشروعها ولجأت وسام للعديد من البنوك للحصول على قرض إلا أنها وجدت من ضمن الشروط الحصول على مفردات مرتب لموظف لكى يضمنها وبحثت من بين زملائها بالجامعة إلا أن جميع المحاولات باءت بالفشل، خاصة بأن الكل كان ينظر إليها باستغراب لأنها ترغب فى تنفيذ مشروع له طابع رجالى وكانوا يتوقعون لها الفشل.



وأشارت وسام إلى أنها تصادفت بموظف ببنك نصحها باللجوء لجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر لعرض فكرتها للحصول على قرض وقوبلت بالترحيب من رئيس الجهاز، حيث طلب منها الموظف المختص تجهيز ملف من المستندات والأوراق تضمنت «دراسة جدوى، رخصة محل تجارى، سجل تجارى، عقد ايجار، ضامن» وحصلت على أول قرض بمبلغ 27 ألف جنيه بضمان شخصى من والدتها، لافتة إلى أنها أنهت تجهيز كافة الأوراق والمستندات المطلوبة فى آخر سنة 2012م وقدمتها للجهاز وجاءت لجنة من الجهاز وعاينت المكان وتمت الموافقة عليه وافتحت مشروعها محل «هى» لبيع أقمشة ملابس الخروج بمسقط رأسها مدينة إيتاى البارود فى أول عام 2013 وظلت تحصل على قروض من الجهاز لتكبير مشروعها وتنوعت القروض التى حصلت عليها ما بين «500,250,60 ألف جنيه» على مدار 7 سنوات.

وأكدت وسام صاحبة محل» هى « لبيع الأقمشة والدها رفض منحها الأموال اللازمة لعمل مشروعها قائلًا معنديش بنات تفتح محلات وتقف تبيع، خشية من اصطدمها بالعديد من الصعوبات ولأنها مهنة رجالى إلا أنها ظلت وراءه حتى أقنعته بتحقيق حلم حياتها بقرض من أحد البنوك أو من الصندوق الاجتماعي »جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر»، مشيرة إلى أنها أثناء قيامها بالتسوق لشراء أتواب الاقمشة من كبار تجار القماش» بالأزهر والحسين وجسر السويس والمنشية بالاسكندرية» كانوا مستغربين ومفكرين انت صاحبة أتيليه لتفصيل الملابس ولما عرفوا بأننى ارغب فى عمل محل تجارى لبيع الأقمشة بالمتر قالولى انى أول بنت ستكون صاحبة محل لبيع قماش فى مصر وتصادفت بالعديد من الصعوبات فى التعامل مع الرجال تجار القماش حيث كانوا يخشون من المعاملة معى لأننى كيف اتعامل معهم واشترى منهم وادفع نقد وبالأجل وكان بعض التجار يقولون لى احنا خايفين عليكى انتى» بنت ولسه عودك اخضر» بلاش المهنة دى صعبة عليكى قولت له لأ أنا عاوزة ابيع قماش الناس بتحب ذوقى فى اختيار أقمشة ملابسى وبتطلب منى نفس القماش.. وتابعت وسام قائلة: بأنها طلبت من أول تاجر أقمشة تعاملت معه طلبية تجاوزت مبلغ 25 ألف جنيه وفوجئت بأن المتبقى من القرض 16 ألف جنيه فقط ولا يكفى لأنها صرفت مبلغ 11 ألف جنيه على تجهيز المحل فقالت للتاجر أنها ستشترى على قد المبلغ المتبقى إلا أنه رفض واعطاها كل الطلبية وقال لها «انا متوسم فيكى خير « وكنت أول مرة اتعامل بالأجل واستمررت أسدد ديونى فى مواعيدها للتجار حتى كسبت ثقتهم وظليت أتعامل بالأجل حتى الآن لأننى كنت عاوزة أغيرت فكرة التعامل مع المرأة وأؤكد لهم بأننى» بنت بمائة راجل.