الإثنين 29 سبتمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
يوم من أيام الوطنية المصرية

يوم من أيام الوطنية المصرية

ليست مناسبة.. إنما يوم من أيام مصر العظيمة حفظ لها الكرامة والكبرياء الوطنى، واستحق أن يسجل فى الذاكرة الوطنية كيوم نبيل عندما قاوم ضباط الشرطة المصرية وأفرادها بأسلحة شخصية متواضعة قوات عسكرية منظمة ومسلحة لجيش من أقوى جيوش العالم للإمبراطورية البريطانية لم تكن الشمس تغيب عن الأرض التى تحتلها، دخل ضباط الشرطة المدنية المصرية هذه المواجهة العنيفة وهم يدركون تمامًا أنه لا وجود لفرصة ولو عند أدنى مستوياتها ولكنهم قرروا المواجهة حتى آخر طلقة والمقاومة حتى آخر نقطة دم والمعنى هنا أن ضابط الشرطة طالما يجرى الدم المصرى فى عروقه هو لا يلين ولا ينكسر ولا يساوم أمام قوة مهما كانت تهدد المصريين فى حياتهم وممتلكاتهم ورزقهم، فحياته على كف اليد ثمن عن طيب خاطر، ولم تكن مفاجأة عندما تهدد المصرى فى وطنه وحياته وممتلكاته وهويته من ميليشيات جماعة الإخوان الإرهابية المسلحة كانت الشرطة المصرية بضباطها ورجالها من قدم الدم الغالى لشهداء من شبابها بكل طيب خاطر ودون انتظار لجزاء ولا شكور، ولم يكن سرًا أن مخطط كسر مصر والاستيلاء على حكمها وهيمنة جماعة الإخوان الإرهابية على مقدراتها كانت أولى خطواته التنفيذية كسر جهاز الشرطة وتجريده من أدواته وقد عايشنا جميعًا هذا الاستهداف فى مشاهد الهجوم المسلح على الأقسام والمراكز وحرق المعدات واقتحام أبنية إدارات الشرطة واستباحة دم ضباط الشرطة شبابا قبل قيادات ومشاهد ما حدث فى كرداسة لن تغيب من الضمير الوطنى المصرى، لم يخف ضابط الشرطة ولا أصغر فرد منها من المواجهة والمجابهة ولم يمتنع عن أداء واجبه فى حماية أرواح المصريين وممتلكاتهم حتى ولو كان الثمن حياته، وحين جاءت لحظة المصير فى 30 يونيو كان درعًا لملايين المصريين الذين نزلوا إلى الشوارع فى كل مصر فى وجه وحشية الميليشيات المسلحة لجماعة الإخوان الإرهابية.. كان ضابط الشرطة الدرع الحامى وكنا شاهدين على هذا السلوك النبيل وهذه الأيام المجيدة.. ولا تزال المهمة قائمة ولا تزال شجاعة الشرطة المصرية مستمرة فحجم الخطر كبير.لم تتغير عقيدة رجل الشرطة وهو يقاوم فى الإسماعيلية جيش الاحتلال منذ ما يقرب من سبعين عامًا دفاعا عن الكرامة والكبرياء الوطنى عن عقيدته أمام الاتحادية وكل شوارع مصر منذ ثمانيه سنوات فى 30 يونيو دفاعًا عن الكرامة والكبرياء والسلامة المصرية ولم تتردد عزيمته فى أداء واجبه حماية أرواح وممتلكات وسلامة المصريين ولن تتغير هذه العقيدة ولا هذه العظيمة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.. فهذا اليوم 25 يناير عيد الشرطة ليس مناسبة عيد وإنما هو يوم من أيام الكرامة والكبرياء المصرى سجله رجال الشرطة المصرية فى التاريخ المصرى.