الأحد 22 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
فى «اليد» أجمل تنظيم وأداء

فى «اليد» أجمل تنظيم وأداء

قرار تنظيم كأس العالم لكرة اليد فى مصر.. والتنظيم الرائع للبطولة.. برغم كل الصعوبات التى تواجهها، أداء المنتخب الوطنى المصرى فيها.. أمور تستحق أن نقول شكرًا لكل من ساهم فى تقديم تلك النسخة وبهذا الشكل الرائع.



مونديال اليد فى مصر، تجربة رائعة وقد يكون غياب الجماهير عن المباريات حفاظًا على حياتهم أمرًا له مردود إيجابى ويؤكد سلامة المصريين وضيوفهم له الأولوية فى اهتمامات الدولة.

قرار تنظيم مصر للبطولة أجبرنا على ضخ 2.3 مليار جنيه لبناء صالات جديدة فى 6 أكتوبر، العاصمة الإدارية.. مع رفع  كفاءة عدد آخر من الصالات على رأسها المغلقة باستاد القاهرة.

بالطبع البطولة خلقت إضافة مهمة للبنية الرياضية لم تكن ترى النور فيما لو لم تنظم مونديال اليد.. وهو نفس الأمر الذى  حدث مع أمم إفريقيا الأخيرة لكرة القدم للكبار حيث تم رفع كفاءة عدد من ملاعب التدريب والمباريات ومنها ستاد القاهرة.. تجديدات منحت تلك الملاعب التطوير المطلوب لتستمر وتؤدى دورها كقيمة مضافة.. بلغ الانفاق مليار و400 مليون جنيه.

إذا الدولة برغم كل التحديات المتنوعة التى تحيط بها.. إلا أنها أعلنت انحيازها للرياضة والرياضيين.. وهى مؤمنة بأن الرياضة تلعب دورًا مهمًا فى تغيير واقعنا إلى الأفضل.. وفى صناعة الفرحة.. وبث الهمة والعزيمة.. ورفع علم الدولة المصرية مؤمنة أيضًا بأن الانتصار فى ساحات الحروب والملاعب أمر مهم ومطلوب إنه يصنع التاريخ.

تنظيم مونديال اليد فى مصر.. أراه فرصة للدولة المصرية لتأكيد وجهة نظرها فيما يدور بالعالم.

حكومات 31 دولة وشعوبها ورهان على إمكانية نجاح المصريين فى هزيمة تحد مرعب وعالمى وهو كورونا.

الموضوع مهم وخطير.. ومخاطره رآها المصريون محسوبة برغم كل مشاكلها وحالة «الخوف»  التى تضرب العالم، علينا أن نتفق بأن تنظيم بطولة عالم بحجم مونديال اليد فى مصر ووسط كورونا أمر فى غاية الخطورة والصعوبة على سمعة البلد وأمام العالم. 5600 شخص هم اللاعبون والمنظمون وأطقم الإدارة والتدريب، هم أمانة فى رقبة أشرف صبحى وزير الشباب والذى يتقدم المشهد بحكم منصبه ولو كانت فى الصحة لأشرنا إلى د.هالة زايد وهكذا.

وسام الاحترام لكل من يعمل على نجاح كأس العالم لليد فى مصر.. كفاية إن كل منهم يعيش قلقًا ورعبًا وخوفًا.. وأيضًا ثقة من أجل سلامة رعايا 31 دولة وهو أمر فى غاية الصعوبة.. والواضح أن الاهتمام المضاعف  بالمشاركين أمر لم يحدث من قبل.. اهتمام بكل التفاصيل كتيبة العمل من المصريين بالبطولة مجموعة فدائية.. يعملون وسط ظروف صعبة وقاسية.

نجاح البطولة وسام على صدر مصر.. والدولة المصرية.. مساندة رأس الدولة الرئيس السيسى.. ود.صطفى مدبولى + 17 وزيرًا لوزير الشباب والرياضة يوضح أن الدولة فى سباق لتؤكد جدارتها وثقة العالم فى خطواتها للحفاظ على سلامة رعاياها وهو تدعيم لسلوك الدولة فى تقوية البلد بشكل عام.

المنتخب المصرى حصل على المركز السابع بعد خسارته أمام الدنمارك بضربات الجزاء بعد تعادل 35/35 الفراعنة فازوا على الاتحاد الروسى وبيلا روسيا وتعادلوا مع سلوفينيا. هشام نصر رئيس الاتحاد دعا لتنظيم حفل تكريم للأداء المشرف للمنتخب بينما الشارع المصرى اقتنع بأداء المنتخب وسانده وقت المباراة وبعدها.. السوشيال ميديا انحازت لأداء المنتخب وحملت الحظ النتيجة.. مشيدة بالرجولة فى الأداء.. والتصميم والإرادة للفريق وللجهاز الفنى.

مصر كانت محتاجة الفوز على الدنمارك والصعود لدور الـ4.. الناس زهقانة من كورونا ومن الحالة التى خلقها الفيروس قبل المباراة كنا بنقول إزاى مصر هتفوز على بطل العالم، وبعدما شاهدنا دقائقها.. زاد لدينا الأمل بأن الانتصار من نصيبنا مع تقدم النتيجة لصالح مصر 35/34 كادت قلوب المصريين تتوقف.. وخسرنا فى ضربات الجزاء.