الإثنين 29 سبتمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
أطباء مصر

أطباء مصر

يستحق أطباء مصر كل التقدير والتحية والشكر على الصمود والتحدى والتمسك بأداء واجبهم الإنسانى إلى أقصى حد من التفانى فى مواجهة جائحة فيروس كورونا، وقد كانوا ولا يزالون هم الملجأ الوحيد والأداة الربانية ليس فقط فى علاج وشفاء المصابين والمرضى فى درجات الإصابة المتعددة وانما أيضا فى التخفيف من الألم النفسى للمرضى وذويهم.



ومن ثم فإن صك عملة تذكارية احتفاء بالدور العظيم الذى يقوم به أطباء مصر يستحق كل التحية لأصحاب الاقتراح فى تنسيقية شباب الأحزاب، وكل الشكر للاستجابة الفورية من وزارة المالية، ولا أبالغ حين اقترح اصدار طابع تذكارى يوثق لبطولة أطباء مصر وإصرارهم العنيد على التفانى بغض النظر عن إجراءات الحماية لهم والامكانيات المتاحة وبغض النظر عن تعرضهم شخصيا للإصابة بالفيروس وسقوط الشهداء منهم.

ولا أتحدث هنا عن أطباء مصر فى المستشفيات الحكومية ومستشفيات العزل فقط فهم الأبطال من الدرجة الأولى ولكن أتحدث عن كل الأطباء فى المستشفيات والعيادات الخاصة وحتى من سخروا انفسهم لوسائل التواصل الاجتماعى فى النصح والإرشاد والتحذير وتقديم المساعدة المتاحة والتأكيد على بروتوكولات العلاج المقررة لكل مصاب أو مرشح للاصابة بالفيروس اللعين، وأيضا من وضعوا أرقام تليفوناتهم الخاصة متاحة لكل صاحب اتصال.

وبالمتابعة الأمينة.. ظلت تلك الإرشادات الطبية وبروتوكولات العلاج المقدمة وحتى النصائح من أطباء مصر تتوافق مع ما توصل إليه العالم من نتائج بحثية حول الفيروس وأعراضه وعلاجاته المستخدمة بما يؤكد اطلاع واسع ومتابعة حثيثة من أطباء مصر لكل ما ينشر علميا من نتائج طبية، وهو جهد لو تعلمون شاق، ودليل على براعة الطبيب المصرى، وكشق لسر تفوق الطبيب المصرى فى الخارج.

ستمر أيام فيروس كورونا اللعين وسيذهب إلى حيث ذهب من قبله فيروسات هددت حياة البشرية وسيظهر غيره طالما تنبض الحياة على وجه الأرض، ولكن الحقيقة الثابتة هى المعدن الأصيل للطبيب المصرى واحترامه بصدق للقسم الذى بدأ به حياته العملية فى خدمة المرضى بغض النظر عن أشياء وظروف أخرى. أطباء مصر.. أنتم فى القلب والعين.