مسئولية الأجيال القادمة

مصر عادت بكل قوتها وصقلها العربى والدولى لتحديد مسار الأجيال القادمة  حتى تتحمل المسئولية وصون مقدسات الوطن ، هذا ما أكده الرئيس السيسى عند زيارته الخميس الماضى للكلية الحربية مشيدا بمستوى التدريبات والكفاءة القتالية للطلاب هذه الخطوات المتتالية التى تتخذها الدولة المصرية سواء على مستوى الثورة التنموية بالريف المصرى أو على تنشئة وتدريب الأجيال القادمة وتسليحها بكافة الأدوات التكنولوجية الحديثة تأتى هذه الخطوات بعد احتضان المصريين للجيش والشرطة وتوحيد كافة عناصر الوطن لذلك كان النجاح على كافة الأوجه وكان ما قبله غير ما بعده أى ما قبل 30 يونيو غير ما بعد هذا التاريخ كل بقعة فى مصر أصبحت آمنة فلا رعب ولا إرهاب بل هناك أمن وأمان وانتصارات وإنجازات سيتباهى بها الجميع لتتحمل مسئوليتها والحفاظ عليها الأجيال التى يتم إعدادها فى المعاهد والجامعات العلمية والعسكرية وهذه الأجيال ستكون مسلحة بالعلم والثقافة والمهارات والتكنولوجيا الحديثة. 

الجيش المصرى من المؤسسات التى يعتبر الاستثمار فيها من أهم الاستثمارات التى لولاها ما كان بالإمكان تطوير أو استثمار فى أى قطاع من الدولة ولا كان هناك أمن أو أمان فلا استقرار من دون ضمانة القوات المسلحة أو الشرطة ولا استثمار فى أى مشروع من دون الاستقرار الذى وفرته للقوات المسلحة وبناء عليه فكلما أتيح للجيش أفضل تسليح وتدريب يؤدى ذلك إلى رفع منسوب الاستثمارات فى كل القطاعات الأساسية بخلاف تعضيد وتقوية الدور الوطنى والقومى لمصر ووضع الدولة على خريطة الدول القوية  بالنسبة لمنطقة الشرق الأوسط والعالم وأن يحسب لها حسابا من الدول ذات الأطماع  وهذا التعضيد للجيش يجعل كل المصريين مرفوعى الرأس في كل مكان وأمام الجميع بأنهم يمتلكون جيشا من أقوى الجيوش على مستوى العالم وهذا بدوره يؤدى تلقائيا لرفع منسوب الاطمئنان والثقة عند المصريين وكل الأجيال القادمة التى يتم تأهيلها بالعلم والثقافة والتكنولوجيا الحديثة ستعرف قيمة ما قدمه الجيش للناس عندما يحصدون ثمار الخير فى في الإسكان والتعليم وتوفير الوظائف وتحسين كل وظائف الحياة فى كل المجالات وإعطاء كل ذى حق حقه ولا يتم تجاهل العرق والجهد لمن يقومون بالبناء لتحقيق الإنجازات التى أصبحت واقعًا على الأرض ولا أحد يستطيع إنكارها ويتواصل النجاح فى العاصمة الإدارية التى سيتم افتتاحها فى منتصف هذا العام خلاف شبكة الطرق التى انتهى تشييدها واستصلاح أربعة ملايين فدان لكن لابد أن يتصدى لمروجى الأكاذيب والشائعات أهل الخبرة لأنهم القادرون على التصدى لمروجى الشائعات وتصحيح الأخطاء واقتراح الحلول الصحيحة وقيادة هذه المرحلة التى لابد ألا نسمح خلالها بأى خطأ يقوم باصطياده التربصون والمتأمرون بالداخل والخارج وأهل الخبرة هم القادرون على المحافظة على الإنجازات وتطويرها بخلاف أنهم أهل الثقة عند المصريين والناس تؤمن بأن كل شيء ممكن أن يولد من جديد بالمثابرة وهذه صفات المصريين فى قدرتهم على الصمود والثبات والتحمل مع الإيمان بأن النصر والنجاح سيكون من نصيبهم وخير شاهد على ذلك المشروعات التى تم إنجازها فى وقت وجيز. 

المصريون يستشعرون بدقة الأوضاع المحيطة بهم فى منطقة الشرق الأوسط التى تقصف حممها الحارقة ومع ذلك تبقى مصر بمنأي عن كل هذه البراكين لما وفره السيسى من استقرار وأمان.