الإثنين 29 سبتمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
الرئيس فى عزبة الهجانة

الرئيس فى عزبة الهجانة

واقع عملى على الأرض لحجم المشكلة الحقيقى وتكلفته المالية والعملية الباهظة بالصوت والصورة أراد الرئيس السيسى وضعها بكل تفاصيلها الصغيرة أمام الإدراك المصرى ليلعب كل طرف دوره المنتظر قى الحل - مواطن ودولة- ويتحمل كل منه مسئوليته العملية والأخلاقية ليس فيها طرف فاعل وطرف متفرج أو طرف يتحرك وطرف يتململ.



 نزل الرئيس السيسى والحكومة (الدولة) الى عزبة الهجانة فى زيارة غير مسبوقة على هذا المستوى الرفيع من المسئولين الى كيان عشوائى على اطراف القاهرة، بلغ من الضخامة ما يتجاوز كل خيال بأبراجها السكنية المرتفعة المتلاصقة وشوارعه الضيقة والمئات من الاسر التى تعيش مهددة من سقوط بناء أو حريق او لا تمتلك فرصة فى وجود مستشفى او مدرسة او اى شكل من اشكال الخدمات.

تحدث الرئيس السيسى فى كل تفصيلة بمعلومات تخطيطية مدروسة كلها تهدف لتحسين حياة الاسر واطفالها فى خطة تطوير قائمة بالفعل على الارض وليست من باب التمنى حتى فى تعويض من تضطر الخطة لإزالة مسكنه او بيته بمنزل آخر مجهز بنفس التكلفة الايجارية التى يدفعها.

وطلب الرئيس مداخلات من رئيس الوزراء والمسئولين الموجودين لتوضيح خط سير العمل وتكلفته، وكما قلت كى يتعرف الجميع على حجم المشكلة الحقيقى وأبعادها بعد غياب طويل فى عصور السماح للعشوائيات وغياب انفاذ التخطيط المدروس لسبب أو لآخر ولكى نصبح جميعا مشاركين على الاقل بالفهم والاستيعاب لحركة الدولة والتكلفة التى تتحملها، فقط من اجل تحسين ظروف الحياة فى كيان عشوائى ضخم.

ظروف حياة، حقيقة بالصوت والصورة هى بائسة على اقل توصيف، لم ير الرئيس السيسى انها تليق بأهله وأهالينا فى مصر من سكان العشوائيات، فجاءت ارادته الصلدة فى تغيير وجه الحياة فى هذه المناطق وهى كثيرة، وتحسين ظروف المعيشة فيها مهما كانت التكلفة ومهما كان جهد العمل المطلوب وفى فترة زمنية قصيرة محددة.

ومن ثم فإن حجم المشكلة اكبر بكثير من عمارة تميل أو أخرى تحترق  فى منطقة أو أخرى، قد تشغل بال الناس بعضا من الوقت، لكن المعنى الحقيقى فى قرار الرئيس السيسى وإرادته فى تحسين جودة الحياة للمصريين التى يجب أن تحتل إدراك الناس طول الوقت.