الإثنين 6 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
تعددية الغرب «الساذجة» أتاحت للإخوان التمكن من مجتمعاتهم وتدميرها

لورنزو فيدينو مدير برنامج مكافحة التطرف فى جامعة جورج واشنطن:

تعددية الغرب «الساذجة» أتاحت للإخوان التمكن من مجتمعاتهم وتدميرها

يؤكد دكتور لورنزو فيدينو ان اغلبية المسلمين فى الغرب يقاومون أنشطة الإخوان أو يتجاهلونهم تماما. ويشير الى ان السبب الأهم فى هجر مسلمين غربيين لتنظيم الإخوان هو السرية والسمع والطاعة. لكنهم نجحوا عبر أساليب كثيرة لأن يصبحوا الممثلين الرسميين للإسلام والمسلمين. فهم يستغلون لغة حقوق الإنسان والديمقراطية والتعددية للوصول الى أهدافهم. وحذر مدير برنامج مكافحة التطرف من ان مقتل الغرب هو فى حساسيته المفرطة لإنتقاد سلبيات الأقليات، وما يمكن أن نسميه التعددية الساذجة، التى تمكن تنظيمات تدعم الإرهاب من العمل بحرية على ارضه. 



■ كيف بدأ اهتمامك بالإخوان؟ 

- هناك جانب آخر شد انتباهى بصورة أكبر، ففى حين تأسست جماعة الإخوان المسلمين فى مصر وركزت أيديولوجيتها الأصلية على إعادة تشكيل المجتمعات ذات الأغلبية المسلمة فى الشرق الأوسط، كان من الواضح أنها أقامت وجودًا لها فى الغرب منذ فترة طويلة. وسرعان ما اتضح أيضًا أنها أنشأت منظمات، وإن لم تطلق على نفسها اسم «الإخوان المسلمين»، بل وفى الواقع راحت تدحض التهم التى تقول إن لها صلات بالجماعة، إلا أنها فى الحقيقة كانت مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بها، ولعبت دورًا حاسمًا فى ديناميكيات المجتمعات الإسلامية الغربية. فلقد سيطروا على عدد كبير من المساجد، وأصبحوا ممثلين بحكم الأمر الواقع (وقد يسميهم البعض حراس البوابة) للمجتمعات المذكورة فى نظر المؤسسات الغربية. وكان السؤال: ما هى الآثار المترتبة على هذه التطورات التى حدثت فى معظم الدول الغربية؟ فى الواقع، هذا ما كنت أحاول دراسته على مدى السنوات العشرين الماضية.

■ كيف توصلت إلى فكرة تأليف كتاب عن الأفراد الذين يتركون الإخوان؟

- قررت أن يستند كتابى الجديد على مقابلاتى معهم. الأفراد الذين وصفتهم شغلوا مناصب مختلفة فى الجماعة، من كبار القادة إلى المتملقين. كانوا يعملون فى دولٍ مختلفة وفى أوقات مختلفة، ومن الواضح أن لديهم أسباب مختلفة للانضمام للجماعة وتركها.

وبالتالي، فكل فصل مبنى على ثلاث دورات من التشدد: الانجذاب، والانضمام، والرحيل. يركز الجزء الأول على كيفية انضمام كل فرد إلى جماعة الإخوان المسلمين، مع إيلاء اهتمام خاص لأساليب التجنيد التى يستخدمها التنظيم، والدوافع النفسية التى دفعت الفرد إلى الانضمام. ويصف القسم الثانى حياة الفرد داخل التنظيم: الدور الذى لعبه، والأنشطة التى انخرط فيها، والتنظيمات والأشخاص الذين تفاعل معهم. ويغطى القسم الثالث فك الارتباط: الأسباب التى دفعت كل فرد إلى ترك التنظيم، وكيف فعل ذلك، وما هى الآثار التى أعقبت ذلك.

■ تحدثت فى كتابك عن مقابلة أعضاء سابقين من خلفيات، وأصول، وقصص شخصية متنوعة. ومع ذلك، حددت بعض أوجه التشابه الحاسمة بين مساراتهم. ما هى الأسباب المتكررة التى دفعتهم إلى ترك الجماعة؟ هل ترى أنه شكل من أشكال فك الارتباط؟

- كل قصة، بالطبع، لها خصوصياتها، ولكن هناك فى الواقع أنماط مشتركة. لقد تحدثوا جميعًا عن الإحباط من المسائل التنظيمية والأيديولوجية على حد سواء، وأظهروا مزيجًا من خيبة الأمل من كيفية عمل الجماعة والأفكار التى تتبناها.

فيما يتعلق بالتنظيم، هناك شكوى شائعة تتمثل فى افتقار الإخوان إلى الديمقراطية الداخلية. تطبيق الجماعة الصارم لمبدأ «السمع والطاعة» -أو كما يسميه عضو سابق فى جماعة الإخوان المسلمين فى بلجيكا بسخرية، «أغلق فمك وأطع»، مثل الجندى الجيد الخاضع للقائد العظيم ولجميع القادة الصغار من ذوى الرتب المتوسطة لكنهم أعلى منه»- غالبًا ما تكون إحدى الخطوات الأولى على طريق خيبة الأمل وفك الارتباط بالتنظيم. وعلى حد قول محمد لويزى؛ عضو سابق ينتقد الجماعة بصراحة فى فرنسا، “يمكن للقادة الكبار أن يقرروا ما يرون بمكالمة هاتفية، متجاهلين الانتخابات والإجراءات واللوائح الداخلية الأساسية”. فالفساد الداخلى، والمحسوبية، والافتقار إلى مبدأ الجدارة، هى من بين القضايا التى كثيرًا ما تُذكر فى هذا السياق.

ثمة مصدر مشترك آخر للإحباط هو السرية المفرطة. يتفق جميع الأعضاء السابقين الذين قابلتهم على أنه فى حين أن السرية كانت مفهومة فى الشرق الأوسط بالنسبة للتنظيم من أجل النجاة من القمع القاسى للأنظمة المحلية، فإنها غير ضرورية على الإطلاق فى الغرب، خاصة تلك السرية المفرطة المتعمدة. وهناك حسرة من هذه السرية التى تغلف جميع جوانب حياة الجماعة، إلا أن الأعضاء السابقين يشعرون بالإحباط الشديد إزاء إنكار وجود الإخوان فى الغرب. ويرى الكثيرون أن الجماعة سوف تتمتع فى الواقع بمزيد من النجاح فى جهودها للانخراط فى المجتمعات، إذا قدمت نفسها على ما هى عليه، ذلك لأنه يُنظر إلى السرية على أنها تخفى العار أو تشكل محاولة لإخفاء أجندات مظلمة. ويتفق الجميع على أنها نقطة ضعف استراتيجية كبرى وسلوك مُنفّر، ما يساهم بشكل كبير فى إحباطهم وفك الارتباط بها.

■ عندما يشكو البعض من غياب الديمقراطية الداخلية وزيادة المحسوبية، فإن بعض الأعضاء السابقين ذهبوا بعيدًا حد الحديث عن «كارتلات الإخوان». فما هي؟

- هذا الأمر يتعلق بأحد جوانب غياب الديمقراطية الداخلية التى كنت أناقشها سابقًا. فى أوروبا وأمريكا الشمالية، دفع العديد من رواد الإخوان من الجيل الأول زوجاتهم وأطفالهم وأصهارهم إلى بعض المناصب العليا داخل الجماعة، ما خلق نخبة صغيرة من النشطاء المترابطين، وهى «نخبة أرستقراطية» تسيطر على كل شيء.

أفكر فى عائلات مثل ندى، وهمت، والزيات، والصغير، والقدوس، والحداد. وفى حين أن العديد من الآباء مؤهلون وقادرون بلا شك، فإن هذه الدينامية أحبطت العديد من النشطاء الذين لا ينتمون إلى أى من هذه الأسر البارزة ورأوا أنفسهم، من وجهة نظرهم، أن الجماعة المركزية تجاوزتهم ظلمًا.

وهذا يقود إلى اتهامات ذات صلة بالتحيز العرقي. ففى العديد من الدول -إسبانيا وإيطاليا، على سبيل المثال- كان المؤسسون الأوائل، وجميعهم تقريبًا من بلاد الشام، وأطفالهم، يسيطرون على قيادة معظم شبكات الإخوان (وبالتالى مختلف المنظمات العامة المرتبطة بجماعة الإخوان التى تدعى أنها تمثل السكان المسلمين فى البلاد. وهذا يثير استياء العديد من الناشطين الذين اعتنقوا الإسلام أو الذين ينحدرون من شمال أفريقيا، الذين يشعرون بالتمييز ضدهم. لقد أدرك عددٌ غير قليل منهم؛ نتاج هذا الوضع، أن رواية الإخوان [حول العقيدة العالمية] مجرد كلام أجوف.

■ فى هذه المرحلة من التاريخ، كيف تختلف أهداف الإخوان فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عنها فى الغرب؟

- فى بعض الأمور، الإخوان فى الغرب يشبهون إلى حد كبير جماعة الإخوان فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. فى الواقع، بالنسبة لي، كانت تلك واحدة من أكثر النتائج إثارة للدهشة فى المقابلات مع الأعضاء السابقين، كيف أن بعض الجوانب -مثل كيف يتم توظيف الناس فى التنظيم، ومنهج التربية، وعمل الأسرة، والهيكل الهرمي- متطابقة تقريبًا بين فرانكفورت أو برمنجهام أو شيكاغو وعمان أو القاهرة.

لكن جماعة براجماتية مثل جماعة الإخوان تُصمم دائمًا أهدافها لتناسب البيئة التى تعمل فيها. وفى حين تؤيد شبكات الإخوان الغربية وتدعم (قولًا وفعلًا) جهود أسلمة المجتمع، والحصول على قوة أقرانها فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إلا أنها تدرك أيضًا أن الأهداف فى الدول غير ذات الأغلبية المسلمة فى الغرب يجب أن تكون مختلفة واقعيًا. وهنا أود القول إن لها أهدافًا ثلاثة:

الأول هو إقناع المسلمين الغربيين بنظرتهم السياسية والدينية للعالم. وكما قال يوسف القرضاوي، فإن الغرب هو عبارة عن «صفحة بيضاء” يمكن للإخوان أن «يلعبوا فيها دور القيادة المفقودة للأمة الإسلامية بكل اتجاهاتها وجماعاتها».

والثاني، المتصل إلى حد كبير بالأول، وهو تنصيب أنفسهم كممثلين رسميين أو فعليين للجالية المسلمة فى دولهم.

ورغم نشاطهم الدؤوب ومواردهم الوفيرة، فلم يتمكن الإخوان من خلق حركة جماهيرية وجذب ولاء أعداد كبيرة من المسلمين الغربيين. وفى حين وصلت المفاهيم والقضايا والأطر التى أدخلها الإخوان إلى العديد منهم، فإن معظم المسلمين الغربيين إما يقاومون بنشاط نفوذ الإخوان أو يتجاهلونه ببساطة. ويدرك الإخوان أن العلاقة التفضيلية مع النخب الغربية يمكن أن توفر لهم رأس المال المادى والسياسى الذى من شأنه أن يسمح لهم بتوسيع نطاق انتشارهم ونفوذهم بشكل كبير داخل المجتمع. ومن خلال الاستفادة من مثل هذه العلاقة، فى الواقع، يهدف الإخوان إلى أن تعهد إليهم الحكومات الغربية بإدارة جميع جوانب الحياة الإسلامية فى كل دولة ينشطون فيها.

ومن الناحية المثالية، يرغبون فى أن يصبحوا أولئك الذين تُكلفهم الحكومات بإعداد المناهج الدراسية واختيار المعلمين للتعليم الإسلامى فى المدارس العامة، وتعيين الأئمة فى المؤسسات العامة مثل الجيش أو الشرطة أو السجون، وتلقى الإعانات لإدارة مختلف الخدمات الاجتماعية. ومن شأن هذا الموقف أيضًا أن يسمح لهم بأن يكونوا الصوت الإسلامى الرسمى بحكم الأمر الواقع فى المناقشات العامة، وفى وسائل الإعلام، ما يجعلهم يتفوقون على القوى المنافسة لهم. ومن شأن السلطات والشرعية التى تمنحها لهم الحكومات الغربية أن تسمح لهم بممارسة نفوذ متنامٍ بشكل كبير على المجتمع الإسلامي. وبإجراء عملية حسابية سياسية ذكية، يسعى الإخوان الغربيون لتحويل محاولتهم لقيادة المجتمع إلى نبوءة ذاتية التحقق.

وأخيرًا، فإن موقف ممثلى المسلمين الغربيين من شأنه أن يسمح للإخوان بالتأثير على صنع السياسات الغربية بشأن جميع القضايا ذات الصلة بالإسلام، سواء كانت ذات صلة بالسياسة الداخلية أو الخارجية.

■ يستخدم بيير دوراني؛ عضو سويدى سابق فى جماعة الإخوان وأحد من قابلتهم، مصطلح «الساذج أزرق العينين». ماذا يعنى بذلك؟

- بيير هو شخص مثير للاهتمام جدًّا. كونه ولد لأب باكستانى وأم سويدية فى أوائل التسعينيات، وجنِّد على يد رواد جماعة الإخوان فى السويد؛ لأن لغته الأم هى السويدية، وكونه أشقر وأزرق العينين، فهو يعتبر وجهًا مطمئنًا للمجتمع السويدي، على حد قوله. عقب سنوات من انضمامه للشبكة، اتضح لبيير أن ما كان يدور فى خلد قادة الإخوان للسويد كان مختلفًا جدًّا عما قالوه علنًا، وما يريدونه. وعلى كثرة حديثهم عن الاندماج، وإيجاد طريقة لجعل الإسلام متوافقًا مع السويد -وهو أمر لا يزال بيير يعتقد أنه ممكن تمامًا- فإن الإخوان يكنُّون ازدراءً عميقًا للمجتمع السويدى والشعب السويدي. ويصف بيير هذه المواقف بأنها عنصرية محضة، ويقدم العديد من الأمثلة على قادة الإخوان الذين يسخرون من الشعب السويدى بسبب سذاجتهم المتصورة، وأخلاقهم غير المنضبطة، والافتقار إلى النظافة الشخصية. كما شعر بيير بنفس القدر من الانزعاج من أشكال العنصرية داخل المجتمع الإسلامي.

ويرى أن قيادة الإخوان المسلمين، المؤلفة إلى حدٍّ كبير من العرب، تحدثت أيضًا باستخفافٍ عن المسلمين الإريتريين والصوماليين، وغيرهم من المسلمين الأفارقة، محطمة بذلك المثل الأعلى للإخوة فى الإسلام بغض النظر عن اللون الذى ينبغى أن يتسم به ليس فقط التنظيم، ولكن المجتمع العالمى بأكمله من المؤمنين بالإسلام.

لكن فكرة السذاجة، بحسب بيير، ليست فكرة خاطئة تمامًا عند تطبيقها على كيفية تعامل السويد -وجميع الدول الغربية الأخرى- مع جماعة الإخوان المسلمين. ويرى أن «المجتمع السويدى لم يتمكن من التعامل مع جميع التعقيدات والخلافات التى تحدث هنا». وعندما يتعلق الأمر بالإسلام، يقول إن المؤسسة السويدية قبلت ظاهريًا الادعاء الكاذب الذى أدلت به مجموعة صغيرة من الناشطين المنظمين وذوى الدهاء بأنهم يمثلون المجتمع الإسلامى بأسره.

ولم تكن المؤسسة السويدية تمتلك أدواتٍ لفهم الديناميكيات المعقدة داخل الإسلام العالمي، وداخل المجتمع الإسلامى الجديد الذى ينمو بسرعة فى الدولة، واحتضنت المؤسسة السويدية بشكل كامل أقلية نشطة، متجاهلة الأصوات الأخرى العديدة التى تشكل فسيفساء الإسلام فى السويد. «الإخوان هم الذين شرحوا للدولة السويدية ما هو الإسلام».

ووفقًا لبيير، فإن هذا الجهل يسير جنبًا إلى جنب مع عنصرين آخرين من المجتمع السويدي: تركيزه على الثقة واحتضانه للصواب السياسي. ويرى أن «الثقافة السويدية، والعودة إلى زمن الفايكنج.. تُثمِّن الثقةَ بشكل كبير. الناس لا يتوقعون الازدواجية ويجدون صعوبة فى تصور أن شخصًا ما سيحاول خداعهم».

هذه «السذاجة زرقاء العينين»، كما يقول بيير، صبت فى مصلحة الإخوان، الذين «لم يكونوا صادقين حول من هم وماذا يريدون»، ونادرًا ما تم التشكيك فى دوافعهم الحقيقية.

السمة المساعدة الأخرى التى استغلها الإخوان بالقدر ذاته، هى المستوى العالى من الصواب السياسى الذى يتسم به المجتمع السويدي. «الجميع خائفون جدًا من تسمية الأشياء بمسمياتها»، يتنهد بيير، متحسرًا على عدم قدرة العديد من سكان السويد على رؤية أو، على نحو أفضل، التعبير علنًا عن أى آراء سلبية حول الأقليات، حتى عندما لن يكون ذلك بمنزلة إظهار التحيز بل ببساطة معاملتهم بنفس الطريقة التى يمكن أن يعاملوا بها العرقيات السويدية. وعلاوة على ذلك، يرى أن الإخوان تعلموا كيفية استخدام لغة حقوق الإنسان والديمقراطية والتعددية الثقافية لمصلحتهم الخاصة دون أن يُثمِّنوا حقًّا تلك المفاهيم. وأن قدرتهم على استخدام لغة اليسار السويدى المعاصر قد مكنتهم من أن يُنظر إليهم على أنهم مجموعة من الضحايا، ومن رفض أى نقد يوجه إليهم باعتباره تعصبًا ضدهم.

■ فى كتابك «الدائرة المغلقة»، تذكر بوضوح أنه من الصعب تقييم تأثير ما يسمى بالربيع العربى على الإخوان فى الغرب، ولكن يبدو أن السلبيات تفوق الإيجابيات. هل يمكنك إخبارنا بالمزيد عن هذا الأمر؟

- يمكن القول إن التأثير الأكبر للربيع العربى، على شبكات الإخوان الغربية، كان ماليًا. ذلك أن الاضطرابات الجيوسياسية التى حدثت فى العقد الماضي، دفعت العديد من الداعمين التاريخيين للجماعة إلى إنهاء دعمهم الذى كان أحد الأسباب الرئيسة للنفوذ غير المتناسب للإخوان المسلمين فى الغرب. واليوم، يقتصر الدعم المالي، على الأقل عندما يتعلق الأمر بالدول، فى معظمه، على قطر وتركيا.