الأحد 5 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
 يا تامر «لسانك حصانك»

يا تامر «لسانك حصانك»

لن أعيد أو أكرر تلك السخافات والحماقات التى تفوه بها «تامر أمين» فى حق صعايدة مصر المحترمين ولعل ما فعله يذكرنى بقول الشاعر: لكل داء دواء يستطب به إلا الحماقة أعيت من يداويها».



الحماقة فى البرامج والفضائيات لن تتوقف إلا بالعقاب الحاسم والحازم مهما كان اسم المذيع أو المذيعة ومهما كان اسم القناة التى يعمل بها، فلا أحد فوق القانون والأخلاق والمعايير المهنية! وليس تامر أمين من ارتكب مثل هذه الحماقات وعلى الهواء مباشرة وصدم ملايين المشاهدين فى مصر هو نفسه كررها قبل ذلك منذ فترة عندما ظهر متباهيًا ومتعاليًا ومنفوخًا مثل الديك الرومى ليقول لنا نحن المشاهدون، عمركوا شفتوا مذيع بيقول لكو لو سمحتوا استحموا كل يوم؟! أنا بقولكم استحموا كل يوم»!

والمذيع تامر أمين نفسه هو الذى سخر من سيدة فاضلة ومحترمة هى د.رانيا علوانى وسخريته منها، مما دعا المجلس القومى للمرأة بشكوى إلى لجنة الشكاوى بالمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام ضد برنامج تامر أمين.

وفى نفس الوقت ينسى تامر أمين ما يفعله مع «خلق الله» ويتوجه بانتقاد للفنانة راينا يوسف بعد حديثها السخيف إياه قائلاً: إن لسانها يسقط مصائب!

وما أكثر المرات التى حاول فيها تامر أمين أن يرتدى ثياب الحكمة والعقل والموعظة الحسنة فيهاجم الفنانة فيفى عبده: هل من المفترض أن تفكر فى أخرتها أم فى الهشك بشك؟!

خان الذكاء والتوفيق والحنكة عن تامر أمين، صحيح أنه حاول تصحيح خطيئته ـ وليس الخطأ ـ عندما قدم اعتذارًا واضحًا لأبناء الصعيد قائلاً: أنا آسف وجزمتكم على دماغى أنا من أكثر المؤمنين بالصعيد واحترام الصعيد».

وحسنًا ما فعلته هيئة مكتب المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بإيقاف البرنامج واستدعاء تامر للتحقيق معه!

وعلى هامش هذه السقطة الإعلامية وغيرها من سقطات أخرى وقع فيها مذيعون ومذيعات على فترات متفاوتة يبقى سؤال: ما الفائدة من وراء كل هذه الحماقات التى ترتكب سواء عن جهل وسوء نية أو بحثًا عن شهرة مزيفة.. الإجابة لا أحد مستفيد إلا قنوات الإخوان فى أسطنبول.. هم وحدهم المستفيدون من ذلك كله.

هذه القنوات المعادية وعلى رأسها الجزيرة بطبيعة الحال ترصد وتسجل كل هذه السقطات التى يرتكبها نجومنا الأفاضل ويعيدون بثها من جديد مع إضافات بهارات الكذب والفبركة فى حربهم المسعورة ضد مصر.

ولا يوجد برنامج واحد فى قنوات ومحطات الجزيرة ومكملين والشرق والوطن وحواء والعربى الجديد إلا ويعيد بث هذه المقاطع التى قمنا نحن بإعدادها لكى تصبح سلاحهم فى تشويه كل ما يحدث على أرض مصر.

وإذا كانت هذه المحطات قد احترفت الكذب والتدليس والفبركة طوال الوقت، فلماذا نمنحهم بايدينا مادة يعاد تدويرها واستخدامها ضدنا!

ويا عزيزى: المذيع ـ تامر وغيره ـ تذكر المثل الجميل الذى يقول «لسانك حصانك، إن صنته صانك، وأن هنته هانك»، وأنت تعلم جيدًا ما الذى حصدته من ردود فعل غاضبة وساخطة بسبب هذه السقطة المهنية!

ويكفى كل هذا الغضب والسخط!