
محمد عبد النور
الراكب والمركوب
قى الحقيقة لا أحب أبدا استخدام مفردات قد تبدو سبًا أو إهانة لشخص ما عندما أتحدث عنه أو عن عمله أو عن آدائه كشخصية عامة خاصة إذا كان سياسيًا مثيرًا للجدل تم تجربته أكثر من مرة، وفشل فى كل الفرص التى أتيحت له، وكلها جاءت على اطباق من ذهب بنفخ إعلامى خادع مرات ومساندة خارجية مؤكدة، وتراوح فشله بين التآمر والخيانة.
فأنا لا أهين الدكتور محمد البرادعى عندما أصفه بالألعبان، ولا أسبه عندما أقول عنه نرجسيا مريضا يسعى إلى أدوار ليس مؤهلا لها، فلا هو بالسياسى العظيم ولا هو بصاحب نظرية ولا هو مدافع عن حريات ولا هو مصرى وطنى يضع المصلحة العليا فوق كل اعتبار، ولا هو رمز من رموز النضال الإنسانى، فكلها أمور لا تظهر أعراضها فجأة بعد سن المعاش.
ولكنه فى أفضل الأحوال ركوبة ركبها الأمريكان فى ادارة الرئيس أوباما عندما خططت لتفتيت مصر وطمس هويتها، وركبها مرشد جماعة الإخوان الإرهابية عندما استولى على حكم مصر، على الرغم من أنه لم يستطع أن يكمل مسيرة واحدة فى احداث يناير 2011 وقد تم طرده منها يوم جمعة.
ولم يختر د. البرادعى سلامة مصر وأمان المصريين عندما تعرضت مصر لخطر البؤر الارهابية المسلحة فى ميادين رابعة والنهضة، وكان نائبا لرئيس الجمهورية فهرب وزايد وغازل الجماعة الارهابية بعد أن اخطأ فى الحساب متوهما سذاجة فى المصريين لا تكشفه ولا تضعه فى خانات الخيانة.
قرأت مقال د محمد البرادعى الذى اختص به الجزيرة مباشر فى ظهور بعد اربع سنوات من الانقطاع او اكثر بقليل، ولم أجد فيه جديدا، فما كتبه قد قاله من قبل فى تغريدات متقطعة. ولم أجد عودته للظهور على الجزيرة مباشر صدفة بعد رحيل إدارة ترامب وحلول إدارة بايدن فى البيت الابيض والتى أعلنت العودة الأمريكية للمنطقة وفى الخلفية تجربة أوباما، وإنما إعادة تقديم نفسه او إعادة تقديمه من جديد كركوبة أمريكية من تانى.
وبغض النظر عن أنه سارت فى الأمور أمور وجرت فى الأنهار مياه، وتكشفت حقائق وكُشفت ادوار مشبوهة، وصنف المصريون الطيب من الخبيث، فهو - د. محمد البرادعى- جاهز طول الوقت كمركوب.