مأساة لاعبى كمال الأجسام فى بطولة «مصل تك»

سيد دويدار
زحام شديد وغياب التدابير الاحترازية لمجابهة كورونا ومشادات كلامية، كر وفر بين البودى جاردات ولاعبى كمال الاجسام، حالات إغماء بسبب عدم شرب المياه لأكثر من ١٨ ساعة، تدافع وتأخير بالساعات اثناء وزن لاعبى كمال الاجسام على الميزان، دهانات يدوية لأجسام اللاعبين وكأنهم عند «استورجى» فى منطقة شعبية، واضاءة خافتة على مسرح العرض اهدرت فرص الكثير من الشباب فى الفوز بالبطولة، ثم منع المرافقين ومدربى اللاعبين المشتركين فى البطولة «غصب واقتدار» واخيرا تنظيم سيئ أغضب الجميع.
هكذا كان الوضع فى بطولة «مصل تك» لكمال الأجسام فى فندق موفنبيك بأكتوبر حيث اشترك فى البطولة أكثر من ٨٥٠ لاعب كمال اجسام من أنحاء الجمهورية التى كانت تعج بالبودى جاردات المعروفين فى كل شبر فى أرجاء البطولة لإسكات أى لاعب يعترض على سوء التنظيم منذ بداية «الميزان» حتى نهاية البطولة وتسليم الجوائز ورغم أن اسم البطولة كبير جدا فى عالم كمال الأجسام وهو عبد العظيم حجازى وكيل شركة «مصل تك» فى مصر، ورغم تواجد عادل فهيم رئيس الإتحاد المصرى لكمال الأجسام ورئيس الاتحاد الدولى أيضا إلا أن البطولة لم ترقى لمستوى البطولات الشعبية حيث تسبب التنظيم السيئ فى تهديد حياة اكثر من ٥٠٠ شاب من المشتركين فى البطولة بعد التأخير بالساعات فى البدء فى الإجراءات.
«تأخير الميزان هدد حياة اللاعبين»
إدارة البطولة اكدت على اللاعبين المشتركين فى البطولة الحضور فى الثامنة صباحا أمام الميزان ثم دفع الاشتراك ثم بدء البطولة ولعب الماتشات فى العاشرة صباحا مما جعل اللاعبين يبداون فى إجراءات البطولة من عدم شرب مياة وعدم تناول الطعام وكانت المفاجأة انهم وقفوا أمام الميزان بأكثر من ٨ ساعات مما تسبب فى حالات تعب واغماء وهبوط لبعض اللاعبين وحالات شد وجذب بينهم وبين البودى جاردات المتواجدين فى البطولة خاصة بعد غياب المرافقين ومدربى اللاعبين والزحام الشديد.
«مخالفة التدابير الاحترازية لـ«كورونا»
منذ أن بدأت البطولة عند دخول اللاعبين المشتركين وأصبح هناك زحام شديد وتقارب بين اللاعبين وعدم ارتداء كمامات أو وجود مطهرات ولم يبال أحد من منظمى البطولة بغياب الإجراءات الاحترازية وعدم ارتداء الجميع كمامات إلا قلة قليلة كانت تلتزم ومع زيادة الاعداد فى الخيمة «البلدى» التى أنشأها منظم البطولة اصبحت هناك فرص للإصابات بفيروس كورونا وغابت إدارة الفندق والجهات المسئولة عن التفتيش للإجراءات الاحترازية لمجابهة فيروس كورونا.
«استورجى لدهان اللاعبين ورائحة بيتادين»
بعد معاناة أكثر من ٧ ساعات للاعبى مشتركى بطولة «مصل تك» أمام ميزان الوزن وبعد حالات الاغماء واهانات البودى جاردات للمشتركين توجهوا إلى خيمة «دهان اللون» وهو امر رئيسى ومهم ومتبع فى البطولات الكبرى ويهدف إلى إبراز عضلات الجسم ومساعدة اللاعبون على إظهار حالتهم الفنية العالية، وكانت المفاجأة!!
فوجى جميع المشتركون بان «كمبريسور» الرش لا يعمل وأن الوقت يمر واصبح اللاعبيين المشتركون فى البطولة مهددين بالاستبعاد بسبب التأخير وحدثت حالات شد وجذب بين اللاعبين وادارة بطولة «مصل تك» حيث اخبروهم انه سيوفرون مولد كهرباء جديد «وكمبروسر» جديد وهنا حدثة حالة زحام وقلق لجميع المشتركون، وذلك بعد منع وغياب المرافقين والمدربين ولضيق الوقت اضطر بعض اللاعبون إلى الدهان يدوى على طريقة «استورجى الموبيليا» فى المناطق الشعبية وظهر اللاعبين المشتركين فى بطولة «مصل تك» لكمال الأجسام بالوان جسم باهتة وسوداء لعدم وجود متخصص وعدم وجود شركة عالمية لدهان اللاعبين كما أكد منظم البطولة وهو ما أضاع مجهود معظم المشتركين الذين لم يحضروا «الرش» بـ«الكمبروسر» لضيق الوقت. كما سادت حالة من الاستياء بين المشتركين بسبب الرائحة الكريهة لألوان الرش والتى أكد بعضهم انها تشبه رائحة البيتادين.
«زحام شديد على المسرح واضاءة خافتة»
بعد يوم تعب وعناء أمام الوزن والحصول على رقم اللاعبين ظن المشتركون فى بطولة «مصل تك» أن معاناتهم سوف تنتهى وحالات الارهاق والتعب وحبس المياه فى الجسم سوف تنتهى ولكن الجميع فوجى بادارة البطولة فى وجود عادل فيهم رئيس الاتحاد المصرى لكمال الأجسام تطلب من أكثر من ٩٠ لاعبا الصعود على مسرح العرض مما انتاب جميع اللاعبين الذهول ولانهم ليس أمامهم الا الصعود وبدء التصفيات، صعد الجميع بدون كمامات وبدون اى إجراءات احترازية وبدون تباعد.
وفوجئ المشتركون فى البطولة بعدم وجود إضاءة كافية تظهر تفاصيل عضلات اللاعبين المشتركين مما اصابهم بالإحباط بجانب أن عددا كبيرا من اللاعبين غير ظاهرين للجنة الحكام ولم تتوقف سلبيات البطولة عند هذا الحد على مسرح العرض بل فوجى المشتركون بوجود اسلاك كهرباء أسفل أقدامهم أثناء قيامهم بالعرض ولم يستمع احد من منظمى بطولة «مصل تك» لهم ولم يحرك عبد العظيم حجازى ساكنا وسط شكاوى اللاعبون.
محمد امين منصور مشترك فى البطولة أكد «لروزاليوسف» أنهم وقفوا طابور والبودى جاردات اهانوهم ولم يجدوا تعاملا آدميا ثم اكدت ادارة البطولة أن اللعب ١٠ صباحا وطلبوا الحضور فى الثامنة صباحا وفوجئنا بعدم السماح للمدربين بالدخول ووضعونا فى خيمة باردة جدا ومعظم اللعيبة حبست مياه ثم دخلنا على الدهان وفوجئنا بأنها رائحة كريهة تشبه البيتادين.
وأضاف محمد أمين أن البودى جاردات كانت تتحكم فى المسرح واللاعبين وتتعامل معهم كانهم فى عرض مباحث فى احد أقسام الشرطة وأكد أن أكثر من ٩٠ لاعبا كانوا واقفين بجوار بعض بدون كمامات أو إجراءات سلامة وتدابير احترازية وسط اختفاء الإضاءة على مسرح العرض.