الأحد 28 سبتمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
المبدع الصغير وحرم الرئيس

المبدع الصغير وحرم الرئيس

رعاية السيدة انتصار السيسى، حرم الرئيس لجائزة المبدع الصغير التى أعلنت عنها وزارة الثقافة، خبر ربما غطى عليه الجدل حول قانون التسجيل العقارى أو أخبار اقتصادية أو سياسية أخرى. إلا أن دعم حرم الرئيس للطفل المبدع - فى تقديرى - هو الحدث الأهم فى الأسابيع القليلة الماضية، إذا كنا نتحدث بجد عن بناء الشخصية المصرية أو على الأقل التأثير الثقافى الجاد فى الشخصية المصرية.



فأبسط تكوين شخصية متميزة يبدأ من ملاحظة المهارة واكتشاف الموهبة ثم رعايتها بكل وسيلة ممكنة، أولها إتاحة الفرص لتنمية المهارات والمواهب بأشكال مختلفة، وآخرها جوائز التحفيز على التفوق الإبداعى، وبالتأكيد ليس شرطًا أن تكون جائزة مالية.

وأول اهتمام، مرة أخرى إذا كنا نتحدث بجد عن بناء شخصية مصرية متميزة، يجب أن يتم بالتوجه إلى الطفل المصرى فى كل مستوياته الاجتماعية وعلى كافة ظروفه الاقتصادية.

بالموهبة والمهارة هبة من الله سبحانه وتعالى تحتاج فقط للملاحظة والاهتمام، وليس سرًا أن كثيرًا من نوابغ الإبداع المصرى لم يحد من نبوغهم وسط اجتماعى أو حالة اقتصادية، فى عاصمة أو قرية أو نجع.

ودعم السيدة انتصار حرم الرئيس المباشر هو فى حد ذاته دفع فى هذا الاتجاه وتكريس لهذه الأهداف ستحقق بلا شك ظهور مهارات إبداعية لأطفال حباه الله بموهبة ما، ستكبر معهم موهبته وتنمو لتصبح رقمًا مضافًا لرصيد الوطن.

بلا شك يتمتع المبدعون من الأطفال بشخصيات مميزة بفضل الانتباه والدعم والرعاية والتى ستنتج بالتأكيد وعيًا ثقافيًا ووطنيًا لديهم سيترك أثره على الوعى العام عندما يحين وقتها فى الإسهام فى ثقافة الوطن وهذا هو الهدف الأعظم مهما كانت تكلفته.

يستحق الطفل المصرى المبدع كل الاهتمام سواء فى وزارة الثقافة أو التعليم أو الرياضة أو غيرها وتستحق السيدة انتصار السيسى كل التقدير على هذا الدعم النبيل للأهداف الوطنية فى بناء شخصية مصرية متميزة بمبدعين من الأطفال.