الإثنين 13 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
أوراق محروقة

أوراق محروقة

عندما تستمر مصر فى رحلة الصعود قوة وتأثيرًا فى محيطها الطبيعى، وتمتد دوائر اتصالها بالعالم شرقًا وغربًا وشمالًا وجنوبًا.



فإنه من غير المستغرب أن تظهر أوراق وبشكل دورى تعتقد أنها من الممكن أن تمارس ضغطًا بشكل أو بآخر هو فى كل الأحوال مرفوض مصريًا.

جماعة الإخوان الإرهابية ستبقى ورقة فى يد دول لها أجندتها الخاصة فى تحقيق مصالحها أيًا كانت مساحات تقاطعها مع المصالح العليا للشعب المصرى.

بغض النظر عن أن جماعة الإخوان الإرهابية ورقة احترقت ذاتيًا بفعل الجرائم التى ارتكبتها الجماعة فى حق الشعب المصرى من استحلال دم المصريين قتلًا وتقتيلًا وإرهابًا وترويعًا وحتى الشروع فى طمس الهوية المصرية وتفتيت مصر دولة وحدودًا وأرضًا وشعبًا.

ومثلها ورقة الحقوق وآخرها بيان الـ 31 دولة، بشكله الفضفاض وكلماته المرسلة وتحديداته غير الدقيقة، فمن بين الدول المتقدمة ليس هناك دولة فى العالم لا تحتجز متهمًا بخرق القانون وتقدمه للمحاكمة أمام القضاء الذى سيثبت ما إذا كان جانيًا أو بريئًا، ومصر لا تخرج عن هذا السياق.

وبيان الـ 31 لم يحدد حالة واحدة أو يشير إلى إجراء واحد أوحالة احتجاز غير قانونية لم تتم عبر إجراءات قضائية تضمن للمتهم حقوقه القانونية تحت مبدأ البراءة حتى إثبات الإدانة.

وطبقا لتقرير الاتحاد الدولى للصحفيين والمعلن قبل يومين أن هناك 20 صحفيًا مصريًا محتجزون على ذمة قضايا، وليسوا مائة أو ألف من ضمن أعضاء نقابة الصحفيين المصريين التى يتجاوز أعضاؤها العشرة آلاف عضو، بل إن الأسابيع القليلة الماضية قد شهدت إفراجات عن بعض منهم بعد انتهاء التحقيقات القضائية.

وليس من بين دول العالم دولة مثل مصر تعرضت وتتعرض لحرب إرهابية تهدد أمنها وسلامة شعبها بتخطيط منظم وتمويل عابر للحدود من منظمات ودول وأجهزة أن يغمض لها جفن أو تتباطأ فى رصد الخطر ومجابهة الإرهاب ومكافحته تحت أى سبب أو ذريعة، فأيام الشر لا يجب أن تعود مرة أخرى، ولن تعود.

بيان الـ 31 لم يكن الأول ولن يكون الأخير فأهدافه لم تعد خفية ومن ورائه لم يعد مخفيًا .. وسلامة المصريين أهم من الدنيا ومن عليها.. وكلها أوراق محروقة.