الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا
الإصابة العائلية بكورونا

الإصابة العائلية بكورونا

وإن كان التوقع لموجة ثالثة لفيروس كورونا توقعا عالميا تبدأ فى إبريل، وإن كان التوقع العالمى أيضا أن تأثير اللقاح لن يبدأ قبل بداية العام القادم تكون نسبة لا بأس بها من التعداد العالمى قد تحصنت من الأعراض الخطيرة للفيروس وبعيدا بالطبع عن بيانات وزارة الصحة أو الجدل حول أدائها.



فإنه بكل حال من الأحوال، لا يمكن أن ننظر لمعدلات انتشار الإصابات فى مصر دون التأكيد على أنها ترجع فى الأساس للسلوك الشخصى الذى فى معظم الأحيان لا يقدر حجم سهولة انتشار العدوى إلى درجة أن أصبحت الإصابة بالفيروس اللعين إصابة عائلية قد تبدأ من ابن وأخ أو حفيد أو أحد الوالدين.

ومع ذلك لا يمكن أن ننكر أن الالتزام بالإجراءات الاحترازية واقلها ارتداء الأقنعة قد اصبح مأخوذا بجدية من الكثيرين، كما أن الانتباه لضرورة التباعد الاجتماعى قد أصبح أيضا ضمن الحسابات الفردية بشكل كبير.

إلا أننا نحتاج  إلى جدية أكبر وانتباه أشد لمحاولة السيطرة على انتشار العدوى بقدر معقول، مع اعترافى بأننا لم نعد نعرف من أين تأتى الإصابة ولا توقيتها، فالكثير من المعارف والأصدقاء اصيبوا رغم اتباعهم الإجراءات الاحترازية قدر الإمكان.

وبمتابعة لأقارب وأصدقاء، صحيح أن الأطباء المصريين قد اكتسبوا خبرة كبيرة فى علاج مرضى الفيروس اللعين ببروتوكولات علاج تم إقرارها عالميا  ونجحوا فى شفاء مرضاهم، الا أن الخطر لا ينتهى عند الشفاء من الإصابة وإنما يستمر لعدة أشهر بعد الشفاء فى علاج تداعيات أو اثار الإصابة أيضا ببروتوكولات علاج هى مقررة عالميا ويتبعها الأطباء المصريون.

لا بديل عن جدية أكبر وانتباه اشد إلى أن تنتهى الأشهر القليلة المقبلة، حفظكمم الله وحفظنا من شر الفيروس اللعين وغيره.