الثلاثاء 14 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
تكريم الرئيس لشباب الأطباء

تكريم الرئيس لشباب الأطباء

الأطباء المصريون فى المستشفيات العامة والخاصة ومستشفيات العزل.. يقينًا.. هم الأبطال الحقيقيون فى المواجهة التى دخلها الشعب المصرى مع فيروس كورونا منذ لحظة ظهوره الأولى ، وعندما يقرر الرئيس عبد الفتاح السيسى إطلاق أسماء شهداء منهم على شوارع العاصمة الإدارية الجديدة بعد أن منحهم التكريم فى الاحتفال بيوم الشهيد قبل أيام.



فإنه -فخامة الرئيس- يثبت فى القلوب قيمة الامتنان والشكر لكل من تفانى فى أداء واجبه وقدم التضحيات ولو كان الثمن حياته نفسها، كما يؤكد فى الضمير العام على فضيلة الاعتراف بفضل من دفع حياته ثمنًا فى حماية أهله وناسه ووطنه.

 وأن مصر السيسى لا تهمل ولا تنسى أبناءها المخلصين فتسجل أسماءهم بأحرف عريضة على شوارعها وميادينها ليكونوا درسًا واجبًا للأجيال القادمة يتم استيعابه وتعلمه والاقتضاء به.

واجه الأطباء المصريون هجمة الفيروس اللعين بدون تردد وبدون خوف فى وقت لم تكن متاحة فيه معلومة واحدة عن ظروف انتشار العدوى ولا قاعدة أساسية فى الحماية من الإصابة، فالعالم كله لم يكن قد حدد بعد قياسًا لانتشار عدوى ولا وسيلة حماية من الإصابة وإنما هى حرب مع عدو غير معروف.

لم يتقاعس الأطباء المصريون عن الالتحام مع المصابين وجهًا لوجه فى محاولة علاج أو إسعاف أو تخفيف تداعيات دون النظر لإجراءات حماية شخصية فقد كانت كما قلت غير محددة أو معروفة تحت مبدأ أن هناك مريضًا يجب أن يتلقى العلاج بأى شكل وعلى أى صورة ، فأصيب منهم الكثيرون وسقط منهم شهداء.

ومع ذلك أظهر شباب الأطباء المصريون براعة فى استقبال وتشخيص وعلاج المرضى بالفيروس اللعين باستخدام بروتوكولات الإسعاف والتعامل والعلاج المقررة عالميًا، وفى هذا السياق نستطيع أن نفهم نسب الشفاء من فيروس كورونا من بين أعداد الإصابات التى تعلنها وزارة الصحة.

ورغم هزالة أجورهم المعروفة ، لم نسمع لهم مطلبًا فئويًا وعندما ذهب نقيب الأطباء إلى رئيس الوزراء تركزت المطالب فى إجراءات ووسائل حماية الأطباء وأسلوب علاجهم عند الإصابة، استجابت الدولة فورًا وعوضت النقص فى مستلزمات الحماية وزادت عليها وأمر الرئيس السيسى بزيادة بدل العدوى.

فى الأزمات التى تمر بالشعوب تظهر معادن أبنائها النفيسة وقد كان ولايزال شباب الأطباء، وفى لحظات التحدى التى تواجه الدول تظهر براعة القائد ونبل أخلاقه والقيم التى يثبتها فى الضمير الجمعى.. سيظل الرئيس السيسى.