الإثنين 1 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
فضائيات الإخوان الجانحة!

فضائيات الإخوان الجانحة!

«إن مصر هى أهم بلد فى العالم».



صاحب هذه العبارة هو القائد الفرنسى الشهير «نابليون بونابرت»، وقد قالها لمساعديه من كبار القادة قبل غزوه لمصر عام 1898 فى حملته الشهيرة.

ورغم مرور 122عامًا على قو هذه العبارة، فقد أثبتت السنوات صحتها، وتأكدت هذه المقولة رغم كل التغييرات السياسية التى شهدها العالم.

ومنذ بدأت الدول الأجنبية تفكر فى إنشاء قنوات ناطقة بالعربية، وعبارة نابليون لا تغيب عن بالها، وهناك برامج كاملة مخصصة للكلام عن كل ما يخص الشأن المصرى من السياسة والاقتصاد إلى الفن والكرة.. ولا تكتفى هذه المحطات باستضافة ضيوف مصريين بل تحرص على استضافة ضيوف أجانب للحديث عن الموضوع المصرى الذى تناقشه حلقة البرنامج!

وعندما تعرضت قناة السويس لأزمة السفينة الجانحة اهتز العالم للحدث الجلل، وجندت الفضائيات العالمية نفسها لمتابعة الجهود الجبارة لمصر لحل المشكلة!!

عادت تلك الفضائيات تعيد شرح تاريخ قناة السويس منذ كانت مجرد فكرة حتى تم حفرها ومات فى سبيلها أكثر من مائة وعشرين ألف مصرى، إلى قام الرئيس جمال عبدالناصر بتأميمها عام 1956، مما ترتب على ذلك العدوان الثلاثى.. ثم إغلاق القناة بعد حرب يونيو 1967 لعدة سنوات وكيف تأثرت التجارة العالمية جراء ذلك، ثم تابعت هذه الفضائيات قصة افتتاح الرئيس السادات للقناة عام 1975 وبدء عودة الملاحة مرة أخرى.

ولم يكن كل ضيوف هذه القنوات على درجة واحدة من المهنية والمصداقية، فالبعض راح يشكك فى قدرات الدولة على عبور الأزمة وتعويم السفينة، وطالب البعض الآخر بجهل نشيط إلى البحث عن بدائل أخرى للقناة، وكلام فارغ ملأوا به ساعات البث!!

لكن كله كوم وما قام به أفندية قنوات الإخوان كوم تانى، نموذج صارخ للجهل والغباء والحقد والغل تجاه مصر، هؤلاء الأغبياء فى الشرق ومكملين ووطن وجوار فجأة اكتشفوا أهمية القناة الاستراتيجية، ليس فقط لمصر بل للعالم كله.. وهم أنفسهم الذين قالوا عليها قبل خمس سنوات أنها مجرد ترعة صغيرة بل أن كبيرهم فى الجهل وصفها بأنها طشت غسيل.

فى الأيام الأولى للأزمة انتهز هؤلاء الأغبياء والجهلة الفرصة للهجوم على مصر وجهودها.. وسخروا من المحاولات التى تبذلها هيئة قناة السويس بسواعد رجالها الأبطال.

وعلى مدى خمسة أيام لم يتوقفوا عن بث هرائهم وجهلهم فى وجوه المشاهدين وفجأة أصابهم الشلل والخرس بعد حل الأزمة فى زمن قياسى.

لقد كشفت أزمة السفينة الجانحة عن الوجوه الكالحة القبيحة المليئة بالغل والكراهية لنا نحن أبناء مصر، إنهم مجموعة من المرتزقة يأتمرون بمن يدفع لهم ويأويهم ويطعمهم نظير هذا الكذب والتطاول.

هل صدفة أن يكون كل ضيوف ومتحدثى هذه القنوات ممن يعيشون فى أسطنبول حيث تبث هذه القنوات بمباركة ورعاية تركية!!

مرة واحدة حاول أحد المتصلين أن يفند ما قاله مذيع «مكملين» فأغلقوا عليه الخط».

الحقيقة أن السفينة لم تكن وحدها هى الجانحة بل كل هذه المحطات جانحة جنوحًا لا نظير له!