الثلاثاء 30 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
تجليات الحياة الأسرية فى المسلسلات الدرامية

تجليات الحياة الأسرية فى المسلسلات الدرامية

المسلسلات الدرامية لها المدلول السامى والإيقاعى السمعى والمرئى المتميز فى روح ووجدان وعقل المشاهد، هذا ما لمسناه من العديد من المسلسلات التليفزيونية من مضمون وحوار وسيناريو وتمثيل وإخراج.



من هذا نلتمس سمات الإيجابية مع التوجيه والتعلم والإرشاد من عبق مضمون النص، والحث على نمو أجيال قادرة على التحمل والعزيمة والاختيار والطموح، وعدم الاستغلال أو التواكل على الآخرين تجاه تحقيق الأحلام أو الأمنيات، بل يجب التعامل القائم على العطاء والصبر والصمود والإصرار والمقدرة على اتخاذ القرار فى تشييد مستقبل أفضل. 

عندما نشير إلى المسلسلات الرمضانية الحالية نجد أنها تمس شريحة كبيرة من عالمنا، وهى من طغت عليهم عبودية المال وطغيانها على سمة التراحم والود والمحبة.

من هذا المسلسل نستنشق الأمل والخير حتى النهاية، لأن الحياة لن تقف أمام العناصر السلبية أو الضمائر المنافقة التى تنتمى إلى الرياء والتدليس والتمادى فى القسوة، وأنه لابد من انتصار الخير والحق دائما وأبدا …

نلمح من تلك المسلسلات تجسيد روح العشق التائه أو الغائب عن أفئدة البعض، بالأخص فى أيامنا هذه، التى تزايدت بها الوسائل التقنية الحديثة وملموسات السوشيال ميديا، التى أدت إلى تباعد لغة الحوار أو الاستماع بين كيانات أفراد الأسرة الواحدة.

لكننا ما زلنا نبحث عن الترابط ونتطلع إلى الحُب السامى والعلاقة الطيبة بين الآباء والأبناء والأزواج والأصدقاء ومع كل من هم حولنا ، العلاقات الراسخة البعيدة عن صفات الأنانية أو المصالح الشخصية.

ترابط الأسرة مهم جدا جدا، لأن الأسرة هى بنيان متكامل منذ البداية حتى النهاية، بل هى شريان الحياة القائمة على تواصل المحبة والإخلاص والوفاء، الترابط والتعاون، الأخلاق الحميدة والمبادئ الهادفة النبيلة، التى تحث على التعامل الراقى والحس السامى، والتى تعمل على عدم التخلى عن جوانب الإنسانية فى كل زمان وفى أى مكان.