الإثنين 21 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
آلات قتل بشرية

آلات قتل بشرية

لا تدخر التنظيمات الإرهابية والجماعات الدينية المتطرفة وسعا فى التلذق بقتل براءة لأطفال فكل يوم يمر تثبت هذه الجماعات أنها لا دين لها ولا ضمير وأنها فاقت كل مخلوقات الأرض فى قتل البراءة وقتل الإنسانية وقتل كل المشاعر والأحاسيس التى خلقنا بها المولى عز وجل والتى ميزنا بها عن باقى مخلوقاته.



وتنظيم داعش على وجه الخصوص ومعه باقى التنظيمات المتطرفة منذ ظهورها أكدت اهتمامها بتجنيد الأطفال واستخدامهم إما فى الترويج لأفكارها أو تنفيذ عملياتها وحتى عمليات الإعدام التى تقوم بها تلك الجماعات كانت تستخدم فيها الأطفال الصغار وحتى التفجيرات الانتحارية تم استخدام الأطفال بها أيضا هذا لأمر دفع منظمات حقوقية إلى دق ناقوس الخطر بعد العديد من الدلائل التى حصلت عليها تلك المنظمات عن قيام تنظيم داعش بانتهاكات وجرائم حرب من خلال تجنيد الأطفال لتنفيذ أعمال قتالية وقالت المنظمات: إن السبب لإعطاء التنظيم فى ذلك الوقت الأولوية للأطفال لكونه يرى فيهم وسيلة لضمان الولاء على المدى البعيد والأغرب أن هذه التنظيمات التى لا دين لها ولا ضمير شبت من خلال الرصد والتحقيقات أنها أجبرت أطفالا ومعوقين على قيادة شاحنات مفخخة وتفجير أنفسهم وسط القوات العراقية والسورية وقد نفذ أكثر من 40 طفلا عمليات انتحارية فى العراق لوحدها وأكدت التحقيقات أيضا قيام داعش بخطف أكـثر من 800 طفل من أطفال الطائفة الأيزيدية تتراوح أعمارهم ما بين خمسة و 8 أعوام تم تدريبهم فى ثلاثة معسكرات فى مناطق البعاج والموصل والرقة السورية على كيفية قطع رءوس البشر والأعمال الانتحارية.

تنظيم داعش الذى لا يعرف الرحمة أو الإنسانية كان يتباهى بقيامه بتدريب الأطفال بعد أن نشر فيديوهات وصورا لتدريب أكثر من 1100 طفل فى مدينة الرقة السورية على أعمال القتال وأعمال التفجير والإعدامات تتراوح أعمار هؤلاء الصغار ما بين 7 و 13 عاما، بل نشر التنظيم فيديوهات لأطفال يقومون بعمليات إعدام لرهائن قام تنظيم داعش بخطفهم حتى أن أحد الفيديوهات التى نشرها داعش كان به طفل لا يتعدى الخمس سنوات وهو يمسك بمسدس ويضغط على الزناد ليقتل الضحية فى الحال وما زاد الأمر سوءا اتجاه هؤلاء الأطفال الضحايا أن تنظيم داعش عندما شعر بقرب نهايته استخدم هؤلاء الأطفال الصغار كدروع بشرية قتل عدد منهم دون ذنب ومن نجا منهم بترت يداه أو بترت ساقه.

هذا التنظيم وغيره من التنظيمات الإرهابية تؤكد الدراسات والإحصائيات التى تتم الآن عن استخدام هؤلاء للأطفال بأنهم لا يعرفون الرحمة وليس لهم علاقة بالإنسانية.

منظمات حقوقية والعديد من الحكومات الغربية تقوم الآن بتتبع هؤلاء الأطفال لإعادة تأهيلهم مرة أخرى لإعادتهم للإنسانية بعد أن حولتهم تلك التنظيمات لآلات قتل بشرية بعد أن قتلت فيهم كل أنواع البراءة وكل أنواع الإنسانية.

هؤلاء الصغار يحتاجون إلى احتضانهم وإعادة تشكيلهم من جديد حتى يعودا للإنسانية مرة أخرى.