الخميس 2 أكتوبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
مصر السيسى

مصر السيسى

الرئيس السيسى يضع القدم المصرية فى منابع النيل وحوضه، ويفسح الامتداد المصرى فى البحر الأحمر، وقد خلص للتو من حقن الدماء الفلسطينية فى غزة وكان العلم قد غاب، وضمن لأهلها علاجا ومؤنا وإعمارا فى ظرف شديد القسوة إنسانيا وعمليا فهتفت غزة بحياة السيسى ومصر.



الرئيس الأمريكى يثمن ويتودد، المستشارة الألمانية تشكر، الرئيس الفرنسى يؤكد على محورية وتأثير التحرك المصرى فى كل الاتجاهات، تركيا تصحح مسارها، قطر توجه الدعوة الرسمية للسيسى بكل تقدير مع مبعوث خاص.

خاب من ظن أنه يمكنه تهميش مصر أو الحد من دورها أو ثقلها فى المنطقة والأقليم والعالم، لأنه فى النهاية لا يصح إلا الصحيح ولا يستقيم إلا المسار الثابت الواعى المدرك بحقائق التاريخ والجغرافيا، والمتيقن من رصيده الإنسانى وقدراته وأدواته والعمق الذى ضرب به فى التاريخ وحسابات مصالحه الاستراتيجية وأمنه القومى وهو مسار مصر ولا شك.

ويقينا قبلت مصر (شعبا وجيشا) التحدى فى 30 يونيو2013 وهى تختبر مخططات الشر من الداخل والخارج وتعيشها تستهدف بكل عنف ودموية أهلها، سعيا لتقسيم أرضها الثابتة الحدود على مر الآلاف من السنين وطمس هوية شعبها المتسامح المعتدل عندما خرج جميعه إلى الميادين والشوارع مستندا إلى جيشه العظيم وجنرالاته الأوفياء فاتحى الصدور للرصاص بديلا عن أهلهم المصريين والقائد الرئيس السيسى الذى أعلن «نروح نموت أحسن ولا يروع مصرى فى بيته» و«اللى يمس مصر أشيله من فوق وش الأرض».

ومنذ ذلك الوقت وحتى اليوم دفع ويدفع الجيش المصرى والشرطة الثمن الغالى من أرواح شبابه شهداء ومصابين بكل رضاء نفس تضحى وتهب أغلى ما تملك، ومضت سنوات ثمانية والرئيس السيسى كالقابض على الجمر وهو يعيد بناء مصر المحروسة ويرسم شكلها الحديث العصرى ويرفع عن شعبها قسوة المرض وعوز البطالة ولا يرضى إلا بالحياة الكريمة للمصريين، وفتح السيسى كل الأبواب شمالا وجنوبا وشرقا وغربا لاستعادة التأثير المصرى، يصون مصر من شظايا منطقة متفجرة وألسنة لهيب إقليم مشتعل.

مصر السيسى قدمت نفسها للعالم بخطاب سياسى صادق أمين شريف، برجماتى يحمى مصالحها ويحفظ حقوق الآخرين متمسكا بمبادئ السلام والتنمية والخير للجميع مهما كانت التحديات وضرورات المجابهات من تعاون وحتى الخطوط الحمراء و«اللى عايز يجرب يجرب»، فى ليبيا والسودان والعراق ولبنان وشرق المتوسط وفلسطين والسد الإثيوبى، كلمة مصر السيسى واحدة والرسالة الخير للجميع. تحيا مصر السيسى