الخميس 2 أكتوبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
8 يونيو 2014.. مصر والسيسى

8 يونيو 2014.. مصر والسيسى

أقسم الرئيس السيسى اليمين الرئاسى فى 8 يونيو2014 بعد أن فاز بالانتخابات الرئاسية.. وأجزم أن صحة المصريين لم تجد أمراضها مجابهة حقيقية من الدولة إلا بعد هذا التاريخ.. فلسنوات مضت يعود تاريخ تفشِّى وباء الالتهاب الكبدى الفيروسى فى مصر إلى حملات مقاومة مرض البلهارسيا فى خمسينيات القرن الماضى، والذى تحول إلى إصابة بفيروس سى وامتدت محاولات العلاج دون شفاء محقق لسنوات نالت من أعمار الشباب والكبار، وهددت أعمار الأطفال، وأصابت قوة العمل فى مصر بوهن يصعب تلافيه مع احتياج الاقتصاد المصرى لكل قوة أيدى عاملة.. إلى أن أقسم الرئيس السيسى اليمين الرئاسى.



أطلق الرئيس السيسى حملة علاج فيروس سى لكل المصريين مهما تكلفت من مال أو جهد وقد ظهر العلاج الناجز فى دواء جديد عُرف بـ»السوفالدى» (سوفوسبوفير)، كان يتكلف نحو84 ألف دولار لكل مريض، وتفاوض الرئيس السيسى من أجل اتاحة الدواء للمصريين بأقل تكلفة ممكنة، انقاذا لأرواح المصريين من مرض توطن وظل يحصد فى أعمارهم لسنوات وكان سيظل حاصدا للأرواح ومتسببا فى معاناة صحية لا مثيل لها، وكانت مصر ستظل موصومة فى العالم بالارتفاع المذهل فى الإصابات وسخر الرئيس السيسى كل امكانيات وقدرات الدولة من أجل حصول الملايين من المصريين على العلاج.

وبنهاية عام 2018، أطلق الرئيس عبدالفتاح السيسى حملة 100 مليون صحة، واستهدفت عمل مسح شامل للكشف عن فيروس سى وعلاجه عند 60 مليون مصرى، وتم علاج 3 ملايين مصرى من الالتهاب الكبدى مجانا، فى أكبر مسح فى تاريخ الإنسانية من حيث السرعة والجودة والكفاءة وعدد المنتفعين بالمجان كما وصفه مدير عام منظمة الصخة العالمية.

 ولم تتوقف إرادة الرئيس السيسى عند حد انقاذ المصريين من مرض لعين وإنما امتدت لضمان صحة المصريين من خطرا لأمراض سارية أو غير مكتشفة أو حتى ظروف حياتية تعطى للمرض فرصة تواجد، وانطلقت المبادرات الرئاسية لصحة المصريين فى كل اتجاه وكل الأعمار طفل وشاب وكهل، رجل أو امرأة، لتتحقق للمصريين ولأول مرة فى تاريخهم الاطلاع على حالتهم الصحية وعلاجها من أمراض معلنة أو صامتة برعاية تامة من الدولة وبإرادة إنسانية وطنية من الرئيس السيسى.