حياة كريمة.. مصر السيسى

وحلف الرئيس السيسى اليمين الرئاسية قبل سبع سنوات خلالها لم تخل كلماته أو تحركاته من تعبير الحياة الكريمة للمصريين، وأجزم أنه لم يكن تعبيرا يجسد حالة أمل فى تحقق حياة كريمة للملايين من المصريين وإنما كان هدفا محددا له رؤية واضحة فى ذهن الرئيس وأدوات تنفيذية يملك مفاتيحها وإرادة حديدية لإنجازه، وقد اثبتت السنوات السبع من قيادته كل الصدق فى النوايا والجهد فى العمل الشاق والانجاز على الأرض.

فالحياة الكريمة لملايين المصريين ليست إعانة لأصحاب العوز تساعدهم على تفاصيل حياتهم اليومية فقط وقد تمت فى البرامج الاجتماعية المستحدثة، ولكنها إجراءات تحسين جودة الحياة فى جميع عناصرها.

 ولم يرض الضمير الوطنى للرئيس السيسى أن يعيش ملايين من المصريين فى مناطق خطرة تهدد حياتهم لحظيا ولم يتعايش مع ضغط مناطق عشوائية تكاد تنعدم فيها ابسط مظاهر الحياة الطبيعية.

 هى بكل الاحوال والمضامين والاشكال حياة بائسة بلا امل، تخلو من مياه شرب نظيفة وصرف صحى ومساحة معيشية كافية وجودة انشائية مرتفعة أو حيازة آمنة فضلا عن بطالة وأمية وسوء تغذية للأطفال مثلت 37.5% من مساحة الكتلة العمرانية فى مصر.

فمصر كان بها 364 منطقة عشوائية وغير آمنة فى فبراير 2014 يسكنها مصريون اعلى سفوح جبال وبجوار السكك الحديدية وقرب مناطق تتضرر سنويا من السيول، 26 منها مهددة للحياة و258 مسكنا غير ملائم و61 مهددة للصحة العامة و19 حيازة غير مستقرة، وهو وضع نما واستقر منذ خمسينيات القرن الماضى وتحديدا بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية ولم يتم التعامل معه بشكل ناجز لسبب أو لآخر وترك للتفاقم الى حد الانفجار. 

وأوفى الرئيس السيسى بوعده عندما قال «مش هنسيبكم كده» «مش هنسيب اطفالنا يعيشوا كده»، واليوم يعيش سكان العشوائيات فى مناطقهم الأصلية بعد تطويرها وإزالة الخطر عنها او ينتقلون الى مساكن مخصصة لهم فى مدن جديدة بلغت 52 مدينة جديدة، وخلال بضعة أسابيع قادمة سنستعد للإعلان عن أن مصر أصبحت خالية من العشوائيات والمناطق غير الآمنة.