الأربعاء 24 سبتمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
إدارة المستقبل.. مصر السيسى

إدارة المستقبل.. مصر السيسى

أقصى ما كانت تعيشه مصر أنها ظلت الادارة فيها تدير البلاد والعباد.. إدارة اليوم بيوم.. والتى استمرت لعقود طويلة مضت ومنذ خمسينيات القرن الماضى.. بالقليل من الخيال والكثير من التحفظ والخوف من الاقدام.. صحيح أنه كانت هناك حلول شجاعة وتخطيط واعد إلا انها ظلت حبيسة الأدراج لسبب أو لآخر.



 ومنها كما قلت بالأمس مشكلة العشوائيات.. وقد وجدت حلا جذريا فى مصر السيسى.. والأول من أمس صحة المصريين وقد وجدت اقتحاما ناجزا فى الاتساع والعمق ايضا مع مصر السيسى.. والأمثلة كثيرة.. لذلك ظلت مشاكل المصريين طوال الوقت لا تشهد حلولا ناجزة وإنما مسكنات تعالج الظرف الطارئ الراهن على أمل أن تتحسن الأحوال ويفرجها الله سبحانه وتعالى من عنده.

وعلى مدى سبع سنوات مضت ومنذ اقسم الرئيس السيسى اليمين الرئاسية اصبح الحل الناجز هو مفهوم وأسلوب القرار الرئاسى  «حل زى ما بيقول الكتاب» على حد وصف الرئيس السيسى نفسه، والذى تحول إلى منهج عمل الدولة بجميع مؤسساتها وبوصلة للحكومة بجميع وزاراتها وأجهزتها التنفيذية، الحل الناجز الحاسم كأفضل الحلول وإن كان عالى التكلفة لكن الإدارة بالمسكنات وإن كانت تكلفتها أقل ولكنها يقينا هى الاعلى التكلفة مع استمرارية المشكلة دون حل والمعاناة دون توقف، فالرئيس السيسى لا يعرف أنصاف الحلول ولا يستقيم عنده علاج المسكنات.

 وليس سرا أن العام 2012-2013 العام الذى سرقت فيه جماعة الإخوان الإرهابية حكم مصر كان العام الأسوأ فى التاريخ المصرى الحديث على الاطلاق وربما الاسود ايضا، حيث انفجرت أزمات الأمن والسلامة الشعبية، والطاقة، كهرباء ووقود وازمات السلع الغذائية لتقفز أسعارها بنسبة 20% وارتفاع نسبة البطالة إلى 13% مع تراجع الاحتياطى النقدى من 36 مليار دولار الى 14 مليارا، وهى حالة كارثية بكل المقاييس تتسبب فى انهيار دول وانتقالها الى صفوف الدول الفاشلة وقد كانت مصر قاب قوسين أو ادنى.

وهى مصر التى تسلمها الرئيس السيسى مضافا اليها مشاكلها المزمنة من تكدس سكانى وضعف عام فى بنية اساسية من طرق وشبكات خدمات عامة وتواضع رعاية صحية وغيرها مما تعايش معه المصريون تحت المفهوم الاقتصادى ادارة الفقر، وانه ليس بالإمكان افضل مما كان، وهى الحالة المصرية التى كان يعيشها المصريون حتى العام 2014 وقت اقسم الرئيس السيسى اليمين الرئاسية.

وفى خلال سبع سنوات فقط هى فى عمر الشعوب لا تذكر حتى بالثوانى، ومن نقطة انطلاق فى 2014 هى بائسة بكل المعايير، كسر الرئيس السيسى كل القوالب الجامدة فى الادارة والادوات وحتى حدود الاحلام، فالإنجاز «زى ما بيقول الكتاب» والادوات شاملة والاحلام اصبحت خططا على الارض.

وقف نزيف إهدار الأرض الزراعية المحدودة مع انتقال نوعى فى سبل الرى للرى الحديث ودلتا جديدة ومشروعات للصوب الزراعية، شبكة طرق علمية حديثة تجاوزت 7 آلاف كم، اقتحام للظهير الصحراوى بما يزيد على 30 مدينة جديدة بكل انواع الإسكان، خطوط سكك حديدية من شرق مصر الى غربها ومن شمالها الى جنوبها، تحديث وعصرنة للجهاز الادارى للدولة ورقمنة خدمات حكومية للمواطنين، عاصمة ادارية جديدة على اعلى مستوى وصل اليه التقدم العلمى تدير منها مؤسسات الدولة مستقبل مصر، وغيرها من مشروعات وخطط حاضرة ومستقبلية لا تسع هذه السطور لذكرها.

ولكنها فلسفة ادارة المستقبل ومصر السيسى