الجمعة 3 أكتوبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
السوق وكورونا.. والسبعة الكبار

السوق وكورونا.. والسبعة الكبار

بيان السبعة الكبار «جى 7» بعد أن انتهت اجتماعاتهم فى بريطانيا وقبله مطالبات بإعادة التحقيق حول إمكانية تسرب فيروس كورونا من مختبر ووهان الصينى بعد شكوك واسعة فى النتائج التى توصل إليها فريق منظمة الصحة العالمية عقب زيارة استكشافية لمختبر ووهان وبضع مناطق صينية بدأ فيها الوباء العالمى.



جعل من الصين لوحة تنشين تصوب نحوها كل سهام الإجراءات الاقتصادية الأمريكية والأوروبية ستدفعها فى النهاية للقبول بتفاهمات ترفع عن الاقتصاد الأمريكى والأوروبى إخفاقاته المتتالية بفعل اكتساح المنتجات الصينية الرخصية للأسواق العالمية من جانب والتفاعلات الاقتصادية للإغلاقات التى فرضها وباء كورونا من جانب آخر.

فلم يكن غريبًا أن تصل الدول الصناعية السبع الكبرى للاتفاق بإجماع على مواجهة الصين وضرورة اتخاذ نهج أكثر صرامة تجاهها لأنها تبيع صادراتها بأسعار منخفضة أولا، ولسجلها فى انتهاكات حقوق الإنسان والحريات الأساسية، والملفت أنه قبل ثلاث سنوات لم يرد ذكر الصين فى بيان اجتماع السبعة الكبار، إذن فقد حانت لحظة المواجهة وتقليم الأظافر، هذا فى جانب المنافسة وترتيبات الأسواق وهذا يخص أيضا الدول الصناعية الكبرى.

إما الشق الأخلاقى والذى يخص الإنسانية كلها، فهو فيروس كورونا الذى بدأ فى الصين وانتشر منها، فإن أثبتت التحقيقات التى تتم الآن بمعرفة وكالة المخابرات المركزية «سى آي إيه» تسرب فيروس كورونا من مختبر ووهان الصينية وليس انتقاله وتفاعله بين حيوان وإنسان، فهو أمر سيكشف وبصورة جازمة أنه فيروس تخليقى من صنع إنسان تسرب بخطأ أو بفعل فاعل.

 وهو ما سيفتح التحقيقات حول تمويل معاهد الصحة الوطنية الأمريكية لأبحاث مختبر ووهان الفيروسية وهو الأمر الذى لم ينفه أنتونى فاوتشى مدير المعهد الأمريكى للأمراض المعدية والشخص الأشهر فيما يخص كورونا، ولكنه أكد على أنها كانت تخص فيروس سارس كوف-1.

وفى كل الأحوال.. وإذا انتهت التحقيقات التى تجريها الاستخبارات الأمريكية والتى تحظى باهتمام عالمى ورغبة دولية فى معرفة فيما كان فيروس كورونا قد تسرب فعلًا من مختبر ووهان فهناك محاكمات وإجراءات وعقوبات تنتظر الصين ومن شارك فى تمويل الأبحاث فضلًا عن تعويضات مالية مهولة تدفعها الصين لكل دول العالم التى أصيبت بجائحة الفيروس.

أما إذا ثبت أن فيروس كورونا انتقل من خفاش إلى إنسان فى سوق ووهان طبقا للرواية المعروفة فى العالم كله فستأتى ملاحقة الصين بإجراءات وعقوبات لأنها تأخرت فى الإعلان عن ظهور الفيروس وانتشار الإصابات به فى الصين ولم تحظر العالم ولم تتخذ أي إجراءات احترازية تمنع خروج الإصابة من الصين لدول أخرى فى العالم إلا بعد أن فات الأوان وانتشر الفيروس اللعين فى العالم كله، وفى هذه الحالة ستكون الصين مطالبة بدفع تعويضات مهولة للدول التى تأثرت بالجائحة العالمية، وهذا حق لشعوب العالم وللإنسانية كلها.