الثلاثاء 22 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
الخديو توفيق (نوفمبر 1852 -  يناير 1892)

الخديو توفيق (نوفمبر 1852 - يناير 1892)

الخديو محمد توفيق باشا، سادس حكام مصر من الأسرة العلوية. وهو خديو مصر و السودان خلال الأعوام (يونيو 1879 -  يناير 1892)، وهو الابن الأكبر للخديو إسماعيل ولد فى القاهرة فى 15 نوفمبر 1852 وأمه شفق نور كانت مستولدة للخديو إسماعيل وليست ضمن زوجاته الأربع، تزوج من قريبته الأميرة أمينة هانم إلهامى ابنة إبراهيم إلهامى باشا ابن عباس حلمى الأول بن أحمد طوسون باشا بن محمد على باشا وذلك عام 1873، وأنجب منها الامير عباس حلمى الثانى الذى خلفه فى حكم مصر والأمير محمد على. شهد عهده الثورة العرابية، ثم الاحتلال البريطانى الذى حظى بتأييده. وفى عام 1884 سقطت الخرطوم فى يد الثورة المهدية وقتل الحاكم المصرى للسودان تشارلز جورج جوردون وفقدت مصر حكم السودان. فى عام 1884 بعد أن وافق على فصل السودان عن مصر. وأصدر 1 مايو 1883 القانون النظامى، والذى بمقتضاه شكل مجلس شورى القوانين. وأما عن حياته السياسية فشكل وزارته الأولى فى عهد والده (10 مارس 1879 - 7 أبريل 1879)، وكانت تضم وزيرين أوروبيين، ولم تدم طويلاً.استلم الحكم فى 26 يونيو 1879، بعد أن أجبر الإنجليز والفرنسيون أباه الخديو إسماعيل على ترك منصبه، عندما حاول إسماعيل باشا التصدى للنفوذ الأجنبى.ورأس وزارته الثانية أثناء فترة حكمه (18 أغسطس 1879 - 21 سبتمبر 1879)، ولم تستمر طويلًا بسبب التدخل الأوروبى.



بيع فى عهده حصة مصر فى أرباح قناة السويس (15%)، وكانت مرهونة لبعض الماليين الفرنسيين منذ عهد إسماعيل، وبذلك فقدت مصر ما تبقى لها من الفائدة المادية للقناة. حاول الخديو توفيق استرضاء الأوروبيين، فنفى المصلح السياسى جمال الدين الأفغانى، وفرض العديد من القيود المالية التى طالب بها دائنو مصر، وذلك بموجب قانون التصفية الصادر عام 1880، الذى خصص أكثر من نصف إيرادات مصر لصالح الدين العام، وبذلك تمكن الأجانب من السيطرة على الاقتصاد المصرى.

وعلى الرغم مما حدث فى عهده من مصائب جمة واحتلت البلاد فى عهده، فله بعض الانجازات الداخلية، فيرجع إليه الفضل فى تنظيم مخصصات الأسرة الخديوية، فألغى مخصصات والدته وحرمه، واكتفى بمبلغ مائة ألف جنيه لمخصصاته السنوية، وهو أول من تنازل من أفراد الأسرة المالكة عن أطيانه، لدفع الدين المطلوب من الحكومة,كما كان مهتمًا بنشر التعليم منذ أن كان وليًا للعهد، فأنشأ مدرسة القبة على نفقته الخاصة. وأمر بتأليف لجنة للبحث فى تنظيم التعليم وشئونه، اقترحت زيادة عدد المدارس، فأنشأت كثيرا من معاهد التعليم الابتدائية والثانوية والعالية. وقد افتتحت المدرسة العليا للمعلمين فى عهده، وأنشأت الحكومة المجلس الأعلى للمعارف.كم أنشئ فى عهده مجلس شورى القوانين والجمعية العمومية، ومجالس المديريات وأصدر لائحة الموظفين المدنيين التى تضمن لهم حقوقهم فى المعاش، وألغى السخرة، وأمر بإصلاح المساجد والأوقاف الخيرية وأنشأ  المسجد التوفيقى ببور سعيد.استدان بمبلغ مليون جنيه لإصلاح القناطر الخيرية. وبدأ بحفر الرياح التوفيقى فى أوائل عام 1887، وانتهى العمل فيه عام 1888. ووضع أساس قنطرة فم الرياح 1887، وانتهى العمل فيها عام 1890. وعدل فم الرياح المنوفى لزيادة فتحاته، كذلك فم رياح البحيرة أضيف إلى مبانيها فتحتان. وصدرت لائحة تنظيم أعمال الرى وتوسيع نطاقها. كما أنشئ فى فترة توليه الحكم العديد من الشركات والبنوك الأجنبية، فمن البنوك بنك الأنجلو اجبسيان ومن الشركات الشركة المساهمة الأمريكية التى تكونت عام 1881 لتوصيل التليفون بين القاهرة والإسكندرية، شركة ترام القاهرة، وشركة النور، وشركة ترام الإسكندرية، وسكة حديد الدلتا، وشركة البواخر النيلية. والبنك العقارى المصرى 1880، وشركة أبوقير 1887 لردم أراضى بحيرة أبوقير وإعدادها للزراعة، وغير ذلك من الشركات.

وتوفى فى قصر حلوان بالقاهرة فى 7 يناير 1892.