الأربعاء 24 سبتمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
التدخل الاستباقى فى ليبيا

التدخل الاستباقى فى ليبيا

تحتاج ليبيا إلى جهد كبير وعمل مكثف وإرادة سياسية صادقة ونوايا طيبة ليس فقط  من أطراف المثلث الليبى الدبيبة رئيس الحكومة ود.المنفى رئيس المجلس الرئاسى والمشير حفتر القائد العام للجيش ولكن أيضًا من الأطراف الدولية المعنية بالأزمة والمشتبكة مع الأطراف الليبية كل حسب مصالحه إلى يصل أن الملف الليبى إلى نقطة الاتزان عند إتمام الاستحقاق الانتخابى التشريعى والرئاسى أواخر العام المقبل.



ولأن الرئيس السيسى رجل الحسابات الدقيقة والإرادة السياسية الصادقة والنوايا الطيبة والدبلوماسية الشريفة والإيمان الكامل بمتطلبات الأمن القومى المصرى، وليبيا من صميم الأمن القومى المصرى، يختار التدخل المناسب فى الوقت المناسب وبالمستوى المناسب لكل مرحلة تتطور فيها الأمور فى الداخل الليبى سواء سياسيًا أو عسكريًا أو حتى مدنيًا.

 والقاهرة شهدت من قبل لقاءات مكثفة للرئيس السيسى على مدى سنوات مضت وحتى كتابة هذه السطور مع كل أطراف الأزمة بلا استثناء، تتوسط وتساعد وتقدم الدعم بلا حدود حتى يستعيد المشهد الليبى تفاصيله المنشودة تحت مظلة التوافق بين الجميع، كما أن الرئيس السيسى لم يتوقف للحظة عن مد يد الدعم للمصالح العليا للشعب الليبى فى كل المحافل الدولية وعلى كل مستوى أممى وكل اللقاءات الثنائية مع الدول ذات نقاط التماس مع الحل الليبى وهى معروفة ومحددة.

وقبل أيام وجه الرئيس السيسى بزيارة من رئيس المخابرات العامة اللواء عباس كامل إلى ليبيا للاجتماع بأطراف المثلث الليبى كما قلت الحكومة والمجلس الرئاسى وقيادة الجيش فى شرق وغرب ليبيا وهو المثلث الشرعى كرسالة دعم له كمؤسسات وكيانات سيادية من جانب، ومن جانب آخر كتحرك استباقى يناقش ويتواصل ويشارك فى تجنب ما يمكن أن يمثل نقطة خلاف مستقبلية بين أطراف المعادلة الليبية.

وفى جانب أخير وهو الأهم فى تقديرى، هو حرص الرئيس السيسى الشديد على تحسين ظروف معيشة المواطن الليبى الشقيق والذى عاش منذ 2011 ظروفًا حياتية شديدة القسوة فى اقتتال ومعارك وأزمات، فجاء توجيهه الرئاسى للوزير عباس كامل بمتابعة نتائج ما تم التوصل إليه من اتفاقات تعاون أثناء زيارة رئيس الوزراء د.مصطفى مدبولى إلى ليبيا فى مايو الماضى من 11 اتفاقًا اقتصاديًا وتجاريًا وصحيًا فى مجالات المواصلات والنقل والطرق والبنية التحتية والقطاع الصحى.

مصر السيسى تتحرك استباقيًا لتأمين الأمن القومى المصرى وعمليًا لتأمين الأمن القومى العربى.