«أهلًا ومرحبًا أطفالنا الأعزاء».....

من خلال تعاملاتنا مع أبنائنا، يجب علينا تقديم العون إليهم كى يتعاملوا مع كمّ المشاعر التى يشعرون بها الآن... 

نرى منهم مَن تتملك منه مشاعر القلق والإجهاد والشك، وتلك المشاعر تأتى شديدة مع أطفالنا فى شتى المراحل العمرية ،يتعاملون معها بطرق مختلفة، خاصة فى ذلك التزامن مع جائحة كورونا، مما أدى إلى إغلاق المدارس وإلغاء الأنشطة والفصل عن الأصدقاء.. هم بحاجة إلى محبتنا وتواجدنا معهم بالحوار والاهتمام والمشاركة أكثر من أى وقت مضى، لذلك يجب العمل على خلق بيئة طبيعية لأطفالنا فى المنزل حتى نجتاز هذه المرحلة المؤقتة التى نحياها.. وعلينا كآباء وكأمهات أن نبقى هادئين أثناء مبادرتهم للحديث معنا عن داء الكورونا (كوفيد-19)، وعن الدور المهم الذى يستطيعوا أن يلعبوه من خلال حفاظهم على صحتهم وكيف يستعدون لاحتمال الإصابة به، وإرشادهم  وتوجيههم دائمًا بعدم الشعور بالخوف وبالقلق الشديد منه..  يجب أن نذكرهم بأن هناك العديد من الأشياء المجدية التى يمكن أن نفعلها للحفاظ على أنفسنا جميعًا، حتى يمكننا الشعور بأننا قادرون على التحكم بالموقف وظروفه، وأن نوسّع رؤيتهم وأفقهم بأن نقول لهم «استمع إليَّ»، أى نتشاور معهم بالموضوعات المشتركة بيننا. 

يجب أيضًا أن نضع خططًا لأطفالنا، ليُمضيَ كلٌ منهم فى يومه على النحو الصحيح، أى نحرص على أن يكون لديهم مخطط لإمضاء يومهم، ويتضمن ذلك وقتاً للألعاب، حيث يستطيع الطفل أن يستخدم هاتفه ليتواصل مع أصدقائه، ووقتًا آخر للمساعدة فى أعمال المنزل، ومطالبتهم بالمشاركة بالإعداد اليومى...  فعليهم ترتيب تلك الأمور حسب الأولويات، مثل واجباتهم المدرسية، وأن ندعمهم دائمًا ونشجعهم بالتحفيز كى يتخطوا تلك الأزمة معنا.

إتاحة الفرصة لهم للتعبير عن مشاعرهم مع التودد إليهم بالعطف والاحتواء والمحبة... ولن نتجاهل أسئلتهم، بل نستغل الفرصة لنستكشف الأجوبة معًا.

يتعرض العديد من الأطفال للتنمر والإساءة فى المدرسة أو على الإنترنت لأمور ما. فمن المهم جدًا أن يعلموا بأننا دائمًا إلى جانبهم إذا عانوا من أى تنمر.... ويجب علينا أن نشجعهم على الاعتماد على أصدقائهم والكبار لتلقى المساعدة أيضا بالإضافة إلى تواجدنا معهم... بجانب القيام بأشياء تجذبهم ومحببة إليهم، وأن نشاركهم باللعب أوبإعداد الطعام سويًا.. حتى ننمى بداخلهم الإحساس بالقدرة على تحمل المسئولية وعدم الشعور بالوحدة، والسماح لهم بعدم التقيد فى استخدام أجهزتهم الإلكترونية، لكن بلا إسراف.

مع الاهتمام بمتابعتهم ومراقبة سلوكياتهم... لذلك يجب على كل أب وكل أم أن يتوجوا أطفالهم بالطمأنينة والأمان والحب والاهتمام.