الثلاثاء 22 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
الخديو عباس حلمى الثانى (2)

الخديو عباس حلمى الثانى (2)

وبالرغم من الانجازات التى تمت فى عهد الخديو عباس حلمى الثانى ,يؤخذ عليه انه فى عهده عقدت الحكومة صفقة كانت وبالاً وخسراناً على مصر، وهى بيع البواخر الخديوية بأبخس الأثمان إلى شركة ألن وألدرسن الإنجليزية ,وأيضا بيع أملاك الدائرة السنية وتبلغ نحو ثلثمائة ألف فدان، يتبعها تسع معامل كبيرة لعصير القصب وصناعة السكر ، وكانت صفقة خاسرة لما فيها من الغبن الفاحش على الحكومة والربح الهائل للماليين الأجانب.



وفى 21 مايو 1914 استقل يخت المحروسة فى رحلة للخارج، وكان هذا آخر عهده فى مصر، وكان آخر ما فعله توقيع أمرين بتنقلات وترقيات لرجال القضاء الأهلى ووضع سلطاته لرئيس الوزراء.

أقام بعد مغادرته مصر فى فرنسا متنكرًا، ثم غادرها لتركيا. وفى 25 يوليو 1914 بينما كان خارج من الباب العالى قام شاب مصرى يدعى «محمود مظهر» بإطلاق الرصاص عليه. 

وتسبب هذا الحادث فى تأخير عودته لمصر فى الوقت الذى نشبت فيه الحرب العالمية الأولى ولم يعد السفر عبر البحار مأمونًا، وطلب السفير الإنجليزى فى تركيا من الخديو العودة إلى مصر، إلا إنه تردد فطلب منه أن يرحل إلى إيطاليا إلى أن تسمح الظروف بالعودة إلى مصر، إلا إنه رفض. وكانت الحرب حتى ذلك الوقت بين إنجلترا وألمانيا، إلا أن إنجلترا تعرف إنه كان هناك عداء تركى للإنجليز جعلهم يتشككون فى نواياه,كانت جميع الجهات فى بريطانيا عدا الخارجية تطالب بخلعه، وفى 19 ديسمبر 1914 صدر القرار بعزله. 

كان عباس حلمى التانى آخر خديو لمصر والسودان، وبعده تغير لقب خديو مصر للقب سلطان، وأول واحد لقب به كان عمه السلطان حسين كامل ابن الخديو اسماعيل الذى خلفه

بقى المصريون لفترةً طويلةً من 1914 الى 1931 يهتفون فى مظاهراتهم ضد الاستعمار بـ«الله حى عباس جاي» على أساس أنه رمز لسيادة مصر ونهاية الحكم الإنجليزى وأن خلعه كان من جانبٍ واحدٍ من غير موافقه الشعب.

توفى الخديو عباس حلمى الثانى فى منفاه فى سويسرا فى 19 ديسمبر 1944 أثناء حكم الملك فاروق لمصر.. من الصدف أن تاريخ وفاة الخديو عباس حلمى الثانى يوافق نفس تاريخ خلعه عن الحكم بعد 30 عاما.

نظرا لظروف الحرب العالمية الثانية وقت وفاة الخديو عباس حلمى الثانى عاد جثمانه إلى مصر فى 26 أكتوبر 1945 وتم دفنه فى «تربة أفندينا» وهى مقابر أسرة الخديو توفيق بالقاهرة.

أصبح ابنة  الأمير محمد عبد المنعم (الوصى على العرش بعد ثورة 23 يوليو)