الثلاثاء 30 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
محاكمة عاجلة لنساء داعش

محاكمة عاجلة لنساء داعش

خلق الله الإنسان وأكرمه وكرمه بحسن الخلق وبالمشاعر الإنسانية التى تميزه عن باقى الكائنات الحية.. فالمحبة والخير والسلام والمودة والألفة والرحمة معادن إنسانية جميلة مزروعة بالفطرة داخل كل إنسان على وجه هذه الأرض.



الآن كل قاعدة ولها شواذ فتنظيم داعش الإرهابى لا يحمل أى نوع من تلك المشاعر خاصة نساء داعش وهن الخطر الأكبر على الإنسانية خاصة أن عددًا منهن متهم بالقتال فى صفوف التنظيم المتطرف وقمن بقطع الرؤوس وبعمليات تفجيرية قذرة لا يمكن أبدًا أن تقوم بها امرأة لديها مشاعر أو أحاسيس وهن الخطر الحقيقى فى السنوات القادمة خاصة بعد أن قدرت السلطات الأمريكية عدد نساء داعش فى مخيمات النازحين وقت هروبهم بـ18 ألف امرأة من بينهم 2000 امرأة تخلين عن جنسياتهن السابقة.

وقد حذرت الأمم المتحدة مرارًا وتكرارًا من هذا الخطر لعدم معرفة الرقم الحقيقى لعدد النساء فى تنظيم داعش خاصة أنه منذ تفكيك التنظيم لم يتم تقديم عناصر نساء داعش إلى المحاكمة.

وقد أعدت المديرة التنفيذية لمكافحة الإرهاب فى الأمم المتحدة دراسة أكدت أن نساء داعش ينتمين لأكثر من 80 دولة حول العالم ولم يتأكد حتى الآن أنهن عدن إلى دولهن أم لا.

وأشار التقرير إلى قلة عدد نساء داعش اللواتى يتعرضن للمساءلة لأن العديد من الدول كانت مترددة فى إعادتهن إلى أوطانهن وأن النساء هن الفئة الوحيدة التى تسجل أدنى معدل للعودة من سوريا والعراق وليبيا وأن المعلومات المتاحة عن نساء داعش العائدات لبلادهن غير متوفرة.

والمصادر الرسمية تؤكد أن 600 امرأة فقط قد تكون عدن إلى بلادهن الأصلية من بين 18 ألف امرأة, الغريب والمثير فى الأمر أن تنظيم داعش شهد عمليات العنف التى ارتكبتها عناصره من الذكور فى مقاطع فيديو إلا أنه كان حريصًا كل الحرص على عدم توثيق جرائم نسائه حتى الجرائم القليلة التى تم تصويرها قام التنظيم بحذفها بعد ذلك.

فقد ارتكبت نساء داعش عمليات قتل وتخريب واسعة، فالمرأة فى ظل وجود تنظيم داعش كانت جزءًا من شرطة الأخلاق وحراسة النساء للأخريات وجزءًا من تجارة الجنس للعبيد الإناث.

الأمر الآن أكثر خطورة بعد تفكيك التنظيم وهروب نساء داعش وعودة البعض منهن إلى بلادهن سرًا والبعض الآخر انخرط وسط الزحام بعد ضياع دولهن المزعومة ,وهؤلاء من الممكن أن يستخدمهم التنظيم مرة أخرى فى العودة إلى عملياته القذرة, فالعالم كله مطالب الآن بالبحث عن نساء داعش ومحاكمتهن أو على الأقل إعادة تأهيلهن للانخراط مرة أخرى فى المجتمع قبل أن يعدن تشكيل التنظيم من جديد.