الخميس 18 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
الهارب الذي باع «الدستور»!
كتب

الهارب الذي باع «الدستور»!




 


 

كرم جبر روزاليوسف اليومية : 17 - 10 - 2010



مع أطيب التمنيات للنادي الأهلي
(1)
سخافات حماس.. لم أر في حياتي أسخف من قادة حماس الذين يظهرون بدون مناسبة ويهاجمون السلطات المصرية بدون مناسبة، مثل الرفيق سامي أبوزهري المتحدث الرسمي بلسانهم.
المنفذ مفتوح والمساعدات تمر والفلسطينيون يعبرون، ولم يجد في جعبته إلا أن يزعم أن مصر سوف تمنع قادة حماس من المرور بأراضيها لتأدية فريضة الحج، وكأن المسألة «جر شكل».
هل نسي «أبوزهرة» أن حماس هي التي منعت بالقوة أهالي غزة من الذهاب لأداء فريضة الحج، رغم أن مصر فتحت لهم المنفذ، واتخذت كل الإجراءات التي تسهل ذهابهم وعودتهم؟
(2)
بوش الابن.. لم أعرف بالضبط ما إذا كان جاداً أم يمزح وهو يقول للكويتيين «جئت بلادكم بحثا عن عمل» لأنه عاطل ويجلس في البيت ويبدو أن السيدة لورا قرفت منه ومن جنانه.
سبحان من له الدوام، عاد إلي الكويت ذليلاً وليس غازياً، متسولاً علي طريقة الشحات التركي الذي يسب من يتصدق عليه بأقل من عشرة دولارات، ولكن بوش يريد أن يقبض الثمن الآن.
طبعاً الإخوة الكوايتة كرماء وسوف يجزلون له العطاء فهو الذي أعاد الكويت إلي الحياة، ولولاه لكان صدام الآن يمرح في بلادهم، هل مازلتم تذكرون نكتة المحافظة رقم (14).
(3)
قناص الدستور.. عصام فهمي في رأيي هو الذي صنع مأساة الدستور، واستطاع أن يختفي من الأحداث بعد أن «هبر» 20 مليون جنيه كاش، وبراءة الأطفال في عينيه وكأنه «فص ملح وداب».
لا أحد يذكره ولا يجيب سيرته، وينصب الهجوم علي البدوي وإدوارد ويستمتع فهمي بغنيمته فالعملية كسبانة معاه من البداية للنهاية، وعلي المتضرر أن يعتصم بنقابة الصحفيين.
لذلك أنا أصدق الأخبار التي تقول إن فهمي سيقوم بتحويل «صوت الأمة» إلي دستور يومي جديد، وبعد أن يقوم بتثمينها يبيعها ويختفي ويترك الصحفيين في خيمة النقابة.
(4)
مقبرة هيكل.. بعد «قهوة السادات» والإفيهات الجميلة التي تعودنا عليها من الأستاذ هيكل، أحدث فرقعاته هي المقبرة التي يشيدها في مزرعته ليدفن فيها بعد عمر طويل.
هيكل لايريد أن يترك الحياة حتي بعد وفاته، وينوي أن يكون قريباً من الأحداث والحديث الشريف يقول: «إذا ضاقت بكم الصدور فعليكم بزيارة القبور».. واختار هيكل لمقبرته مكاناً ليس فيه «قبور» ولا «صدور».
أمد الله في عمره، ولكن حكمة الدفن في مكان بعيد هي السلوي والنسيان ولكن يبدو أن هذه الحكمة أصبحت صعبة المنال، بعد أن زحفت المساكن علي المدافن، وزاحم الأحياء الأموات.
(5)
حسام حسن.. الحق نفسك قبل أن تضيع الزمالك وتضيع معه، فأنت تكسب بطلوع الروح، والفريق يلعب كرة ارتجالية وعشوائية ومرماه أصبح حصالة «يحوش» فيها الحضري وعبدالواحد.
السبب هو أنك تحارب النجوم عماد محمد وحازم إمام وعلاء علي وتعتمد علي حسن مصطفي والصفتي وغانم وهم يجيدون الضرب بالقرب من مرمي الزمالك، فتحدث ضربات الجزاء والفاولات القاتلة.
الزمالك لن يخسر «ضربوا الأعور علي عينه قال......».. أما أنت فسوف تنزل من رتبة «عميد» إلي «صول» أو «عريف» وربما لن تجد فريقاً تدربه سوي «كفر الخيار».
(6)
هيفاء وهبي.. برافو.. هو دا الشغل بصحيح، كانت في الإمارات فحجزوا لها «درجة سياحية» وليست «أولي» فنزلت من الطائرة وعطلتها 37 دقيقة حتي أنزلوا الشنط وقاموا بإلغاء سفرها.
لذلك حجزوا لها في اليوم التالي «درجة أولي» واعتذروا عن الخطأ غير المقصود، وسافرت معززة مكرمة لأنه لا يعقل أن هيفاء العرب تقبل السفر بدرجة أقل من قدرها.
حقها.. «والغاوي ينقط بطاقيته» لأن البعض عندهم عادة قديمة هي أن يستقبلوا الضيف بالود والترحاب ويودعوه بالإهمال والتجاهل لكن مع مين؟
(7)
اليوم الأهلي: أنا زملكاوي ولكن أتمني من كل قلبي أن يعود الأهلي منتصراً رافعاً رءوس الجماهير المصرية بمختلف ألوانها، وألا يضيع الفرصة من بين يديه كما فعل في استاد القاهرة.
لاينفع البكاء علي اللبن المسكوب، وكان في استطاعة الأهلي أن يفوز في المباراة الأولي بأربعة أهداف، ولكن قدر الله وما شاء فعل والكرة مازالت في الملعب.
الجمهور التونسي ذواق ويحب الكرة الحلوة، ولو تسلح لاعبو الأهلي بالقوة والإصرار والعزيمة، فسوف يسكتون الحناجر الملتهبة في المدرجات.. بركاتك يا أبوتريكة.


E-Mail : [email protected]