الثلاثاء 30 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
مصر تنتصر فى معركة الدبلوماسية

مصر تنتصر فى معركة الدبلوماسية

انتصرت الدبلوماسية المصرية على الدبلوماسية الإثيوبية المتعجرفة فى مجلس الأمن وقدمت مصر صورة حقيقية لأزمتها مع إثيوبيا استطاعت أن تفضح فيه المفاوض الإثيوبى واستطاعت مصر بقيادتها السياسية وعلى لسان وزير خارجيتها أن يضع العالم أمام مسئولياته تجاه هذه الأزمة التى سوف تؤثر على المنطقة كلها إذا لم يكن لها حل حقيقى وفعال واستطاعت مصر أن تؤكد للعالم كله أنها لن تقف مكتوفة الأيدى أمام موقف إثيوبيا وقام السفير سامح شكرى وزير الخارجية المصرى بمجهود خرافى فى ملف سد النهضة وفقا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى مما أظهر موقف مصر الواضح والصريح فى مجلس الأمن وفضح التعنت الإثيوبى وفضح أيضا الدول التى كنا نعتبرها دولا صديقة لكن كشفها موقفها فى مجلس الأمن.



لعل أهم مراحل العمل الدبلوماسى المصرى فى أزمة سد النهضة كانت المرحلة الماضية التى سلكت فيها مصر كل الطرق فى محاولة منها لإقناع إثيوبيا بعدم جدوى التصعيد على المستوى الإقليمى والدولى وأن مصر تريد التفاوض والحوار بين الدول الثلاثة مصر والسودان وإثيوبيا للوصول إلى حل يرضى كل الأطراف وحاولت مصر بكل الطرق إغراء إثيوبيا بأن الحل الحقيقى لهذه الأزمة سوف يعود على الدول الثلاثة بالنفع العام ويحقق المصالح المشتركة بين الدول الثلاثة بل إن مصر لديها استعداد كبير لمشاركة إثيوبيا فى عمليات التنمية التى تريدها إذا وصلوا إلى اتفاق حقيقى يرضى الأطراف الثلاثة، وحاولت مصر إقناع إثيوبيا بعدالة القضية التى تدافع عنها وإذا أخفقت الدبلوماسية بين البلدين فإنها سوف تنتقل إلى مرحلة أخرى إقليمية وعالمية حتى تصل إلى مرحلة إدارة الأزمة التى تديرها مصر الآن.

إثيوبيا دولة لا تفهم فى الدبلوماسية ولا تعى خطورة ما تقوم به ولم ولن تحسب ما سيحدث لها فى المستقبل جراء هذا التعنت.

إثيوبيا سوف تفاجأ بأن مصر تستطيع أن تأخذ حقوقها كاملة وأن التاريخ وحده يحكى قصص وبطولات المصريين فى عدم تركهم لحقوقهم وسوف يحكى فى المستقبل أن مصر ورئيسها عبدالفتاح السيسى لم ولن يفرطوا فى نقطة مياه واحدة وسوف يأتى اليوم الذى يجعل إثيوبيا ورئيس وزرائها يندمون على ما يقومون به.

مصر قالت كلمتها فى مجلس الأمن وطرقت كل الطرق والسبل الدبلوماسية ولن تفرط فى حقها التاريخى فى نهر النيل وكل الشعب المصرى خلف قيادته السياسية فى أى قرار من أجل الحفاظ على حياة المصريين، ومستقبل أبناء هذا الوطن.

النيل شريان حياة للمصريين وبغير النيل لن تكون حياة فى مصر لذلك لن تترك مصر قطرة مياه واحدة تضيع منها مهما كلفها ذلك.