الأحد 27 يوليو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
التابعى ينصح روزاليوسف بالراحة والفسحة!

التابعى ينصح روزاليوسف بالراحة والفسحة!

لم يتوقف الأستاذ محمد التابعى عن كتابه الخطابات إلى السيدة روزاليوسف طوال فترة سجنه، كان يكتب لها عن أحواله وقراءاته وما يفكر فيه وكذلك اقتراحاته وملاحظاته حول مجلة روزاليوسف وكان رئيسا لتحريرها بل قامت السيدة روزاليوسف بتعيين موظف مخصوص يتولى إخطار خطابات التابعى لها، ثم ترسل معه ما يطلبه التابعى.



ويصف الأستاذ صبرى أبوالمجد الذى انفرد بنشر هذه الرسائل فى كتابه «محمد التابعى» «1200 صفحة»:

«أن رسائل التابعى إلى أصدقائه وفى مقدمتهم السيدة روزاليوسف تعتبر كسبا أدبيا وصحفيا وسياسيا».

وفى كل رسالة يحاول التابعى أن يشد من أزر روزاليوسف ويدعمها ويكتب لها قائلا: «عزيزتى عرفت أمس مساء أنك استدعيت للتحقيق ولا أعرف طبعا الأسئلة التى توجه إليك.. تشجعى وشدى حيلك وأذكرى دائما نصيحتى لك وهى راحة أعصابك» قبل كل شىء حتى تستطيعى القيام بالعمل الآن وأنت وحدك! أتفسحى بقدر ما يمكنك وروحى عن نفسك بالسهر قليلا عند «بديعة» مصابنى أو فتحية!!

ورسالة بتاريخ «صباح الأحد 11 يونيو» يقول فيها:

عزيزتى سرنى جدا اشتراك «فكرى أباظة» فى التحرير لأنه أولا خفيف الروح وثانيا له اسم معروف ومحبوب عند القراء، وأعتقد أن تحريره فى المجلة يقاوم هبوط الصيف وهبوط غيابى أنا - ولا مؤاخذة فى الغرور - وإنما يهمنى أن يحرر صفحتى 4 و5 وأعتقد أن فى إمكانه كتابتها على ملحوظاته الشخصية السياسية على جولات الأسبوع هذا، وبدون أن يخرج على مبدأ الحزب الوطنى أو مبدأ المجلة الوفدى.

على كل حال كلميه فى المسألة، ويمكنكم من باب الذوق ومراعاة خاطرة أن تكفوا عن الحملة على «حافظ رمضان» والحزب الوطنى لكى لا تخرجوا مركزه والصحيفة التى يكتب فى صفحة 8 ممكن أن تكون مشروحة بالكاريكاتير.

وفى خطاب آخر يقول التابعى لـ«روزاليوسف»:

عزيزتى: عندى اليوم بل على الأصح عند من أمس صداع ولا أعرف فيم أكتب إليكم، ولكن يسرنى دائما أن تكتبوا لى خطابات طويلة بكل صغيرة وكبيرة حتى بتفاصيل سهراتكم!

أرسلوا لى الصفحة المنشور فيها مقال فكرى - أباظة - بعد حبس «رخاء - الرسام - أخشى أن يحاول «الصريح» - جرنان- حمل «صاروخان» - الرسام - على الرسم لهم، نبهوا على «صاروخان» منذ الآن بأن لا يشتغل فى أى مجلة سوانا والشبيبة - مجلة - فقط!

ماذا فعل وزير الداخلية فى أمر السماح لى بالسرير؟

قبلاتى وأشواقى إليك، وقبلى «مصمص» - مصطفى أمين» بالنيابة عنى، هل تستطيعون أن ترسلوا لى حجر نشادر مثل الموضوع أمامى على المكتب، لا الزجاجة بل الخشب المستدير لكى أدعك به جبينى إذا أصابنى الصداع!!

انهيت أمس نحو نصف السيناريو تقريبا، ولكننى اليوم لم أكتب ولم أقرأ شيئا بسبب الصداع والقريفة والحر!

وكان التابعى حريصا على كتابة كل ما يمر به من أحداث عجيبة وغريبة خاصة فى هذا الجو الحار فيقول:

أمس فقط وجدت فى شوربة العدس قملة «بالقاف» لا نملة، قملة طولها أكثر من نصف سنتى؟!!

لقد بدأت جيوش «البق» مع طلائع الحر، ولقد قتلت حتى اليوم أكثر من «عشرة بقات» على جدران الغرفة واليوم فقط وجدت واحدة فى بيجامتى ولهذا أرجو أن تضعوا غسيلى الوسخ فى الماء الساخن خوفا من انتقال البق إلى الشقة، تحياتى لك وصحتى لا بأس بها ولكن نومى قليل جدا، وأظن أو وزنى نقص ولكن مش كثير، أقبل يدك وأرجو إبلاغ تحياتى للجميع».