«الجنتلمان» و«الحلنجي» و«العكاك»!

 


 

كرم جبر روزاليوسف اليومية : 18 - 10 - 2010



إلغاء دمج المؤسسات الصحفية.. مستحيل
(1)
- الجنتلمان.. هو الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر الذي يزور المنطقة علي رأس «مجموعة الحكماء»، لبحث سبل إنقاذ السلام، مؤكدًا أن التجميد الكامل للاستيطان هو مفتاح السلام.
- قارنوا بينه وبين المتسول بوش الذي يزور الكويت علي رأس «مجموعة الهباشين»، ومؤكدًا أنه جاء يبحث عن عمل لأنه متعطل منذ خروجه من البيت الأبيض، ويريد أن يشغل وقت فراغه.
- الإنسان يحصد ما يزرعه، وشتان بين المتسول والجنتلمان، الأول يحصد ثمار جرائمه كراهية واحتقارًا وازدراء.. والثاني ما زال يتمتع بالتقدير والاحترام، والدنيا لا تساوي أبدًا بين الطيبين والأشرار.
(2)
- الحلنجي.. نتانياهو لن يأخذ العرب معه حقًا ولا باطلاً طوال سنوات حكمه، مناور ليس له حل.. يتحدث بعشرة ألسنة، يكذب كما يتنفس، مثل الثعلب الماكر الذي يلبس ثياب الواعظين.
- عندما أعطت لجنة المتابعة العربية واشنطن مهلة شهرًا لاستمرار جهود وقف الاستيطان، اقترح علي واشنطن أن تطلب من الفلسطينيين الاعتراف بيهودية الدولة مقابل رفض الاستيطان!
- استثمر لقاءات السلام التي تمت مؤخرًا للدعاية والترويج لنفسه باعتباره داعية سلام، وسارع في نفس الوقت في استئناف الاستيطان.. فهل يمكن أن يساعد مثل هذا الثعلب في التوصل إلي تسوية سلمية؟
(3)
- العكاكون «من العك».. وهم قادة حماس الذين زعموا كذبًا أن السلطات المصرية ستمنع ثلاثة من قياداتهم من المرور لأداء فريضة الحج، مع أن مصر لا تعرف أصلا أسماء الحجاج ولم تصلها القوائم.
- بعضهم يصرح بأن ألمانيا أرسلت وسيطًا لبحث شروط الإفراج عن شاليط، بعضهم ينفي ذلك، رغم أن إسرائيل قد أذاعت أن الوسيط الألماني زار إسرائيل وغزة قبل ثلاثة أسابيع.
- إسرائيل متأكدة تمامًا أن حماس لن تفرج عن شاليط حتي لو أطلقت سراح كل المسجونين الفلسطينيين، ومع ذلك تناورها وتستخدم ورقة شاليط لتحقيق مكاسب لدي الرأي العام الإسرائيلي.
(4)
- المحترم.. شيخ الأزهر الذي يرتفع بالمؤسسة الدينية العريقة فوق كل النزاعات والخلافات والصراعات الدينية والمذهبية، ويعيد إلي الأذهان معاني التسامح والوسطية.
- الإمام الأكبر ضرب محاولات الاستقطاب بهدوء وبلاغة حين أعلن أنه سيذهب إلي النجف إذا زار العراق، بعد أن تصور السنة العراقيون أن المؤسسة العريقة يمكن أن تنحاز لهم ضد الشيعة.
- عندما يقول الدكتور الطيب: «إننا نصلي وراء الشيعة لأن ليس لهم قرآن آخر».. فهذه رسالة للمهاويس الذين يصنعون عداءً بين أبناء الدين الواحد، يفوق كراهية أعدائهم الحقيقيين.
(5)
- الحائر.. سعد الحريري رئيس الوزراء اللبناني، الذي يتعرض لضغوط كبيرة من وليد جنبلاط للتشكيك في المحكمة الدولية بشأن قتلة الحريري، فهل يستجيب الحريري لتلك الضغوط؟
- لو استجاب فهو يفرط في دم والده ويقول للقتلة: لقد فزتم بجريمتكم، ولو رفض فهو يضع نفسه فوق كثبان رملية متحركة من الأصدقاء والأعداء، ولا يعلم أين ستأخذه؟
- مسكين لبنان، بعد أن أفلت من قبضة دمشق، وقع بين أنياب طهران، مع أن الشعب اللبناني يعشق الحرية والديمقراطية، ولكن مكتوب علي هذا البلد الجميل أن يقع في براثن الطائفية.
(6)
- البلطجي.. جالاوي.. ويحاول بعض الحاقدين أن يجعلوا منه بطلاً، لأن السلطات المصرية، سمحت لشريان الحياة «5» أن تدخل إلي غزة، ولكنها لم تسمح لجالاوي بأن تطأ قدماه الأراضي المصرية.
- إذا جاء جالاوي إلي مصر فسوف يفتعل أزمات كثيرة للتشويش علي نجاح مصر في حل أزمات المعبر، وفتحه طوال الوقت، والسماح بعبور المساعدات والأفراد دون قيود.
- لن يجد جالاوي شيئًا يناضل به ليشحذ المعونات الهزيلة التي يأتي بها غير جر شكل السلطات المصرية، لذلك تستحق وزارة الخارجية المصرية الثناء، لأنها أعلنت من البداية أنه لن يدخل مصر.
(7)
- الصحفيون والدمج.. أتمني أن تلغي المحكمة الإدارية العليا يوم 6 نوفمبر المقبل الحكم الصادر من محكمة القضاء الإداري بإلغاء دمج المؤسسات الصحفية.. حقق الدمج نتائج طيبة واستقرت المؤسسات.
- الصحفيون والعمال في المؤسسات التي تم دمجها يشعرون الآن بالاستقرار ويحصلون علي رواتبهم وحوافزهم دون انتظار لتسول الرواتب أول كل شهر من المجلس الأعلي للصحافة، والهدوء يعم الجميع.
- لو صدر حكم بإلغاء الدمج سيكون مستحيلاً تنفيذه، إلا بإعادة فك وتركيب للأصول، وإعادة توزيع للبشر، وإلغاء الانتخابات، وإعادة المعاشات والتأمينات.. «طيب كل ده علشان إيه»؟


E-Mail : [email protected]