الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
نجاسة كلمات سلامة وإخوانه فى عصابة الجماعة

نجاسة كلمات سلامة وإخوانه فى عصابة الجماعة

لن ينجح شياطين السوس فى التسلل الى جسد مصر أو عقلها ؛ فالمصريون لديهم قدرة فريدة على الفرز بين الصالح والطالح؛ وبين الطيب والخبيث؛ ولديهم الوعى الفطرى فى تصنيف الخونة والمرتزقة وإيداعهم أماكنهم الطبيعية فى صفائح الزبالة؛ الإشكالية ليست مقالا كتبه عبد الناصر سلامة فليكتب ما يكتب هو حر؛ وإذا كانت آراؤه النجسة وتقييماته الموتورة قد تحولت الى كلمات تكشفه فهذا شأنه.



فالرجل - سلامة - كشف ببساطة عن خطة تآمرية أعدت للمصريين لتشتيت وعيهم الجمعى والعبث بعقولهم ووجدانهم من كيانات معروفة ليس أولها جماعة الإخوان الإرهابية وأجهزتها الإعلامية الضخمة التمويل ولا آخرها دول كبرى وصغرى لها مصالح تريد أن تتحقق على حساب مصر وحقوق المصريين فى الحياة.

ولم يكن عبد الناصر سلامة ومقاله سوى الافتتاحية فى هذه الخطة الشريرة  فى محاولة زعزعة  اصطفاف المصريين كسد منيع خلف قيادتهم فى لحظة خطر قومى من سد النهضة استدعت هذا الاصطفاف الشعبى التلقائى العفوى.. متطوعا بكل إرادته وحبر قلمه إلى نجاسة  لن تطهره منها كل مياه النيل.. نجاسة التلاعب بمصير وطن وشعب.

ففى عمر مصر ومنذ خلقها الله على وجه الارض ؛ وفى مراحل الخطر التى يمر بها الوطن يعرف المصريون الاصطفاف كسد منيع يتكون بعفوية وطنية فى طوق نجاة ذهبى استشعر حجم الخطر وقرر أن يدفعه ؛ مهما كانت الخلافات الفكرية أو الانحيازات السياسية ومهما كانت الفوارق الاجتماعية.

وفى الزمن القريب رأينا الاصطفاف المصرى بكل مكوناته عند هزيمة 67 , وفى حرب الاستنزاف 68 ؛ بل ورأينا ايضا المقالات والدعوات الانهزامية بعد 67 والتى تشكك فى القدرات المصرية على تحرير الأرض المغتصبة ونزل الشباب فى الشوارع ومن كل الأطياف يرفض الانهزامية فى التفكير ويعلن الاصطفاف المصرى وراء القيادة ليتحقق نصر أكتوبر بعدها بسنتين فى 1973 ؛ وكلها كانت لحظات خطر قومى.

وفى الزمن الأقرب سجل التاريخ خروج عشرات الملايين من المصريين فى 30 يونيو 2013 فى اصطفاف وطنى ايضا كل مكوناته ليسترد بلده وهويته وحريته من عصابة إرهابية رغم كل الانهزامية والدعوات الخادعة والتلويحات بالترويع والقتل والتقتيل وايضا فى لحظة خطر قومى؛ منادين بقيادة وطنية تنحاز لمطالبهم المشروعة وتكفيهم شر العدوان وتصون دماءهم النبيلة ولم يتردد الرئيس السيسى لثانية واحدة ولم يتأخر الجيش المصرى عن كشف الصدور فى تلقى رصاصات الغدر والخيانة نيابة عن أهله وناسه.

 لا خاف المصريون؛ ولا تراجعوا عن اصطفافهم العفوى وراء القيادة ولا أفسحوا لهمزات الشياطين ولا نجاسة كلمات سلامة وأهداف إخوانه فى عصابة الجماعة.