حياة كريمة بجد

خلال الاحتفالية الكبرى التى أقيمت مساء يوم الجمعة باستاد القاهرة، التى شهدت فعاليات المؤتمر الأول للمبادرة الرئاسية حياة كريمة بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية استعرض الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء محاور العمل الرئيسية بالمشروع القومى لتطوير الريف المصرى ضمن المبادرة بحضور أعضاء الحكومة والعديد من كبار المسئولين ورجال الأعمال وممثلى المجتمع المدنى والمؤسسات والجهات والأجهزة الحكومية والإعلامية والصحفيين والفنانين وآلاف المواطنين من كافة محافظات الجمهورية.

وقد غمرت السعادة الحضور والشعب المصرى على كافة مستوياته فى هذا اليوم التاريخى الذى شهد إطلاق مشروع هو الأكبر من نوعه على مستوى العالم باعتبار أن المبادرة الرئاسية حياة كريمة هى المشروع الأضخم الذى لم تقم أى دولة فى العالم فى العصر الحديث بتنفيذه على أرض الواقع أو حتى فى الخيال أو فى الأحلام.

خاصة أن هذا المشروع يغطى جميع قرى مصر على مستوى الجمهورية التى كانت تعانى من الإهمال لعشرات السنين وعدم وضعها فى عملية التنمية.

وثبت من خلال المؤتمر الذى شهده المصريون بكل شغف بأنه ليست منشآت حديثة فقط كما كان يروج له البعض ولكن فى الحقيقة هذه المشروعات تعيد رسم خريطة مصر من جديد وتوزع البشر والإمكانات الاقتصادية على جميع ربوع الوطن مما يساعد، على حل مشكلات استعصت سنوات طويلة على حكومات سابقة لأكثر من خمسين عامًا ويساعد على بناء مستقبل مشرق للأجيال القادمة، وهذا هو جوهر الجمهورية الجديدة المتمثل فى إعادة تصميم وإعادة بناء شاملة لمكونات الدولة المصرية ونصيب الريف فى ذلك يشهد تنمية حقيقية لا تتوقف عند مجرد إدخال المرافق أو تنفيذ مشروعات أو تحسين وضع منازل بل ما شهدناه يؤكد إحداث تنمية شاملة ترفع من المستوى الاقتصادى والاجتماعى والثقافى لأهالينا فى الريف المصرى مما يدل فى الحقيقة، كما ذكر رئيس مجلس الوزراء أن مشروع حياة كريمة هو مشروع القرن فى مصر فكما كانت هناك فى الماضى مشاريع عملاقة أطلق عليها مشروعات القرن مثل قناة السويس والسد العالى أصبح لدينا الآن مشروع القرن وهو مشروع حياة كريمة الذى حول حياة المصريين إلى حياة كريمة بجد بعد أن تدخل جراح ماهر بمشرط حاد فتح به موضع المرض الذى استعصى على الجميع عشرات السنين وأخرج منه ليس المرض وبدأ قصة علاج حقيقية تعيد للمريض صحته وحياته الطبيعية عشرات السنين فى المستقبل الأفضل بدون ألم أو وجع.

مصر ظلت لأكثر من خمسين سنة تعانى الإهمال فى كل شىء وكان أكبر إهمال هو إهمال القرى والنجوع التى ظلت كما هى لم تتقدم اجتماعيًا واقتصاديًا وزراعيا وصحيا حتى جاء مشروع حياة كريمة ليعيد الأمل للريف خصوصًا وأهل مصر عامة كرامتهم وحياتهم التى أهدرت سنوات طويلة.

لم يكن أحد فى يوم من الأيام يتخيل أن قرى الصعيد النائية سوف يدخلها الصرف الصحى والغاز الطبيعى وتتم إعادة تخطيطها بشكل عصرى حديث بالإضافة إلى تبطين الترع وبناء المستشفيات والمدارس والمصالح الحكومية بالإضافة إلى بناء مشروعات صغيرة تخلق فرص عمل لأهل هذه القرى حتى جاء الرئيس عبدالفتاح السيسى ليعيد الحياة مرة أخرى لأهالى القرى بعد أن ظن البعض منهم أن الحياة قد توقفت عندهم منذ خمسين عامًا.

نعم إنها حقًا حياة كريمة بجد برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى صاحب النهايات السعيدة دائمًا وأبدًا.