السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
الدعم لتونس

الدعم لتونس

الرئيس التونسى قيس سعيد بدأ أول خطوة فى مشوار لن ينتهى فى المستقبل المنظور أو القريب، ولن تكون خطواته سهلة أو ممهدة وهو ينهى مشروع جماعة الإخوان الظلامى فى إقامة دولة الخلافة الإخوانية الذى بدأ فى تونس ٢٠١١ ونشهد الآن دفنه أيضا فى تونس ٢٠٢١ والتى تحولت بعد عشر سنوات من سيطرة حركة النهضة الإخوانية على مقدراتها الى واقع بائس أليم تحت ضغط شلل سياسى تام وفساد إدارى مطلق، وانهيار اقتصادى محكم يستجدى الاعانات والمعونات كل صباح، وهذه هى دولة الإخوان داخل دولة تونس.



 إنما ستصبح خطواته - الرئيس قيس- صعبة وشاقة تتطلب الكثير من التحركات الجريئة الحاسمة؛ ودعم مطلق من كل أشقاء تونس من دول عربية ودول أوروبية لها علاقات خاصة مع تونس فى الاتحاد الأوروبى يهمها استقرار الداخل التونسى الاقتصادى قبل السياسى؛ وليس من الاسرار التغلغل الإخوانى لحركة النهضة فى مفاصل الدولة التونسية.

 وليس من العجائب «أن مؤسسات الدولة قد تفككت وأصبحت أسرارها ومراسلاتها الداخلية الرسمية منشورة فى صفحات التواصل الاجتماعى؛ وأن الأزمة ليست وليدة اللحظة، ولكنها تراكمات لعديد من السنوات بعد الثورة»؛ وهو ما قاله نور الدين الطبوبى الأمين العام لـ«اتحاد الشغل» فى تونس واضاف ان المقترض أنهم مؤتمنون -حركة النهضة- على أمن التونسيين الغذائى والصحى ويجب أن يعملوا على تحسين الأوضاع المعيشية، انشغلوا بتشكيل لوبيات».. ولكن هذا سلوك الإخوان الإرهابى الذى ما إن تمكنوا من مصائر شعوب وحكام دول حتى عاثوا فيها خرابًا وتدميرًا.

صحيح أن الدعم السياسى للرئيس قيس سعيد وخطواته فى إعادة الدولة التونسية الى مسارها الطبيعى هو دعم مهم الى ان تنتهى دعايات جماعة الإخوان وحركة النهضة عن الشرعية واخواتها؛ وصحيح ايضا ان الدعم اللوجستى والفنى للرئيس التونسى لتحقيق الاستقرار الأمنى فى الداخل التونسى بعد التهديدات التى خرجت من قيادات حركة النهضة عن العقاب العظيم المنتظر للشعب التونسى ومؤسساته ونوابه الوطنيين هو دعم أساسي.

الا ان الاكثر اهمية اليوم قبل الغد هو الدعم الصحى للشعب التونسى؛ وهو ما يجب ان ينظر اليه بأقصى درجة من الجدية من الدول العربية الشقيقة لتونس والدول الخارجية الصديقة بعد ان بلغ حجم الفشل الإدارى فى مواجهة جائحة كورونا حدا كارثيا من توقف عن استقبال المصابين فى المستشفيات والنقص الحاد فى المخزون الوطنى من الاكسوجين والتدافع غير الآدمى على مراكز تلقى اللقاحات.

بما عجل من قرار الرئيس التونسى بتكليف القوات المسلحة التونسية بإدارة مواجهة فيروس كورونا ؛ وقد تسلمت تونس فى الاول من امس ’’الاثنين’’ مليون لتر من الأكسجين ممنوحة من الولايات المتحدة الأمريكية فى إطار مساهمتها فى دعم جهود السلطات التونسية لمواجهة تفشى فيروس كورونا.

و دعم اقتصادى ومالى بعد تردى مؤسف فى الحالة الاقتصادية والظروف المعيشية وارتفاع نسب البطالة صنفها البنك الدولى بالضغوط الاجتماعية والاقتصادية غير عادية ؛ وهى كلها مجابهات يواجهها الرئيس التونسى قيس سعيد كى يستعيد تونس للشعب التونسى بما يستحق كل اشكال الدعم العربى الشقيق وايضا الدولى الصديق.