الأربعاء 24 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الرئيس يفتتح أول مشروع سكنى لمـوظفى العاصمة الإدارية بمدينة بدر

شهد الرئيس عبدالفتاح السيسى افتتاح أول مشروع سكنى لموظفى العاصمة الإدارية الجديدة بمدينة بدر، والتى تقع على بعد 10 دقائق فقط من الحى الحكومى بالعاصمة الإدارية، بجانب عدد من المشروعات السكنية المتنوعة، بحضور الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء وعدد من الوزراء وكبار المسئولين بالدولة.



وخلال الاحتفالية شاهد الرئيس، فيلما تسجيليا استعرض جهود الدولة المصرية لتطوير العشوائيات والمناطق غير الآمنة، من خلال التطوير الكامل للمناطق وتوفير حياة كريمة للمواطنين، بداية من السكن المناسب والبيئة المناسبة من بنية تحتية تشمل المدارس والخدمات المختلفة، وفى الفيلم التسجيلى حرص عدد من المواطنين على توجيه الشكر إلى الرئيس السيسى بعد التطوير الكامل للعشوائيات والمناطق غير الآمنة: «شكرا يا ريس». 

 وخلال الاحتفالية استعرض الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء حجم ما تم تنفيذه من مشروعات الإسكان خلال السنوات السبع الماضية وجهود تطوير المناطق العشوائية، فى حين استعرض وزير الإسكان د.عاصم الجزار تفاصيل المشروعات الجديدة التى تم افتتاحها.

الزيادة السكانية 

فى كلمته تحدث الرئيس السيسى عن تحدى الزيادة السكانية، وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن الدولة المصرية تعمل وفق سياق متكامل للتطوير والتنمية، والواقع الذى عرضه الدكتور مصطفى مدبولى ترجمة للتطوير فى الواقع، متابعا: «الدكتور مصطفى لما بيقول فى عام 1900 كنا حوالى 9 ملايين وبعد 100 سنة بقينا أكثر من 100 مليون.. النمو السكانى اللى فوق طاقة البلد يؤدى إلى تدمير الدولة أو كاد يؤدى إلى تدمير الدولة فى 2011».

وأضاف الرئيس السيسى: «صورة العشوائيات.. عبارة عن دولة لم تقدر أن تلبى متطلبات النمو السكانى الموجود فيها.. فى الآخر المواطن اللى عايش فى شقة فى العشوائيات ممكن يدفعله 100 و150 جنيها بالكتير فى المكان ده.. الموضوع مش كده خالص.. الدولة لم تقدر أن تسيطر على حالها.. فى طرق وإسكان وكل شيء وفى تعليم وفى صحة.. وأى مرفق أو قطاع عاوزين تتكلموا فيه».

وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن قضية الوعى أخطر قضية تواجه المجتمعات فى العالم، متابعا: «الناس بتشوف وضع.. وتقول الواقع ده مين السبب فيه.. ضعف المسئولين.. ومفيش إرادة سياسية ومفيش حل.. الموضوع على بعضه.. الموضوع عبارة عن أمور مركبة تنتج حالة يصعب على الدولة تجاوزها.. المجتمع والشعب عاوز يعيش.. ومش قادر يعيش بالطريقة دى».

الزيادة السكانية وتحديات الدولة 

قال الرئيس عبدالفتاح السيسى، إنه يجب ربط النمو السكانى والقضايا والإشكاليات التى واجهها المجتمع على مدار الـ 40 سنة الماضية، مشيرا أن الأمر مرتبط بالموارد القادرة على تلبية المطالب، مضيفا: «فضل ربنا كبير أوى على مصر من أول 2011 لحد النهاردة.. كان ممكن نتقاتل مع بعضنا البعض، والبلد دى تروح أكتر من أى بلد تانى.. لكن إحنا بنحل المسائل وهنكمل الحل، ولكن الحل دا يتطلب ضبط النمو السكانى وتنظيم المسار».

وأضاف الرئيس السيسى: «المواطنون الذين تم نقلهم من العشوائيات ذهبوا لمساكن تكلفة الوحدة 450 ألف جنيه غير الأرض.. ونقدم ذلك احترامًا وتقديرًا لأهلنا وبنفرش الشقة بحدود 50 ألف جنيه فرش.. طيب ياترى إيه المقابل؟.. مفيش مقابل، ومش بنبيع الشقة للناس.. بس بنقولهم ادفعوا ثمن الصيانة حتى يستمر المكان، لكن لا يوجد عائد للدولة سوى تغيير حياة الناس، ولذا لا بد من ربط النمو السكانى والقضايا والإشكاليات التى واجهها المجتمع على مدار الـ 40 سنة الماضية، والأمر مرتبط بالموارد القادرة على تلبية المطالب، وبناء عليه الناس تتصرف بناء على إمكانياتها».

تطوير العشوائيات 

قال الرئيس عبدالفتاح السيسى، إن الدولة المصرية استطاعت التعامل مع ملف الإسكان، متابعا: «ربنا وحده اللى يعلم.. إحنا قاعدين نشتغل.. والحكومة بتتعذب وهتتعذب معايا.. وأى مسئول هيشتغل فى الدولة هيتعذب.. العذاب مش هدف.. ظروف بلدنا بتطلب أننا نتعذب لها.. حتى نحول حياة الناس والبلد من لا دولة إلى دولة.. الدولة اللى فيها عشوائيات مش عايشة وملهاش مستقبل.. الشخصية اللى هتطلع فى حياة بالطريقة دى مش هتطلع سامحونى اقلكم دى شخصية سوية وقادرة على العطاء».

وأضاف الرئيس السيسى: «تفتكروا 3-4 ملايين أسرة لما نطور حياتهم بشكل كامل.. ده برنامج ممكن يدخل فى أكثر من تريليون جنيه «ألف مليار».. الدعم فى 10 سنين 3 تريليون.. الفلوس موجودة لازم تتنظم».

قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، : » كنت أسمع كلام كتير السنين اللى فاتت فى التليفزيون وأقرأ كلام كتير عن الشأن العام فى مصر، ولكن هناك فرق بين التنظير وحل المسألة، واللى إحنا فيه حل المسألة، واللى قبلنا ما حلوش المسألة ليه؟.. عشان كدا لما أتكلم فى قضايا زى إعادة صياغة الدعم الناس بتندهش.. وبتقولى ما أنت ماشى كويس والناس بتحبك! .. بتعمل كدا ليه؟».

وأضاف : » إحنا بنعمل كدا عشان نغير بلدنا مش عشان الناس تحبنا، وبنعمل اللى يرضى ربنا، ونتصدى لقضايا كل الناس لا تتصدى لها.. ومفيش حاجة اسمها ماليش دعوة.. وعشان نقدر نكمل الموضوع كويس لازم نعيد ترتيب وصياغة دعمنا للناس».

ترشيد الدعم 

وأوضح الرئيس : » دعمنا فى السنة 275 مليار جنيه، يعنى فى 10 سنوات، 2 تريليون وثلاثة أرباع التريليون، وربما يصل الرقم لـ 3 تريليون جنيه.. طيب تطوير الريف المصرى من صرف صحى وكهرباء وتبيطن ترع وصحة تعليم تصل لـ 700 و800 مليار جنيه فى 3 سنوات.. إحنا لما تولينا المسئولية كان يوجد 12% فقط من الصرف الصحى فى الريف، وخلال الـ 7 سنوات الماضية وصلنا لتنفيذ 40%».

سعر رغيف العيش 

تحدث الرئيس عبدالفتاح السيسى، عن سعر رغيف العيش، قائلا: «الناس استغربت لما اتكلمت فى رغيف العيش.. خلال الـ 50 سنة اللى فاتوا اتعملت منظومات كتير.. كانت مرتبة على ظروف وأوضاع موجودة فى الوقت ده.. الظروف ده مش ممكن نستمر أو نقبل أنها تستمر كده على طول».

وأضاف الرئيس السيسى : «هديكم مثال.. رغيف العيش لما زاد من قرشين إلى 5 قروش كان بيتكلف 18 قرشا.. ولما بقى 5 صاغ دلوقتى بيكلف 65 قرشا.. طب هو دخل الفرد فى 2011 كان أقل من 400 و500 جنيه ووصل إلى أكثر من ألفين جنيه وفق الحد الأدنى للمرتبات».

وأضاف الرئيس السيسي: «ارتفاع الأسعار يتم مجابهته بتحسين أحوال الناس.. مش إنفاق بس.. ضبط نمو سكانى.. المبلغ اللى كان بيصرف على 5 مش هينفع على 10 و15.. حجم النمو السكانى اللى زاد كان أكبر من طاقة الإنفاق.. وقيمة الجنيه مش زى قيمة الجنيه من 100 سنة». 

لا إلغاء للدعم 

قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن تكلفة تطوير الريف المصرى لا تتجاوز ثلث تكلفة الدعم، موضحًا: « الدعم فقط 3 تريليونات جنيه.. وتطوير الريف وتحويله لحاجة تانية، هياخد ثلث الثمن ده.. أنا مش هلغى الدعم لكن هنعيد تنظيمه، وأنا بتصدى للقضايا زى ما تصديت لغيرها، ولازم أرتب ورق البلد دى عشان تبقى دولة ذات شأن».

وأضاف : «كل الناس تستقبل كلامى إنى باختار الطريق الصعب أوى.. لو اخترت الطريق السهل كنت سبت الغلابة كدا.. وكنت زودت الدعم والتموين وخلاص، وبقول مكلش وأعيش بالشكل الآدمى المحترم اللى بنتكلم فيه وبتكلم فى قضايا مصر عليها، مش عشان وجهة نظر.. لا قعدت 50 سنة أدرسه وأقول ليه البلد دى كدا؟.. ولازم البلد تتغير وأهلها يعيشوا.. وبجيب أمثلة وأختار التوقيتات اللى بكلم فيها الناس». وأكد الرئيس عبدالفتاح السيسى، أنه تحدث عن سعر رغيف العيش لأنه يتصدى لقضايا ومشاكل لا يمكن أن تستمر، متابعا: «أتصدى لقضايا وأستفيد من فرص بنعرض فيها حاجات زى كده وأتكلم، وأنه حال غير قابل للاستمرار والنجاح للدولة».

وأضاف الرئيس السيسى: «لما اتعدل أسعاره كان بـ 5 قروش وهو بيتكلف 18 قرشا.. وفضل 5 قروش بقى 65 قرشا.. الدعم كان بيتقدم لـ 30 مليون إنسان من 30 سنة.. ودلوقتى حوالى 60-70 مليون».

وتابع الرئيس السيسى: «النمو السكانى زاد وقيمة السلعة زادت وحجم المستفيدين زادوا.. ده كلام نقدر نستمر فيه على طول.. وكمان لما نبقى 120 مليون أو 150 مليون.. أنا مش هبقى موجود فى الوقت ده.. وأرجو إننا الأمانة إننا نفهم إيه بيحصل.. واتعامل معاه وكأنه حصل.. ولو أنا قولت أنا مش هكون موجود فى الوقت ده.. وكانت شايف اللى بيحصل للبلد دى بالطريقة اللى ماشيين بها دى.. وربنا يسألنى كنت فاهم وساكت ليه وكنت عاوز أستمر على الكرسى.. ربنا هيقولى الكرسى ده اللى جبتك فيه وأنا اللى همشيك منه.. مالك الملك يؤتى الملك من يشاء وينزع الملك ممن يشاء.. محدش بيجيب حد ومحدش بيمشى حد.. طب أنت عملت كده ليه هقوله إيه ساعتها.. الأمانة تقتضى التصدى للمشاكل وحلها.. ودى فرصة أننا نشوف ده».

وقال الرئيس السيسى، إن برنامج الدولة فى رفع الكفاءة وتحسين أحوال الناس مستمر.. مستقبل البلاد مش كلام.. والجهد مستمر لأن حجم المطلوب ضخم .. وبندخل من مكان إلى مكان وبنحسن ده وده.. كان لابد أن نطور البلد ومش بالكلام .. ده جهد وعرق وتضحية علشان الأجيال الصغيرة تعيش ويكون لها مستقبل».

 القطاع الخاص 

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن الهدف من الجهد الذى تبذله وزارة الإسكان وهيئة المجتمعات العمرانية ليس منافسة القطاع الخاص، متابعا أنها محاولة لعمل توازن بين المطلوب على مستوى الدولة بالكامل، وبين ما يتم إتاحته وفق ما تم شرحه.

وأضاف الرئيس السيسى، أن الدولة حرصت على تطوير التعامل مع القطاع الخاص من أجل إتاحة الأراضى بدون مقابل للأرض على أن يكون البدل طرح وحدات سكنية فى أقرب وقت ممكن لإتاحتها للمواطنين.

وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن هناك مخططا لطرح شركة العاصمة الإدارية الجديدة فى البورصة خلال الفترة المقبلة، موضحًا: » عاملين حسابنا العاصمة تدخل البورصة فى أقرب فرصة الملاءة المالية الموجودة فى صندوق الشركة 100 مليار جنيه.. نتحدث عن أموال سائلة تصل لـ 100 مليار جنيه لشركة العاصمة الإدارية».

وأضاف الرئيس :» دى فكرة تانية خالص لإدارة قدراتنا ومواردنا والدولة مش هتدفع قرش.. وأتصور أنه خلال السنتين الجايين بعد طرحها فى البورصة أصول الشركة تتجاوز 3 و4 تريليون جنيه.. والكلام دا ينطبق على العلمين ومدن أخرى».

وواصل: «نطمئن الناس.. والدولة مش بتتفرج وتنظم سيطرتها وضبط حقوق الناس، وكل الوحدات السكنية التى تطرحها الدولة كاملة التشطيب».

المدن الجديدة وموازنة الدولة 

وأكد الرئيس أن الدولة تعمل فى العاصمة والعلمين والمدن الجديدة، وموازنة الدولة لم تمس ولم تقدم لها «قرش»، مستطردًا:» شركة العاصمة خلال سنتين، ممكن تقدم قوائم مالية بـ 100 مليار جنيه أموال سائلة بالبنوك.. حد كان يحلم بكدا.. يبقى معانا 100 مليار جنيه على جنب ويبقى معنا 2 و3 تريليون أصول على الأرض، دا إطار الدولة عملته لإعادة بناء وصياغة إمكانياتها.. إحنا ماسكين كل حاجة كدا».

مشروعات الإسكان الجديدة 

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى، أن كل مشروعات الإسكان التى تقدمها الدولة لا تكون إسكان نصف تشطيب، متابعا: «ده أمر بقوله علشان تكون الأمور واضحة.. الدولة تقدم كامل التشطيب.. ولا يتم افتتاحه إلا عندما يكون جاهزا للسكن وجاهز لاستقبال الناس بشكل كامل بداية من تجهيزات الشقة أو البنية التحتية المحيطة مثل الطرق والخدمات.. كل مشروع بتكون حاجته كاملة وجاهزة لاستقبال الناس».

وأضاف الرئيس السيسى : «حرصنا على تشجيع القطاع الخاص لتطوير أدائه.. ويكون لدينا منتج كامل التشطيب.. هدف الدولة حاليا بأن لا يكون هناك وحدات سكنية نصف تشطيب.. من أجل إتاحة فرص عمل.. الوحدات كاملة التشطيب وفق مستواها.. بقى المكان والمنطقة جاهزة وقابلة للحياة.. أخد البيت أظبطه.. وحد تانى يظبط بيته بعدها بفترة.. عمر ما هيكون فيه سكن بالشكل كده».

وتابع الرئيس السيسى: لما قولنا نوفر الأرض للمطورين مقابل توفير وحدات سكنية.. مع زيادة حجم المعروض.. مثل مبادرة التمويل العقارى بتكلفة 100 مليار جنيه.. لتطوير هذا النوع من الإسكان لزيادة المساحة.. فيه يقدر يدفع قسط على 5 سنين أو 10 سنين.. وبقى المدة 30 سنة كأنه إيجار.. لتقليل قيمة القسط والإتاحة تكون بشكل أكبر للمواطنين».

وأضاف الرئيس السيسى: «قولت من شهر تقريبا أن الإعلام والإعلان عن أى سكن يتم الانتهاء منه بنسبة 30 % وحتى لا يتصور أنه إعاقة.. إحنا مش بنعمل إعاقة للناس.. نحن دولة مسئولة تجهز احتياجات المواطنين.. مفيش إعلان بدون تنفيذ على أرض الواقع.. قولنا علشان نطمن الناس وإحنا مسئولين كدولة.. وإحنا مش بنتفرج.. الدولة بتنظم وتضبط حقوق الناس».