الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
حدود العلاقة بين الرجل والمرأة

حدود العلاقة بين الرجل والمرأة

سابقًا كانت حدود العلاقة تحكمها الأخلاق واحترام الطرف الآخر وحساب كل كلمة أو حركة أو تصرف من قبل الرجل تجاه المرأة، فبرزت وهى مطمئنة بوجودها فى الوسط الثقافى والاجتماعى وقد تبوأت الكثير من المواقع.



الآن بعد تغير الوضع وتقدم التكنولوجيا نرى البعض من الرجال والنساء يسيئون العلاقه الجميلة التى تربط الرجل بالمرأة المثقفة، خاصة بعد ظهور الهواتف المحمولة…

لكن تبقى المرأة كيانًا، لها وجودها وقدرتها على التعبير واستلام المناصب وتكون قيادية.

هذا الأمر كله مرتبط بالعمق الثقافى عند الرجل

ومنذ بداية العلاقة إذا كانت علاقة عشق تؤدى إلى الزواج، فقبل الزواج سيظهر الرجل بمواقفه إذا كان مرتديًا قناع الثقافة المزيف، سرعان ما سيطفو على السطح تفكيره الأنانى والشرقى فى استعباد المرأة التى تخصه.

ولكن لو كان فعلا مثقفًا متحررًا ودبلوماسيًا فسيكون سندها ودفعها إلى قمة النجاح بل الفخر بها دوما، لأنهما أصبحا روحًا وجسدًا واحدًا ونجاح أحدهما هو نجاح الاثنين معا وأن يستمر طموحهما معا، ولا يغير هذا من حياتهما شيئا بل يقوى العلاقة أكثر وأكثر إذا كان الحب بينهما يسوده الود والإخلاص والصدق ونكران الذات.

المشاركة من المرأة فى الحياة العامة أمر واقع وهذا لا يتعارض مع كونها أنثى لها الدلال والجمال تحب وتنحب، ولكن لكل مقام مقال، لكن مازال الرجل الشرقى يتمسك بالسيادة عليها والتسلط والغيرة.

كذلك المرأة تغير على زوجها من زميلة العمل وتقلب حياته جحيما، وتبقى المرأة امرأة والرجل رجلا، هن السكن والرحمة، وهم القوامون عليهن بما انفقوا.

المرأة تستحق كل الاهتمام والتقدير لأنها أصبحت جزءا من الرجل والمجتمع وهى كل ما فى المجتمع وعلاقتها بالرجل مرتبطة بالتغيرات التى تطرأ على المجتمع من حين لآخر.

هى فى المصنع عاملة والمزرعة فلاحة والبستان جانية وقاطفة، متواصلة مع الآخر أشد الاتصال فى عالم الإعلام والصحافة أو عالم الإنترنت والتكنولوجيا ومن بين ما نراه فى المرأة هو احتلالها للتعليم والتربية ومراكز الصحة ودور الثقافة والشباب فهى معلمة وأستاذة ومربية وممرضة وطبيبة وجراحة وممثلة ومطربة، فهى من الإبداع الفنى إلى الإنتاج الصناعى والتكنولوجى، إنها تحتل مصادر القرار فى المجالس على اختلاف توجهاتها واتجاهاتها.