تحرير الرهائن.. بقتلهم!

 


 

كرم جبر روزاليوسف اليومية : 05 - 11 - 2010



أرفع وسام علي صدر كمال الشاذلي


(1)


عودة العسكري الأزرق: الجنود الأمريكيون الذين اقتحموا كنيسة «سيدة النجاة» في بغداد هم سبب الخسائر الكبيرة في الأرواح، لأنهم فعلوا مثل «العسكري الأمريكي الأزرق» في فيتنام.


حرروا الكنيسة بقتل كل من فيها، الرهائن قبل الإرهابيين والمصلين.. المهم أن تنجح العملية حتي لو مات المريض.. وتحاول أمريكا الآن أن تنكر أي دور لها في عملية الاقتحام.
أقول للمعتوه «موريس صادق»: أمريكا التي تستعديها ضد مصر لم تنجح في حماية المسيحيين في العراق، رغم احتلاله بجيوشها وأساطيلها وطائراتها.. فهل تريد للمسيحيين في مصر نفس المصير المظلم؟
(2)
ارحموا بلدكم.. ولن أذكر أسماءهم ولكنكم تعرفونهم جيداً، وأفلامهم القادمة هي حول «الديوس» وزني المحارم وتبادل الزوجات وشذوذ النساء والرجال والعشوائيات.
الرقابة علي المصنفات الفنية تحتاج لمن يشد أزرها حتي تصمد علي إصرارها في رفض هذه السيناريوهات، التي يدافع عنها أصحاب «الضمائر البلاستيكية» تحت شعار «حرية الفن والإبداع».
هذه الأفلام سوف تقضي علي البقية الباقية من كرامة الأسر المصرية، وسوف يوظفون هذه الجرائم الشاذة وكأن مصر كلها ليس فيها إلا هذه النماذج المشينة.. «منكم لله».
(3)
كمال الشاذلي: ألف حمد لله علي السلامة عودتك سالماً لأسرتك وأبناء دائرتك، لكني أعترف بأن قلبي انفطر عندما شاهدت صورتك.. «مش ممكن ده يكون كمال الشاذلي».
المؤكد أنك كنت باراً بأبناء دائرتك وخادماً لهم، لذا استقبلوك كالأبطال ورفعوا صورك وهتفوا باسمك، وهذا هو أكبر وسام علي صدرك.
وفقك الله وأتم عليك نعمة الشفاء، وأدعو للجميع بموفور الصحة التي تساوي كنوز الأرض.. فقلبك مازال حديداً رغم المرض الملعون الذي التهم جسدك.
(4)
مجنونة حتي في السعودية: إنها الطماطم التي تسببت في طلاق زوجة سعودية رمي عليها زوجها يمين الطلاق بعد أن تجرأت واشترت قفص طماطم رغم ارتفاع أسعارها.
الطماطم جن جنونها في كل دول المنطقة، وبادر مسئول لبناني كبير ينصح مواطنيه قائلاً: «من لا يستطيع ثمنها فليستبدلها بمعجون البندورة».. أي الصلصة.
مصر هي الدولة الوحيدة التي جعلت من الطماطم أزمة سياسية، وتم تمصير جنونها، والهجوم علي الحكومة التي انتهي دورها في المنطقة لأنها لم تعد قادرة علي توفير الطماطم لشعبها!
(5)
تأديب «جوزيه»: الذي يدرب الآن الاتحاد السعودي، فقد تم فرض غرامة مالية عليه قدرها 75 ألف ريال بالإضافة إلي وقفه ثلاث مباريات لأنه تجرأ وانتقد الحكم.
بالطبع لم يفتح فمه رغم أنه كان في مصر فتوة من طراز نادر، يشتم الحكام والجمهور واللاعبين والإداريين والأندية الأخري، ولا يجرؤ أحد علي أن يوجه له لفت نظر.
علي فكرة.. جوزيه أصبح «رجل جوه ورجل بره» ومن المتوقع أن تتم الإطاحة به عند أول هزيمة.. فهذا المدرب «هبة الأهلي» وبعيداً عن الأهلي «زيه زي بلدياته كاجودا».
(6)
جرائم الإنترنت: إذا أردت أن تنتقم من خصمك شر انتقام، إذا أردت أن تلوث سمعة جارتك الشريفة، إذا كانت لديك رغبة في بهدلة رئيسك في العمل ومرمطته في الوحل.
هل ترغب في فضح جيرانك، وهل تطمع في الشهرة الكاذبة الصعود علي أكتاف الآخرين، هل تريد أن تكون بطلاً بلا بطولة ومناضلاً بلا نضال، وأن تؤدب من تسول له نفسه الاقتراب منك؟
عليك بالإنترنت.. إنه السلاح القاتل الذي ليست عليه عقوبة ولا ملاحقة.. فمتي تتحرك الأجهزة المعنية في مصر مثل سائر الدول المتقدمة، وتضع حداً قانونياً لهذه الفضائح والمهازل؟
(7)
اختطاف الكرامة: ماذا تفعل نقابة الصحفيين إذا اعتصم فيها الزميل عزازي علي عزازي رئيس تحرير الكرامة مع بقية زملائه، إذا صحت الأنباء عن تعيين إبراهيم عيسي رئيساً لتحريرها بدلاً منه؟
هل سيقف مجلس النقابة بجوار عزازي وزملائه، ويعقد المؤتمرات والندوات التي تدين اختطاف الكرامة، وتتمسك بالمطالب التسعة لمحرريها وفي صدارتها عودة عزازي لرئاسة التحرير؟
أم تكيل بمكيالين ولا تسأل فيه ولا في زملائه، وهل يختلف جنس «الكرامة» عن جنس «الدستور»؟.. أتوقع أن توصف عملية اختطاف الكرامة بأنها انتصار للحرية واسترداد الكرامة.


E-Mail : [email protected]