الثلاثاء 30 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
مصر القوية

مصر القوية

الرئيس عبدالفتاح السيسى جعل العالم كله ينظر لمصر نظرة احترام ونظرة ثقة بأن مصر قد عادت وبقوة للمجتمع الدولى بل أصبحت مصر محور اهتمام العالم خاصة بعد السبع سنوات الماضية التى استطاعت فيها مصر أن تنجح فى إعادة علاقتها القوية مع دول العالم، واستطاعت أن تحقق إنجازات غير مسبوقة داخليًا وخارجيًا مما جعل الكثير من دول العالم ترحب بوجود علاقات قوية مع مصر فى جميع المجالات، وعلى رأس هذه المناطق وهذه الدول تأتى منطقة آسيا الوسطى التى تعد من المناطق المهمة لمصر والعالم العربى والإسلامى بشكل عام.. وهى المنطقة التى يطلق عليها بلاد ما وراء النهر حيث شكلت حواضرها ومدنها الرئيسية المهمة مركز إشعاع علمى وحضارى ليس للعالم الإسلامى وحسب بل البشرية أجمع وما نعيشه الآن من ثورة فى عالم الحاسبات والمعلومات، إنما وضع أسس  لبنتها الأولى عالم الرياضيات الشهير الخوارزمى الذى خرج من تلك البقاع والذى مازال الغرب ينسب إليه ذلك الفضل بإطلاق اسم الخوارزميات على قانون وطرق عمل الحاسب الآلى، ولذلك تعد آسيا الوسطى وخاصة جمهورية أوزبكستان الحديثة باعتبارها المنطقة التى شكلت مركز الحكم والسلطة أغلب الفترات التاريخية فى عصر ازدهار تلك المنطقة من المناطق المهمة للعالم العربى اقتصاديًا وسياسيًا وحتى أمنيًا.



ومصر وأوزبكستان على سبيل المثال تتشابهان فى كثير من الجوانب السياسية والاقتصادية والحضارية بعد أن أصبحت مصر فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى دولة رائدة فى منطقة الشرق الأوسط، وكذلك تعد أوزبكستان دولة مهمة فى منطقة آسيا الوسطى ولذلك تحظى العلاقات بين البلدين بأهمية كبيرة ففى عام 2018 زار الرئيس عبد الفتاح السيسى أوزبكستان حيث أجرى مباحثات مكثفة مع الرئيس شوكت ميرضائيف حول مختلف جوانب التعاون بين البلدين وهو ما فتح الباب أمام رجال الأعمال والمستثمرين والسياح على عمل تطوير للعلاقات الاقتصادية خاصة بعد تدشين خط الطيران المباشر بين القاهرة وطشقند.

ويرجع السبب الرئيسي فى زيادة العلاقات بين البلدين أيضًا أنه فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى فتح المجال للعلاقات بين هذه الدول القوية التى تتشابه مع مصر فى كل شىء خاصة أن دولة مثل أوزبكستان لديها مجالات عديدة يمكن أن تستفيد منها مصر وكذلك أيضًا لدينا فى مصر مجالات عديدة يمكن أن تستفيد منها أوزبكستان وقد بدأ التعاون بين الدولتين فى مجال استيراد الأدوية والمعدات الطبية والسجاد والمفروشات والسيراميك والبتروكيماويات والجلود والرخام والجرانيت وغيرها من السلع المصرية التى أصبحت تغزو السوق الأوزبكستانى وهم أيضًا لديهم سلع اقتصادية بدأوا بالفعل فى اقتحام السوق المصرية من خلالها مثل الأجهزة الإلكترونية والمعادن والمواد الكيميائية والمنتجات الغذائية بالإضافة إلى السياحة التى أصبحت مطلب الشعب الأوزبكستانى لزيارة مصر.

هذه الدولة الصديقة لمصر شهدت قبل السنوات الأولى للاستقلال صعوبات كبيرة فى القطاع الاقتصادى بعد أن استقلت عن الاتحاد السوفييتى خاصة مع التحول من الاشتراكية إلى السوق الحر أوزبكستان هى أحد أهم الدول التى رحبت بإنشاء قناة السويس الجديدة خاصة أن أغلب تجارتها المتجه إلى أوروبا تمر من قناة السويس وهم من أهم الدولة المصدرة للخضر والفاكهة والمواد الغذائية التى تحتاج إلى سرعة فى الوصول إلى الدولة المستوردة.

مصر فى عهد السيسى أصبحت غير مصر التى كانت فى الماضى فنحن الآن فى مصر الجديدة القوية التى استطاعت أن تبنى علاقات قوية مع جميع دول العالم خاصة دول وسط آسيا التى ظلت سنوات طويلة دولًا منسية من الأنظمة السابقة.